هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 20 حزيران 2011 سبع خيام لمواطنين في خربة ‘بير العد ‘ جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
وأفاد المواطنون بأن جرافتان وسيارة شحن ترافقها عشرات الجنود قد حاصرت الخربة وشرعت بتدمير خيام المواطنين ومصادرتها، لتترك نحو 60 فرداً، منهم ما يزيد على 20 طفلاً في العراء.
الصورة1: هكذا كانت الصورة2: هكذا أصبحت
وأوضح المواطن إسماعيل العدرة (64 عاماً ) أن قوات الاحتلال قد دمرت كافة مستلزمات المواطنين، وصادرت الخيام وكافة الأدوات المنزلية التي كانت بداخلها، كما خربت جرافات الاحتلال كمية كبيرة من أعلاف المواشي. وأشار أن سلطات الاحتلال قد ركزت في عمليات الهدم على الخيام التي يقطنها المواطنون، في حين لم تهدم خيام المواشي، التي قد بنيت بناءاً على طلب من سلطات الاحتلال وهو‘ أن تبنى هذه الخيام بداخل حظائر المواشي ‘.
الصور 4+5 : آثار تخريب منشآت المواطنين
وعن المهلة المعطاة للمواطنين لاستخراج أغراضهم قبل تنفيذ عمليات الهدم ، قال العدرة ‘ لم تعطينا قوات الاحتلال أي مهلة قبل تنفيذ الهدم، بل شرعت بهدم الخيام على ما بداخلها من أغراض وفراش وعلاجات، ولم نتمكن من استخراج إلا بعض الأغراض وكانت معظمها قد أتت عليها جرافات الاحتلال ‘ . كما خربت جرافات الاحتلال شبكة الكهرباء التي كانت تمد خيام الخربة عبر الطاقة الشمسية واقتلعت نحو عشرين غرسة عنب، كانت بجوار خيمة اسماعيل العدرة، وخربت معرشاً آخراً للعنب.
ومن الجدير ذكره، بأن هذه الخيام هي مقدمة من مؤسسة العمل ضد الجوع الاسبانية (ACF)، كانت المؤسسة قد قدمتها لإيواء المواطنين حين عادوا إلى خربتهم بعد أن رحلهم الاحتلال عنها.
ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين الذين هدمت خيامهم ومعلومات عنهم:
الرقم |
الاسم |
المساحة |
أفراد الأسرة |
منهم أطفال |
المنشأة |
أضرار أخرى |
1 |
زياد أبو يونس |
24 |
12 |
8 |
خيمة |
مصادرة كافة الأغراض |
2 |
موسى جبريل ربعي |
24 |
5 |
– |
خيمة |
مصادرة كافة الأغراض |
3 |
احمد محمد سلامة |
24 |
5 |
– |
خيمة |
مصادرة كافة الأغراض |
4 |
ناصر احمد محمد |
24 |
8 |
5 |
خيمة |
مصادرة كافة الأغراض وتخريب أعلاف المواشي |
5 |
علي إسماعيل العدرة |
24 |
15 |
12 |
خيمة |
مصادرة كافة الأغراض |
6 |
إسماعيل إبراهيم العدرة |
60 |
16 |
14 |
خيمة عدد2 |
مصادرة الأغراض وتخريب أغراس عنب |
المجموع |
180 |
61 |
39 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم توثيق الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
وبعد تدمير قوات الاحتلال لخيام المواطنين سارعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم المساعدات العاجلة لإيواء المواطنين وأطفالهم، حيث قدمت لهم الخيام والأغطية وبعض العلاجات الضرورية. وبالنظر إلى الخيام التي قدمت للمواطنين فهي عبارة عن خيام بسيطة لتقيهم حر الصيف لا اكثر ، مقارنة بالخيام التي قدمت لهم من مؤسسة العمل ضد الجوع، حيث كانت الخيام تقوم على ركائز معدنية وذات طابع أقوى من الخيام الجديدة، إلا أن المواطنون في خربة ‘ بير العد ‘ آثروا البقاء على أراضيهم ولو في العراء لحمايتها من أطماع سلطات الاحتلال.
واعتبر المواطنون ممارسات الاحتلال بحقهم إنما تأتي في إطار التضييق عليهم لإجبارهم على مغادرة أراضيهم، مشيرين إلى أطماع سلطات الاحتلال ومستعمري مستعمرة ‘ متسبي يائير ‘ القريب من أراضيهم، حيث تهدف سلطات الاحتلال إلى الاستيلاء على أراضي الخربة التي تقدر بنحو ‘ 2000 ‘ دونم ، للأغراض العسكرية والاستيطانية .
وعليه تكون سلطات الاحتلال قد مست حقاً من حقوق المواطنين الفلسطينيين وهو حقهم في السكن، وهو الحق الذي نصت عليه اتفاقية لاهاي 1907، وكما جاء في المادة 23 من حظر تدمير الممتلكات إلا إذا كانت الحرب تقضي حتماً هذا التدمير، كما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، وفي المادة 17 ‘ لا يجوز تجريد احد من ملكه تعسفا ‘ . كما نصت اتفاقية جنيف الرابعة 1949 وفي المادة 55 ‘ من واجب دولة الاحتلال أن تعمل، بأقصى ما تسمح به وسائلها، على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية، ومن واجبها على الأخص أن تستورد ما يلزم من الأغذية والمهمات الطبية وغيرها إذا كانت موارد الأراضي المحتلة غير كافية’ .
تجدر الإشارة إلى أن أهالي خربة بير العد كانوا قد هجروا عن أراضيهم قسراً في العام 2000، وفي العام 2009 قضت محكمة الاحتلال بإعادتهم إلى أراضيهم وفق شروط محددة، وقد التزم المواطنون بها ، وأوكلوا محاميا للدفاع عن أراضيهم ، وحسب المواطنين هناك فإنهم تلقوا من المحامي كتاباً مفاده بإيقاف عملية هدم خيامهم، إلا أن هذا الكتاب قد صدر في يوم (20/6/2011 ) أي في يوم الهدم، وقد تسلموه من محاميهم بعد أن نفذت سلطات الاحتلال عملية الهدم ببضع ساعات.
الصور 8+9 : نص الكتاب