-
الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركساً زراعياً في قرية فروش بيت دجن.
-
الموقع: قرية فروش بيت دجن.
-
الجهة المتضررة: عائلة المزارع كنعان محمد كنعان.
-
تاريخ الانتهاك: 26 آذار 2012.
تقديم:
شهدت قرية فروش بيت دجن في الأغوار الوسطى الفلسطينية موجة جديدة من الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأرض والإنسان الفلسطيني الأعزل، هذا الإنسان الذي سلب الاحتلال أرضه وسرق مقدرات شعبه، والآن يحاول الاحتلال الإسرائيلي بكل الطرق والوسائل اقتلاعه من جذوره نهائياً لصالح بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية والمناطق المغلقة عسكرياً حسب وصف الاحتلال.
يذكر أن عائلة كنعان وخلال أقل من ثلاثة أشهر تتعرض لحملة جديدة من عمليات الهدم والتخريب بفعل آلة الاحتلال الإسرائيلي والتي استهدفت مزرعته وبركساته الزراعية التي تعد مصدر دخل له ولعائلات أبناءه الستة، حيث لا يمتلكون أي مصدر دخل آخر سوى الأرض التي اعتادوا على حراثتها وزراعتها منذ فترة طويلة.
يشار إلى أن المزارع كنعان محمد كنعان من قرية فروش بيت دجن لم يدخر وسيلة أو حتى طريقة لحماية أرضه إلا اتبعها حتى انه لجأ إلى القضاء الإسرائيلي ومعه جميع الإثباتات الرسمية التي تؤكد صلته بالأرض التي ورثها أباً عن جد ولكن على الرغم من هذا كله لا يزال يعاني من استهداف الاحتلال له وذلك لأن الاحتلال لا يريد إعمار الأرض من قبل الفلسطينيين بل يريد تدمير ما يمكن تدميره بغية إلحاق اكبر قدر مستطاع بالأذى في الفلسطينيين.
تفاصيل الانتهاك:
يذكر أن المزارع كنعان محمد كنعان تعرض صباح الثلاثاء 26 آذار 2012 إلى استهداف جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر تدمير و تخريب مزرعته من جديد مما الحق ذلك الأذى بسع عائلات زراعية تضم عائلة المزارع كنعان و أولاده الستة المكونة من ( 35 فردا من بينهم 20 طفلا). يذكر أن الأضرار طالت بركسا زراعيا بمساحة 24م2 يستخدم لتخزين الأدوات الزراعية و الحبوب بالإضافة إلى تدمير غرفة للعمال مساحة 12م2 علاوة على تخريب أنابيب للري تقدر مساحتها 150م تستخدم لري ما لايقل عن 18دونم زراعي هناك مزروعة بالخضار المختلفة.
يذكر أن قرية فروش بيت دجن الواقعة إلى الشرق من حاجز الحمرا العسكري و التي كانت تعد في السابق من أكثر المناطق و الأراضي الفلسطينية المعروفة بخصوبتها و تنوع الزراعة فيها، الا أن الاحتلال صادر ما يزيد عن 10 إلف دونم من أصل 12 إلف دونم المساحة الإجمالية للقرية و ذلك لصالح مستوطنة الحمرا . بالإضافة إلى ذلك سرق الاحتلال الموارد المائية التي كانت تميز المنطقة و حولها إلى قرية زراعية تشكو العطش الشديد مما انعكس ذلك على تنوع القطاع الزراعي حيث انخفضت الزراعة هناك و تغير تركيبتها و تنوعها.
و فوق هذا لم تسلم المراعي أيضا من مخططات الاحتلال التي حولها الاحتلال إلى مناطق مغلقة عسكريا يمنع على الفلسطينيين التواجد بها. مما اثر ذلك على قطاع الثروة الحيوانية هناك و كانت الحصيلة النهائية هو هجرة عدد كبير من المزارعين من القرية و فقدان القرية لطابعها الحيوي الزراعي و تحويلها إلى قرية منكوبة.
اعداد: