الانتهاك : هدم بئر مياه في قيزون بالخليل.
تاريخ الانتهاك : 23/4/2012
الجهة المعتدية : قوات الاحتلال والإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن محمد الكركي.
التفاصيل :
في إطار حربها على مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 23/4/2012، على هدم بئر مياه مستعمل يملكه المواطن محمد فيصل علي الكركي في منطقة ‘ قيزون ‘ في الطرف الشمالي الشرقي لمدينة الخليل.
الصور 1-4 : آثار هدم وطمر البئر
فقد اقتحمت قوات الاحتلال والإدارة المدنية التابعة له برفقة باجر وجرافة أراضي المواطن الكركي، بعد أن كسرت قفل البوابة الحديدية المؤدية إلى البئر، وقام الباجر بهدم البئر كلياً، كما قامت الجرافة بتجريف الأتربة في الأراضي المحيط به وإلقاءها في البئر لطمره كلياً، وتسويته بالأرض، إذ يكاد يرى آثار الباطون المسلح من تحت الأتربة.
الصور 5-6 : آثار التجريف في أراضي الكركي المجاورة للبئر
وتعمد سلطات الاحتلال في كثير من الأحيان إلى طمر الآبار التي تهدمها بالكامل لمنع المواطنين من إعادة ترميمها لاستعمالها في جمع المياه مرة أخرى. وأشار إحسان الكركي، نجل مالك البئر، إلى أن البئر قد تم إنشاؤه في العام 2005، وان سلطات الاحتلال قد وجهت له إخطاراً بوقف العمل فيه بحجة عدم الترخيص، وتوجهوا حينها عبر المحامي ( هيثم القاضي ) للاعتراض على هذا القرار والتقدم بطلب ترخيص للبئر، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت إعطاءه أي تراخيص للبناء، وقامت في مطلع العام 2012 بتوجيه إخطار بهدم البئر. وأشار إلى أن والده كان ينوي إقامة منزل على سطح البئر، إلا أن سلطات الاحتلال وبعد هدمها للبئر قد حرمته من ذلك.
ويبلغ حجم البئر ( 200) متر مكعب، وقد بني بتكلفة قدرها حوالي ( 100 ألف شيكل )، وكان يغذيه خط مياه واشتراك من بلدية الخليل، وكان يروي قطعة ارض مساحتها ( 3 ) دونمات، مزروعة بأشجار العنب واللوزيات التي يبلغ عمرها حوالي ( 10 ) سنوات، وينتفع من ثمارها ومدخولاتها حوالي ( 25 ) فرداً.
وبعد تدمير البئر، أوضح الكركي بأن الأشجار المزروعة في أرضه تواجه خطر الموت جراء الجفاف والعطش، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من اعتداءها هذا إلى تدمير الزراعة في أراضي المواطنين ومنع المواطنين من البناء في أراضيهم ، لذلك تقوم برفض منح المواطنين التراخيص اللازمة للبناء، رغم بناء هذا البئر وسط حي سكاني في منطقة ‘ قيزون’ وبعيدا عن المستعمرات والشارع الالتفافي، ولا يشكل أي خطر على سلطات الاحتلال كما تدعي دائما .
اعداد:
