الحدث: الاحتلال الإسرائيلي يصادر أربعة صهاريج للمياه.
المكان: خربة حمصة في الأغوار الشمالية.
تاريخ الحدث: 6 ايلول 2012م.
الجهة المتضررة: أربعة عائلات بدوية (63 فرداً) من بينهم (31) طفلاً.
الانتهاك:
منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وضع الاحتلال في صلب أجندته السيطرة على جميع الموارد المائية في الضفة الغربية لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على جميع الموارد الطبيعية الأخرى خاصة تلك الموجودة في مناطق الأغوار الفلسطينية. لذلك سن الاحتلال من القوانين والتشريعات والأوامر العسكرية ما يكفل تحقيق هذا الهدف، و بدا بمطاردة السكان البدو في التجمعات البدوية المنتشرة في الأغوار الفلسطينية و التضييق عليهم عبر سلب الأراضي والمراعي إضافة إلى مصادرة ما بحوزتهم من ماء ومعدات حتى الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها السكان البدو في معيشتهم تم استهدافها.
يذكر أن تجمع حمصة البدوي في الأغوار الشمالية لم يكن بأحسن حال من غيرها من التجمعات البدوية، هذا التجمع الذي يقع على مسافة لا تقل عن 40 كم عن مدينة طوباس جرى استهداف بيوته البسيطة أكثر من مرة وجرى سرقة المواشي منه من قبل قطعان المستوطنين، و فوق هذا و ذاك يواصل الاحتلال حرمان السكان من ابسط حقوقهم في الحصول على الماء و الغذاء.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت يوم الخميس 6 ايلول تجمع عرب حمصة حيث استولى الاحتلال على أربعة صهاريج تستخدم في نقل الماء من قرية الجفتلك لصالح هذا التجمع البدوي. يشار إلى أن الاحتلال برر عملية مصادرة الصهاريج المائية بدخولها ضمن منطقة مغلقة عسكريا بوصف الاحتلال، حيث فرض الاحتلال غرامة مالية باهظة بصفتها مخالفة ماليه بحق السكان البدو مع الإشارة إلى أن تلك الصهاريج تبرعت بها وزارة الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية لصالح العائلات البدوية في الأغوار الفلسطينية و التي تقدر سعتها بنحو متر مكعب واحد.
يوضح الجدول التالي أسماء المواطنين الذين صودرت صهاريج مياههم في خربة حمصة:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
عدد رؤوس الأغنام |
ملاحظات |
محمد مقبل علي بشارات |
11 |
5 |
100 |
صادر الاحتلال الصهريج من قبل |
سالم محمد بشارات |
27 |
14 |
140 |
صادر الاحتلال الصهريج من قبل |
احمد خليل علي بني عودة |
16 |
7 |
58 |
صادر الاحتلال الصهريج من قبل |
مصطفى كايد بشارات |
9 |
5 |
77 |
|
المجموع |
63 |
31 |
375 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيلول 2012.
من جهته أكد السيد محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى ضرب الوجود الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية بشتى الطرق والوسائل من بينها التضييق على السكان العزل في الأغوار، وأن مصادرة الاحتلال للصهاريج المائية تعد وسيلة من بين عشرات الوسائل التي يلجأ إليها الاحتلال والتي سوف تؤدي إلى مزيد من المعاناة للسكان البدو مع الإشارة إلى أن تكلفة الماء تعد باهظة بالنسبة للسكان البدو وبمصادرة صهاريج سوف تتفاقم المشكلة بالنسبة لهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة’.
خربة حمصة في سطور:
يذكر أن خربة حمصة تقع على بعد (28 كيلو متر جنوب شرق مدينة طوباس) الواقعة في سهل البقيعة، حيث يشار إلى أن السكان البدو في التجمع تندرج أصولهم من خربة الحديدية والتي تبعد مسافة 1,5كم شرقاً عن خربة حمصة، والذين تم تهجيرهم منها مسبقاً بالقوة. ورغم ذلك يتعرضون منذ إقامتهم في خربة حمصة في بداية العام 2007م إلى تاريخ اليوم إلى حملة منظمة تشنها قوات الاحتلال من جهة، والمستعمرين في مستعمرة ‘بقعوت’ ( المساحة الإجمالية 675 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 156 مستعمر، تاريخ التأسيس 1972م)، ومستعمرة ‘روعي’ ( المساحة الإجمالية 264 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 117 مستعمراً، تاريخ التأسيس 1976م) من جهة ثانية، حيث تبعد المستعمرات المذكورة مسافة 4كم إلى الشمال الشرقي من حمصة، بالإضافة إلى المضايقات المستمرة من قبل موظفي شركة ‘ميكروت’ الإسرائيلية من خلال التعرض إلى رعاة الماشية ومطاردتهم بحجة أنهم يشكلون مصدر للضرر على مصادر المياه والينابيع في المنطقة.
صورة 1+2: منظر عام لخربة حمصة في محافظة طوباس