الانتهاك: إخطار أربعة منشآت تجارية في قرية الجلمة بالإخلاء خلال 24 ساعة.
الموقع: قرية الجلمة.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 4 عائلات من قرية الجلمة.
تاريخ الانتهاك: 9 تشرين أول 2011.
تفاصيل الانتهاك:
‘ يريدون محاربتنا في لقمة عيشنا ماذا تبقى لنا بعد مصادرة أرضنا وتشريد سكان قريتنا وتدمير الزراعة ومنع العمال من حقهم في العمل، والآن يريدون قطع ما تبقى من مصدر دخل لعائلتي ‘ بهذه الكلمات البسيطة تحدث المواطن رايق أنيس حسن شعبان وهو صاحب محل للألعاب من سكان قرية الجلمة عن الواقع المرير الذي يمر به سكان قرية الجلمة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت البشر والشجر وحتى الحجر وبالتالي أصبحت قرية الجلمة مثالاً يجسد واقع الاحتلال المرير منذ عام 1948 إلى اليوم.
صور 1-2: المنشآت المهددة بالهدم – الجلمة
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضمن مسلسل الانتهاكات الذي طال قرية الجلمة كغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية أقدم على مداهمة المحال والبسطات التجارية الواقعة على الطريق العام الذي يربط حاجز الجلمة الاحتلالي والذي يفصل ما بين مدينة جنين والأراضي المحتلة عام 1948م حيث سلم 4 تجار إخطارات تتضمن الإخلاء الفوري خلال 24 ساعة لمنشآتهم التجارية بحجة وقوعها على الطريق الرئيس الالتفافي بشكل غير قانوني كما يدعي الاحتلال.
يبين الجدول التالي معلومات عامة عن أصحاب المنشآت المتضررة من إخطارات الإخلاء:
المواطن |
عدد أفراد العائلة |
طبيعة المنشات |
ملاحظات |
رايق أنيس حسن شعبان |
7 |
محل بيع العاب |
تم إخطاره من قبل والهدم له |
محمد يحيى عبد القادر أبو فرحه |
5 |
بسطة تجارية |
تم إخطاره من قبل |
أمير حسن أبو فرحه |
9 |
بسطه تجارية |
|
غسان احمد محمد الديسة |
8 |
محل بيع الفخار والتحف |
تم إخطاره من قبل والهدم له |
المجموع |
29 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إخطار المنشآت الواقعة على الشارع الرئيسي الذي يربط حاجز الجلمة بمدينة جنين بل تكرر هذا الموقف أكثر من مرة بل تعدى ذلك إلى هدم عدد من البسطات التجارية ومحال بيع الفخار أكثر من مرة والتي كان آخرها في بداية العام الحالي 2011.
معلومات عامة عن قرية الجلمة:
تقع قرية الجلمة إلى الشمال من مدينة جنين تحديداً على بعد 3كم شمال المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية قرابة 2300 نسمة كانوا في السابق يعتمدون على العمل داخل الخط الأخضر وعلى الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم حيث كانت تتميز الجلمة بوجود 4 آبار ارتوازية تعتبر مصدر مياه الري والشرب لديهم وهي آبار تعود للمواطنين: سليم أبو فرحة، جمال عبد الهادي، ياسين صبح، وشركة أبو عيسى وكانت تضخ حسب معطيات المجلس القروي بطاقة إنتاجية تقدر ب100كوب/ ساعة عن كل بئر، إلا أن الاحتلال لم يكتف بمصادرة الأراضي بل عمل على سرقة الآبار عبر تجفيف تلك الآبار الارتوازية وتحويل السكان إلى الاعتماد على شراء الماء عبر تنكات خاصة ترهق كاهلهم بمزيد من المصاريف فوق حالهم المتردي وارتفاع نسبة الفقر لديهم.
يذكر أن معظم أراضي قرية الجلمة تستغل في الزراعة الحقلية البعلية مع وجود 400 دونم تستغل في الزراعة المحمية وهناك 300 دونم تزرع بالزيتون و350 دونم تزرع بالزراعة المروية المكشوفة وذلك حسب معطيات المجلس القروي في الجلمة. يشار إلى أن قرية الجلمة وبلدتي صندلة والمقيبلة المحتلتين منذ عام 1948، كانت تربط بينهما روابط اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى روابط عائلية قوية، حيث كانت تعتبر البلدات عبارة عن وحدة واحدة تشترك بالعائلات المكونة لتلك التجمعات الفلسطينية وهي عائلات: العمري، أبو فرحة، ساحوري، شعبان، أبو عيسى، راضي، بالإضافة إلى أنها كانت تشترك بالمدرسة الوحيدة التي كان يدرس بها أبناء التجمعات الفلسطينية الثلاث بالإضافة إلى المسجد الوحيد لتلك التجمعات، حيث يشار إلى أن العائلات التي تشكل تلك القرى كانت ومازالت تنحدر من أصل واحد، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، ليشتت أواصل التواصل ما بين تلك التجمعات الفلسطينية ويقطع العلاقات ما بين تلك التجمعات.