الانتهاك: إخطار 7 عائلات بدوية بهدم 8 خيام و6 بركسات.
التاريخ: 27 تموز 2011.
موقع الانتهاك : واد المالح شرق مدينة طوباس.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 7 عائلات بدوية في واد المالح.
تفاصيل الانتهاك:
في خطوة تصعيدية جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإحكام السيطرة على الأغوار الفلسطينية عبر عزلها عن باقي أراضي الضفة الغربية، وتكثيف البناء الاستيطاني فيها والسيطرة على مواردها الاقتصادية، أقدمت ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية للبناء و التنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي في 27 شهر تموز 2011 على إخطار 7 عائلات بدوية تقطن في منطقة واد المالح بوقف البناء لمنشآتهم الزراعية وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو, ذلك الترخيص المستحيل حيث يضع الاحتلال الإسرائيلي تعقيدات تعجيزية اللازمة لمنح التراخيص بينما يصادق لآلاف الوحدات السكنية الاستعمارية لإسكان اكبر عدد من المستعمرين اليهود.
الجدول التالي يبين أسماء أصحاب المنشات المهددة ومعلومات عنها :
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
المنشآت المتضررة |
خيمة |
بركس |
ياسر يونس أبو علام |
7 |
5 |
1 |
2 |
جميل سليمان كعابنة |
9 |
4 |
2 |
1 |
يحيى خالد كعابنة |
4 |
2 |
1 |
0 |
عايد مصطفى دراغمة |
6 |
3 |
1 |
1 |
خالد مصفى دراغمة |
7 |
4 |
1 |
1 |
علي مصطفى دراغمة |
2 |
0 |
1 |
0 |
سالم عيسى كعابنة |
5 |
3 |
1 |
1 |
|
40 |
21 |
8 |
6 |
تجدر الإشارة إلى أن الإخطارات العسكرية الأخيرة من شأنها تشريد 7 عائلات بدوية (40 نسمة من بينهم 21 طفلاً) بالإضافة إلى إلحاق الضرر بنحو 14 منشآة سكنية وزراعية، وذلك استكمالاً لمخطط تهويد المنطقة التي تشهد تزايداً ملحوظاً في وتيرة هدم المنشآت الزراعية مع الإشارة إلى أن البيوت والبركسات الزراعية في واد المالح هي أصلاً مصنوعة من الخيش والصفيح بصورة بدائية للغاية، ورغم هذا لم تسلم من استهداف الاحتلال لها بالتدمير والتخريب، في حين تشهد المستوطنات المجاورة مثل (روتم و بقعوت و مخولا) أعمال توسعة بشكل ملحوظ مع الإشارة إلى أن المستوطنين في المستوطنات المذكورة يحصلون على امتيازات وخدمات تفوق أقرانهم في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لم يكتفي باستهداف الخرب البدوية في منطقة المالح بعمليات الهدم و الإبادة بل حوّل 70% من أراضي واد المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية ومناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة والمصنوعة بالأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى وضع أشبه بالثكنة عسكرية.
فخلال السنوات الخمس الماضية تم تسجيل عدد كبير من الإصابات في المنطقة بين جريح وقتيل بفعل الرصاص العشوائي الذي ينطلق من مناطق التدريبات العسكرية، حيث لا يفرق هذا الرصاص العشوائي بين إنسان أو جماد، كذلك الألغام الأرضية التي تسببت قبل عامين بمقتل طفل من عين الحلوة بفعل انفجار لغم ارضي به أثناء مساعدة والده في رعي الأغنام تشكل بدورها معضلة كبيرة وهمٍ يومي للسكان البدو في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك تشكل المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال والبالغ عددها في منطقة واد المالح سبعة وهي ( مستوطنة شدموت مخولا، مستوطنة روتم، مستوطنة مسكيوت، معسكر ناحال، معسكر سمرا، معسكر بيلس) معضلة كبيرة وتحدي كبير يستهدف جميع نواحي الحياة في منطقة المالح ، مع الإشارة أن واد المالح يحتوي على خمس خرب و تجمعات بدوية تقطن بها وهي : (خربة الفارسية، عين حلوه، حمامات المالح، خربة سمرا وخربة الحمة) حيث أن المستوطنات ومعسكرات الجيش تساهم بشكل كبير في مصادرة والتهام ما تبقى من أراض زراعية لصالح أعمال التمدد والتوسع لتلك المعسكرات والمستوطنات المقامة في حين يحرم المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه التي كفلها القانون والأعراف الدولية له فحتى بيته المكون من الصفيح بات مهدد بالهدم في حال إضافة قطعة خيش جديدة عليه، لأجل هذا باتت معظم المنشآت الزراعية والسكنية في واد المالح مهددة بالهدم والتشريد والبالغ عددهم 460 عائلة (2700 فرداً)، مما ينذر بكارثة كبيرة تتركز في سرقة ما يزيد عن 10 آلاف دونم في الأغوار الشمالية إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم من حرب إبادة في الأغوار الشمالية تحت صمت المجتمع الدولي المطبق الذي ينادي بحقوق الإنسان وحق الأفراد بالعيش بكرامة.