الانتهاك : القى مستعمر عبوة حارقة في داخل سيارة عمومي مما أدى إلى إحراقها بالكامل وإحراق ركابها.
الموقع: طريق الخليل المؤدية الى نحالين والجبعة.
التاريخ: 16/08/2012.
الجهة المعتدية: مستعمر يهودي من مستعمرة ‘بيت عين’.
الجهة المتضررة: المواطنين: بسام محمود عيسى غياظة (سائق السيارة), أيمن محمد حسن غياظة, جميلة عبد الحي ابراهيم غياظة, محمد أيمن غياظة, إيمان أيمن غياظة, حسن محمد حسن غياظة.
تفاصيل الانتهاك:
في 16 آب 2012 في شهر رمضان الفضيل ذهبت عائلة غياظة إلى مدينة الخليل لتلبية دعوة أقاربهم للإفطار في مدينة الخليل وأثناء سيرهم بين منطقة الجبعة وقرية نحالين ألقى مستعمر يهودي من مستعمرة ‘بيت عين’ زجاجة حارقة داخل سيارة الأجرة التي يقلونها, فحرقت أجسام الركاب وعددهم 6 بشكل كبير وبالغ, فصرخ الجميع , وتوتر سائق السيارة ذلك لأن العبوة الحارقة اصابت ايمن والسائق مباشرة مما أدى إلى صعوبة السيطرة على سير السيارة فتوقف باتجاه موقع ترابي, وحينها كان السائق يشعر بدوخان وكاد أن يغمى عليه، حيث أفاد السائق بسام لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ شعرت بأني سأستسلم للحظة لأني شفت الموت … والنجاة منه بعيدة… لكن إرادة رب العالمين فوق كل شيء، وخاصة عندما سمعت صراخ الأطفال في المقعد الخلفي, فخرجت مسرعاً من السيارة على الرغم من أنني أشتعل وسحبت الأطفال من الخلف ووالدتهم وحسن غياظة وطلبت منهم أن يتدحرجوا بالتراب لاطفاء أنفسهم في التراب, وعندما اطمأننت على خروج الاطفال أسرعت في إخراج أيمن هو بالمقعد بجانبي بحيث كان مشتعل بشكل كامل وواجهت صعوبة في اخراجه لأن حزام الأمان ملتصق بجلده بسبب الاشتعال, ولكنني أخرجته من السيارة وأطفأته بالتراب، وحينها فقدت الوعي وأغمي علي.’
هذا وجاءت إسعاف نجمة داود الحمراء والاطفائية الاسرائيلية, وأخذت جميع المصابين الى مستشفى هداسا عين كارم, بحيث إصاباتهم تتراوح بين الدرجة 2 و 3، وأجريت عدة عمليات لايمن غياظة, والسائق بسام غياظة والابن محمد أيمن، وحالياً خرج الجميع من المستشفى وبقي السائق وأيمن نظراً لوضعهم الصعب بسبب الحروق الشديدة .
شارع الخليل المؤدي إلى نحالين والجبعة .. شارع الموت:
الشارع الذي حصل فيه هذا الاعتداء يعتبر شارع الموت فهو من أكثر المواقع تنفيذاً لاعتداءات الجيش والمستعمرين، حيث تعرضوا نحو ثلاثة مواطنين إلى عمليات إلقاء حجارة وزجاجات واجسام غريبة على سيارات المواطنين الفلسطينيين هناك خلال الاسابيع الاخيرة لكن حادثة القاء المواد الحارقة كانت الاخطر والاكثر عدوانية حيث انها ادت لاحتراق المواطنين الستة ومن بينهم أطفال، طبعاً تحرك كافة ابناء القرية, وأهالي المصابين مطالبين بمحاكمة من قاموا بهذا الاعتداء, ومن خلال المجلس البلدي تم تقديم شكوى للدفاع عن حق المواطنين وإنزال العقوبة بالمستوطنين المعتدين.
تعريف بالقرية:
تقع قرية نحالين حوالي 9 كيلومتر جنوب غرب مدينة بيت لحم وحوالي 3.5 كيلو متر شرق الخط الأخضر (خط الهدنة 1949). يحدها من الشمال مستوطنتي ‘بيتار عيليت’ و ‘هادار بيتار’ الاسرائيليتين, من الشرق قرية الخضر, بينما يحاذيها الخط الأخضر وقرية واد فوكين من الغرب ومن الجنوب قرية جبعة وعدد من المستوطنات الإسرائيلية التي تشكل جزءاً من تجمع مستوطنات غوش عصيون (روش تسوريم, اليعيزر, ألون شيفوت و كفار عتصيون). يبلغ عدد سكان قرية نحالين 7460 نسمة بحسب إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني في العام 2007 ومعظمهم من الفلاحين.
تبلغ مساحة القرية 17250 دونم, منها 496 دونم (2.9% من المساحة الكلية للقرية تقوم عليها المنطقة العمرانية . كما تقع كل من خلة عفانة و خلة البلوطة ضمن نطاق حدود القرية و تحيط بهما المستوطنات الإسرائيلية من جميع الجهات اذ تشكل تهديدا على بقاء هذه القرى في المنطقة.