الإنتهاك: تدمير منزل وبركسين وطرق في القرية.
الموقع: قرية العقبة في محافظة طوباس.
الزمان :15 أيلول 2011.
الجهة المعتدية: جيش الإحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: سكان قرية العقبة.
تُعتبر قرية العقبة نموذجاً للصمود والتحدي من جانب الفلسطينيين في وجه ممارسات سلطات الإحتلال القمعية والتوسعية ضد سكان القرية الواقعة شرقي محافظة طوباس في الأغوار الشمالية، حيث تستهدفها سُلطات الإحتلال ما بين الفينة والأخرى بسلسلة من الممارسات القمعية من أجل إجبار سكانها على الرحيل. هذا وتحتل قرية العقبة أهميتها من موقعها الجغرافي المطل على الأغوار الشمالية، حيث جغرافية القرية الشجرية والتي تتخذ قوات الإحتلال من أراضيها موقعًا لتدريباتها العسكرية، لاسيما وأن القرية يحيط فيها العديد من المعسكرات، وهي معسكر تياسير العسكري والذي يقع عليه حاجز تياسير، و معسكر خلة اجميع والعديد من المعسكرات المتحركة.
منذ الإحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 ومعاناة أهالي قرية العقبة مُستمرة، حيث فرضت سُلطات الإحتلال سلسلة من الإجراءات القمعية ضد سكان قرية العقبة كغيرها من القرى في الأغوار الشمالية، والتي تتمثل في مُصادرة الأراضي وحرمان المواطنين من استغلال أراضيهم التي تتخذها قوات الاحتلال مرتعًا لتدريباتها العسكرية وحرمان سكان القرية من البناء والتعمير ناهيك عن تدمير محاصيلهم الزراعية والإستيلاء على المياه والمصادر الطبيعية .
الإنتهاك
في صباح يوم الخميس الموافق 15 أيلول من العام2011 واستمرارًا لمسلسل الحرب الذي تشنه إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني بهدف طرد السكان وتهجيرهم من أراضيهم في قرية العقبة قامت سلطات الإحتلال بهدم منزلا وبركسين يستخدم أحدهما للسكن بالإضافة إلى تدمير شارعين وأرصفة في القرية .
جدول1: يبين معلومات عن المتضررين من عملية الهدم في قرية العقبة:
الرقم |
اسم المواطن |
عدد أفراد الأسرة |
الأضرار |
1 |
خالد احمد عبد الرحمن صبيح |
8 |
هدم منزل بمساحة 140م². |
2 |
باسم محمد عبد الرحيم صبيح |
7 |
هدم بركس بمساحة 240م² ، يستخدم جزء منه للسكن والجزء الأخر لتربية المواشي. |
3 |
عبد الناصر احمد عبد الرحمن صبيح |
7 |
هدم بركس |
4 |
شارع السلام |
— |
بطول 1كم، بالإضافة إلى تدمير الجدران الاستنادية والعبارات. |
5 |
شارع ضاحية المهجرين |
— |
بطول 500م، بالإضافة إلى تدمير الجدران الاستنادية والعبارات. |
أنظر إلى الصور أدناه:
صور لجرافات الإحتلال وهي تقوم بهدم المنشئات والطرق في العقبة
الجدير ذكره أن قرية العقبة تعرضت لعملية هدم واسعة ففي السابع من شهر نيسان من العام الجاري ، أقدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي على هدم منزل وبركسين بالقرية بالإضافة إلى تدمير طرق القرية والتي أعيد بنائها في وقت لاحق من هذا العام إلا أن سلطات الاحتلال أعادت هدم ما تم بناؤه بحجة أنها أقيمت بدون ترخيص. علاوة على ذلك فإن 45 منشاة من بينها مسجد القرية، المدرسة، روضة الإيمان، جمعية المرأة الريفية و المركز الصحي مخطرة بالهدم من قبل سلطات الإحتلال بحجة بنائها بدون ترخيص وهي تشكل 95%من المباني بالقرية. تعتبر سلطات الاحتلال قرية العقبة منطقة عسكرية مغلقة، وتبلغ مساحة قرية العقبة حوالي 7,500دونمًا ويقطنها حوالي 300نسمة حيث يعتمد سكان قرية العقبة على تربية المواشي بمعيشتهم.
خاتمة
إن دولة الإحتلال الإسرائيلي ماضية قدمًا في سياسة فرض الوقائع على الأرض من خلال إستهدفها الممنهج لسكان الأغوار ، لتهجير سكانها ودفعهم إلى الهجرة الطوعية بعد ترك أراضيهم، حيث ترتقي حملات الهدم التي يقوم بها الإحتلال في الأغوار الى التطهير العرقي وإزالة قرى وتجمعات فلسطينية بأكملها عن سطح الأرض.
إن هدم الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين الفلسطينيين يعد خرقا صريحًا وواضحًا لجملة من قواعد القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وذلك على النحو التالي: