-
الانتهاك: الاحتلال يهدم عدداً من البركسات الزراعية ويصادر عدداً من الخيام.
-
الموقع: خربة الجعوانة شرق بلدة بيت فوريك.
-
تاريخ الحدث: 2 نيسان 2012.
-
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
-
الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية تقطن في منطقة الجعوانة (20 فرداً و12 طفلاً).
تقديم:
على الجبال الشرقية من بلدة بيت فوريك حيث المناخ الشفاغوري الجميل والأراضي الزراعية الخصبة والواسعة والتي لطالما كانت مصدر دخل العشرات من العائلات من بلدة بيت فوريك التي كانت تقطن في المكان حيث الزراعة وتربية الأغنام هي حرفتهم الأساسية حيث يقطنون في عدد من التجمعات البدوية والتي من أبرزها خربة الجعوانة الواقعة على مسافة 8كم شرق بلدة بيت فوريك في محافظة نابلس.
لكن على الرغم من بساطة العيش هناك ووفرة الأراضي القابلة للزراعة خاصة أشجار الزيتون والمحاصيل الحقلية، إلا أن الاحتلال كعادته لا يتوانى عن إلحاق الضرر بالسكان القاطنين في المنطقة عبر مصادرة أراضيهم الزراعية تحت ما يسمى بمناطق عسكرية مغلقة أو من خلال ملاحقة وجودهم في المكان ومصادرة ما بحوزتهم من أغنام ومواشي أو حتى آليات زراعية والانتهاء بهدم ما يمكن هدمه من مسكن ومأوى لهؤلاء السكان ولأطفالهم حيث يتم إبقائهم في العراء تحت برد الشتاء وحر الصيف دون مأوى يحميهم.
الانتهاك:
يشار إلى أن خربة الجعوانة كغيرها من التجمعات البدوية الفلسطينية كانت وما زالت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي، ففي ساعات الصباح الباكر في الثاني من نيسان 2012 أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على هدم ثلاثة بركسات للسكن في المنطقة ومصادرة جرار زراعي وتنك للمياه هناك يعود لثلاث عائلات بدوية تقطن في المنطقة.
الصور 1-2: المنطقة التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت التي طالتها عملية الهدم:
المزارع المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال دون 18عام
|
المنشات التي طالها الهدم
|
الممتلكات المصادرة
|
ملاحظات
|
عاطف حسين احمد حنني
|
7
|
5
|
خيمه سكن
|
|
تم الهدم له سابقا
|
اسعد محمد اسعد حنني
|
8
|
4
|
خيمة سكن
|
|
تم الهدم له سابقا
|
شاهر فايق ابو حيط
|
5
|
3
|
خيمة سكن
|
جرار زراعي وتنك ماء سعة 3م3
|
تم الهدم له سابقا
|
المجموع
|
20
|
12
|
3 خيام
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي نيسان 2012.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بهدم الخيام الزراعية التي تبرع بها الصليب الأحمر الدولي للعائلات المتضررة في خربة الجعوانة نتيجة عمليات الهدم المتكررة التي تتعرض لها خيامهم، بل تعدى هذه المرة إلى مصادرة جرار زراعي وتنك للمياه سعة 3م3 يستخدم في نقل الماء من بلدة بيت فوريك إلى هذا التجمع البدوي، وذلك كوسيلة ضغط من قبل الاحتلال على المزارعين لإرغامهم على ترك المكان وتسليمه للاحتلال الإسرائيلي، حيث يدعي الاحتلال أن تلك المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً يمنع المكوث بها.
تجدر الإشارة إلى أن خربة الجعوانة تضمن خمس عائلات بدوية تعود أصولهم إلى عائلة حنني في بلدة بيت فوريك، حيث يقطنون في منطقة الجعوانه منذ عشرات السنين وتعد حرفة تربية الأغنام هي مصدر دخلهم وتعد الخيام والصفيح بيوت وبركسات لهم. يذكر أن أراضي منطقة الجعوانة هي بالأصل أراضي طابو مسجلة باسم أهالي بلدة بيت فوريك ويمتلك السكان من الأوراق ما يثبت علاقتهم الوطيدة بالأرض هناك، ولكن رغم هذا يصر الاحتلال على مداهمة المنطقة هناك وتنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة بل حتى مصادرة ما يمكن مصادرته من المنطقة تحت حجج وذرائع بأن المنطقة مغلقة عسكرياً، فمنذ بداية العام الحالي تم تنفيذ ثلاث عمليات هدم في الجعوانة الأولى كانت في 14 من شهر شباط الماضي والثانية في 15 من شهر آذار 2012 لتأتي المرة الثالثة في الثاني من شهر نيسان الحالي. ولكن ورغم هذا يصر السكان العزل على مواصلة حياتهم هناك رغم انف الاحتلال لقناعتهم الشخصية بأنهم هم أصحاب الأرض وأن الاحتلال بكافة إمكانياته وحججه لن يستطيع إزالتهم من تلك البقعة من الأرض.
اعداد: