الانتهاك: هدم منزل وبركسين وشارعي السلام والمهاجرين.
الموقع: قرية العقبة شرق محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 15 أيلول 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي قرية العقبة.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف قرية العقبة وتهويدها، حيث يقوم بين الفترة والأخرى بإخطار مساكن القرية وطرقها ومسجدها والكثير من مؤسساتها بالهدم، وفي 15 أيلول 2011 وقام الاحتلال بتنفيذ إخطارات الهدم وقام بهدم كل من التالي:
أولاً: هدم شارعي السلام والمهاجرين: قام الاحتلال على إعادة هدم الشارعين مجدداً بعد أقل من 5 شهور على هدمه وتجريفه بالكامل في شهر نيسان الماضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك بدعوى عدم الترخيص.
يشار إلى أن أهالي قرية العقبة بعد عملية الهدم الأولى تمكنوا من الحصول على الدعم والمساعدة من خلال احد المنظمات الإنسانية لتمويل إعادة ترميم الطريق والجدران الاستنادية التي تم هدمها بالكامل، ولكن حقد الاحتلال وعنصريته لم تدع أهالي القرية وشأنهم فبعد أن تم اكتمال تعبيد الطريق وإعادة بناء الجدران الاستنادية في محيطه، أقدم الاحتلال على إعادة هدم الطريق عبر اقتلاع الإسفلت وتدمير بنية الطريق بالكامل، حيث أراد الاحتلال توجيه رسالة إلى أهالي المنطقة تشير إلى أن الاحتلال مصمم على الاستيلاء على الأرض وتشريد السكان من القرية التي ورثوها أباً عن جد.
يشار إلى أن المجلس القروي في قرية العقبة تمكن من الحصول على قرار احترازي من محكمة الاحتلال لتجميد قرار هدم شارعي السلام وشارع المهاجرين في بداية شهر آذار الماضي، إلا أن قوات الاحتلال ورغم القرارات الصادرة من قبل محاكمهم أصروا على هدم الشارعين بالكامل غير آبهين بالقوانين والأنظمة الدولية.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الطرق التي تم هدمها في 15 من أيلول في قرية العقبة:
اسم الطريق |
الموقع |
تاريخ الإنشاء |
طول الطريق المدمر بالمتر |
تاريخ التدمير الأول |
الأضرار |
شارع السلام |
شرق القرية |
بداية عام 2009م |
1400 |
نيسان 2011 |
تدمير الإسفلت بالكامل ، تدمير جدران جانبيه بطول 300م |
شارع ضاحية إسكان المهاجرين |
شمال غرب القرية |
بداية 2011 |
1000 |
نيسان 2011 |
تدمير الإسفلت بالكامل، تدمير جدران جانبيه بطول 500م |
المصدر: بحث ميداني مباشر – فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلي – مركز أبحاث الأراضي.
يشار إلى أن هدم الشارعين كان لهما بالغ الأثر السلبي على حياة سكان القرية البسيطة والتي لا يتعدى عدد سكانها 150 وذلك من خلال صعوبة التواصل مع أراضيهم المهددة بالمصادرة في أي لحظة بالإضافة إلى محاصرة القرية وتهديد الوجود الفلسطيني فيها.
ثانياً: هدم منزل وبركسين زراعيين في قرية العقبة:
لم تدم فرحة المواطن خالد عبد الرحمن صبيح طويلاً ببناء البيت المتواضع الذي حلم منذ فترة طويلة بانشاءه ليحتضن به عائلته المكونة من 7 أفراد، فبعد اقل من عام واحد على بناء البيت الذي يبلغ مساحته 100م2 فوجئ بإخطار وقف البناء من قبل ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في منتصف عام 2011م وفي 15 من شهر أيلول 2011 تم هدم منزله بما فيه أمام نظره ونظر أطفاله الذين تم تشريدهم في العراء.
حول عمليات الهدم أفاد المواطن خالد صبيح بعين تملئها الدموع والأسى على مستقبل ضاع تحت جرافات الاحتلال لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
‘ منذ أكثر من 30 عاماً فقدت أخاً لي في حرب الاحتلال في لبنان عام 1982م، وفقدت أخاً آخر في عام 2000م نتيجة الألغام الأرضية التي يزرعها الاحتلال في الأغوار الفلسطينية، والآن اشهد نكبة جديدة على يد نفس الجزار وهو خسارة منزلي الذي كلفني مبالغ طائلة لتجهيزه والاستقرار به في منطقة أصبح وجودنا مهدد فيها بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يدخر كافة جهوده لتدمير قريتنا فوق رؤوس أصحابها إلا أننا فوق هذا مصممون على البقاء هنا، نزرع أرضنا ونحافظ عليها رغم كل التهديدات’. و أضاف: ‘في بداية عام 2010 بنيت منزل متواضع لعائلتي المكونة من8 أفراد إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وجه إخطار وقف البناء لمنزلي المتواضع بدعوى عدم الترخيص، ومنذ تلك اللحظة لم اترك أي منظمة حقوقية أو جهة قانونية رسمية ودولية إلا لجأت لها طالباً المساعدة وقمت بدفع مبالغ طائلة في تجهيز الأوراق اللازمة لترخيص منزلي المتواضع المهدد بالهدم، ورغم ذلك كان الاحتلال يماطل بالنظر في القضية المتعلقة بالرخيص أحيانا كثيرة وذلك تحت حجج فارغة المضمون، إلى أن تفاجأت بجرافة الاحتلال تتقدم نحو منزلي في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس ليتم هدمه دون أن يتركوا لنا المجال لإخلاء أمتعتنا من البيت الذي جرى تسويته في الأرض بالكامل’.
الصور 3-4 : طفلة خالد تبحث عن كتبها وسط ركام منزلها
الصور 5-6 : ركام منزل عائلة صبيح المدمر
وتساءل صبيح عن الخطر الذي يهدده منزله المتواضع على أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي مشدداً في الوقت ذاته على تصميمه على بناء المنزل مجدداً رغم انف الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن إرادة سكان قرية العقبة اقوى من آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ما تقدم، هدم الاحتلال الإسرائيلي صباح نفس اليوم بركسين زراعيين يعودان إلى كل من باسم محمد عبد الرحمن صبيح وعبد الناصر احمد عبد الرحمن صبيح بدعوى البناء بدون ترخيص.
الصور 8+9: بركس عبد الناصر صبيح بعد التدمير
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت السكنية والزراعية التي جرى هدمها في قرية العقبة في 15 أيلول 2011:
المواطن المتضرر |
المساحة م2 |
عدد أفراد العائلة |
منهم أطفال |
عدد رؤوس الأغنام |
طبيعة المنشاة التي تم هدمها |
ملاحظات |
خالد عبد الرحمن صبيح |
100 |
3 |
0 |
20 |
منزل |
تم إنذاره بوقف البناء سابقاً |
باسم محمد عبد الرحمن صبيح |
60 |
7 |
5 |
12 |
بركس |
تم إنذاره بوقف البناء سابقا |
عبد الناصر احمد عبد الرحمن صبيح |
60 |
7 |
5 |
17 |
بركس |
هدم وأعيد بناءه قبل 5 شهور |
المجموع |
220 |
17 |
10 |
49 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
تجدر الإشارة، إلى أن قرية العقبة صدر بحقها أكثر من 45 إخطاراً وقف البناء منها مسجد القرية وروضة الأطفال بالإضافة إلى مسجد القرية الوحيد وشوارع القرية.
يشار إلى انه في عام 2003م تم هدم بركسين زراعيين في القرية، وفي عام 2009م تم هدم 7 منازل وتدمير شبكة الكهرباء القطرية الخاصة بالقرية بالإضافة إلى هدم بركة مياه والتي يعتمد عليها السكان في سد حاجاتهم الأساسية من المياه الخاصة بالشرب والزراعة. وفي آذار 2011م تم هدم شارع السلام وشارع المهاجرين بالإضافة إلى بركسين زراعيين، وفي أيلول 2011م تم إعادة هدم شارع السلام وشارع المهاجرين بعد إعادة بناءهما وتم هدم منزل وبركسين زراعيين.