الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يصادر ثلاثة جرارات زراعية وينتفع منه 22 فرداً منهم 10 أطفال.
تاريخ الانتهاك: الأربعاء 22 آب 2012م.
الجهة المتضررة: ثلاثة عائلات بدوية تقطن في المنطقة.
الانتهاك:
شهدت منطقة الأغوار الشمالية في السادس من شهر آب 2012 موجة جديدة من عمليات استهداف الاحتلال للسكان البدو القاطنين في منطقة الأغوار الفلسطينية، ففي ساعات الصباح من ذلك اليوم أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة مضارب عرب الكعابنة المحاذية لقرية بردلة في شمال الأغوار الفلسطينية، حيث أقدمت قوات الاحتلال مصادرة ثلاثة جرارات زراعية تستخدم في نقل المياه للتجمع البدوي و تعود ملكيتها لثلاث عائلات بدوية من عرب الكعابنة تقطن في تلك المنطقة.
الصور 1-3: منظر عام لقرية بردلة
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية المصادرة بأن تلك الجرارات كانت تتواجد في منطقة مغلقة عسكرياً مع الإشارة إلى أنها مرخصة. تجدر الإشارة إلى أن خطوة الاحتلال الإسرائيلي هذه تأتي بالتزامن مع قيام الاحتلال بهدم ثلاثة آبار زراعية في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين بالإضافة إلى مصادرة تنكات للمياه في الأغوار الوسطى.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الجرارات التي جرى استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في صباح الأربعاء 22 آب 2012:
المزارع المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال الأقل من 18 عام |
ملاحظات |
داهش احمد الكعابنة |
9 |
5 |
نوع الجرار مسي فريجسون |
خليل محمد خليل الكعابنة |
5 |
2 |
نوع الجرار فورد |
محمود عليان الكعابنة |
8 |
3 |
نوع الجرار مسي فريجسون |
المجموع |
22 |
10 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2012.
يشار إلى أن تجمع عرب الكعابنة يعود أصولهم إلى مناطق بئر السبع المحتلة عام 1948م، حيث وكنتيجة حتمية للاحتلال الإسرائيلي وسياسة التهجير الجماعي التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، هاجر قسم كبير من عرب الكعابنة إلى مناطق جنوب الخليل. ولكن ظروف الحياة الصعبة والحاجة إلى المراعي والماء اضطر قسم كبير منهم إلى الهجرة إلى مناطق الأغوار الفلسطينية واستقر قسم كبير منهم في منطقة العوجا والمعرجات بالإضافة إلى مناطق فروش بيت دجن وفصايل علاوة على الأغوار الشمالية. لكن ورغم هذا يعتبر تجمع عرب الكعابنة كغيرهم من التجمعات الفلسطينية في الأغوار الفلسطينية لم تسلم يوماً واحداً من استهداف الاحتلال لها هذا الاحتلال الذي صادر معظم أراضي الأغوار وحوّل قسم كبير منها إلى مناطق مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب، وفوق هذا شرد السكان الفلسطينيين وحوّل تجمعاتهم إلى تجمعات غير معترف بها من قبل الاحتلال فكانت هدفاً لأنياب الجرافات العسكرية وهدفاً للمستوطنين وجيش الاحتلال على حد سواء.
يذكر أن تجمع عرب الكعابنة بالقرب من قرية بردلة يقطنه اليوم 6 عائلات بدوية (49 فرداً) من بينهم 24 طفلاً يعتمدون على تربية الأغنام في مصدر دخلهم الوحيد، ويتخذون من الخيش والخشب بيوتاً لهم تحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء.