في السادس من أيلول 2012 تعرض الشاب المقدسي نسيم فتحي أبو رموز للضرب المُبرح من قِبل أربعة شُبان إسرائيليين من بينهم فتاة، وذلك في مكان عمله بمحطة وقود في بيت هكيرم في القدس الغربية. المواطن نسيم أبو رموز (21) عاماً من حي الشياح في رأس العامود، يعمل في محطة وقود تابعة لشركة المحروقات (سونول) في القدس الغربية مُنذ سنتين لمُساعدة عائلته، ومن أجل أن يلتحق في كُلية لاستكمال دراسته.
وفي تفاصيل الحادث، أفاد المواطن نسيم لباحث مركز أبحاث الأراضي:
في يوم الخميس الموافق 06/09/2012 كُنت لوحدي في محطة الوقود ليلاً، فمُنذُ 5 أشهر وأنا أعمل في فترات الليل، وعند الساعة 01:30 فجراً، توقفت سيارة من نوع بيجو 206 بلون كُحلي داخل محطة الوقود، وكان بداخلها ثلاثة شُبان وفتاة، أعمارُهم بين 21 و 25 عاماً، ولا تبدوا عليهم مظاهر المتدينين اليهود، نزلت الفتاة من السيارة وتوجهت إلى داخل المكتب عندي، وطلبت مني مُفتاح الحمام الخارجي، فتوجهت إلى الخارج وتناولت المُفتاح وفتحت لها باب الحمام، وأثناء عودتي مررت بالسيارة التي كانت تنتظرها، فطلب مني سائق السيارة أن أزوده سيارته بالوقود بقيمة 20 شيقل !، لكن السيارة لم تكن تقف بشكل صحيح داخل المحطة، وكان فرد المضخة بعيداً عن الفتحة المُخصصة لتعبئة الوقود، فطلبت منه أن يقود سيارته وأن يضعها بالمكان الصحيح من أجل أن يصل أنبوب المضخة. لكنه قال لي : لقد احتسيت الكُحول وسكرت، ولا أستطيع سياقة السيارة، لذلك أرجو أن تُزودها بالوقود كما هي …فأخبرتُه بأن هذا مُستحيل لأن أنبوب المضخة لن يصل إليها، وأعدت فرد المضخة إلى مكانه، فنزل السائق من وراء المقود وقال لي: حسناً ، أريدك أن تُزودني بمياه، فإن السيارة بحاجة أيضاً إلى مياه لأن مؤشر الحرارة عالي جداً، فأحضرت لهُ الماء.
يُضيف المواطن نسيم:
كان يجلس في المقعد الذي يقع خلف السائق شاب، أخذ ينظر إلي من النافذة، ثُم قام بقذف زُجاجة كُحول على دلو من الماء يُستخدم لتنظيف زُجاج السيارات، فتوجهت إليه وقلت له ماذا تفعل؟؟؟ فقال لي: إخرس، عربي قذر، لا تُكلمني … وقام بالبصق على الأرض وهو يشتمني، ثُم قامَ بإلقاء كأس من الكُحول على مضخة البنزين. فصرختُ عليه ماذا تفعل لماذا تُعاود فعل ما فعلته، فأجابني بنفس الإجابة: إخرس يا عربي من أنت لتُحدثني وتسألني..؟ ثُم فتح باب السيارة ونزل منها وأقترب مني وهددني بالقتل.
فتوجهت فوراً إلى داخل المكتب وقُمتُ بالضغط على زر الطوارئ الذي يستدعي الأمن ويُشغل صوت إنذارات من داخل المحطة. وبالفعل بدأت صفارات الإنذار تدوي في المكان. فجُن جنونه، وقال لي أتحسبني خائف عندما تستدعي لي الأمن ؟ واقترب مني واشتبكت معه بالأيدي، لكن جاء السائق من خلفي وقام بسحبي فوقعت على الأرض، فقام السائق مع الشاب وثالثهُم الذي كان بالسيارة بضربي على جميع أنحاء جسدي وأنا مُلقى على الأرض، وحضر إلى المكان شابان يعملان في مطعم بيتزا قُرب المحطة وقاموا بإبعاد الشُبان الثلاثة عني، وأثناء ذلك رأيت الفتاة التي كانت بالحمام تمسكني من رقبتي وتشد عليها بقوه وكانت تصرُخ بي. وعاد الشبان والفتاه إلى سيارتهم، وأثناء خروجهم من المحطة، اقتربوا مني، فقام الشاب الذي يجلس خلف السائق بإلقاء زُجاجة كحول بقوة باتجاهي فأصابتني بشكل مباشر، قبل أن يلوذوا بالفرار.
يُضيف المواطن نسيم:
حضرت سيارة الشُرطة بعد 35 دقيقة وأخذت تفاصيل ما حدث، وقامت باستجوابي بالمكان، وقام شُرطي بفتح كاميرات المُراقبة المتواجدة في المحطة وأخذ رقم السيارة التي كان يستقلها المُعتدون. بعدها تم نقلي إلى مُستشفى ‘شاعر تصيدق’ وتبين أنني أعاني من رضوض بمختلف أنحاء جسدي. ويُضيف والد نسيم أن ولده أصبح يُعاني من أوجاع في رأسه طيلة الوقت، عدا عن الشعور بالخمول والنوم طيلة الوقت. هذا وينتظر نسيم ما ستقوم به الشرطة الإسرائيلية من تحقيق في الحادث، وهل ستُقدم الشُبان إلى المُحاكمة (في حال تم اعتقالهم) !!.