مستوطنو ‘ميغرون’ يعتدون بالضرب المبرح على مزارع فلسطيني أثناء تفقد أرضه
الانتهاك: مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘ ميغرون’ يعتدون بالضرب المبرح على مزارع أثناء تفقد أرضه.
المكان: منطقة حوض الحلوة من أراضي قرية مخماس.
تاريخ الانتهاك: 25 ايلول الماضي.
الجهة المتضررة: المزارع عبد الكريم معيقل إبراهيم أبو علي.
الانتهاك:
لم يتمالك الحاج عبد الكريم معيقل ابو علي (61 عاماً) نفسه و هو يرى من على سفحة مطلة على أرضه التي لم يصلها منذ فترة طويلة (بسبب إغلاق الطرق من الاحتلال ومستوطنيه) في منطقة حوض الحلوة أشجاره التي أمضى زهرات شبابه في الاعتناء بها ورعايتها كأنها ولد من أولاده تقطع على يد المستوطنين انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية ‘ميغرون ‘ التي لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن أرضه. يشار إلى أن حُب الحاج أبو علي لأرضه كان أقوى من جميع الحواجز التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي بهدف منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، فعلى الفور توجه الحاج أبو علي إلى أرضه الزراعية ليصدم من هول ما رأى من تقطيع للأشجار وتخريب للأرض على يد المستوطنين، ولكن الفاجعة كانت اكبر عندما تفاجئ بوجود عصابة من المستوطنين هناك، حيث كانوا أكثر من 20 مستوطناً والذين بدورهم كالعادة لم يتوانوا عن مهاجمة الحاج أبو علي باستخدام الأدوات الحادة والضرب المبرح لكافة أنحاء جسمه، حيث أصيب بكسور ورضوض مختلفة.
المزارع عبد الكريم معيقل إبراهيم أبو علي على سرير الشفاء بعد الاعتداء عليه
يشار إلى أن جيش الاحتلال سلم الحاج أبو علي الجريح إلى ما يسمى الارتباط الفلسطيني ليتم نقله إلى المجمع الطبي في رام الله ليتلقى العلاج هناك. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء بها على الأرض والمزارع الفلسطيني في القرية، بل تكرر هذا الحادث مرات عديدة في المنطقة، فلم يسلم كبير في السن ولا طفل من اعتداء المستوطنين أثناء توجه المزارعين إلى أراضيهم الزراعية، وتعد الحاجة عيشة محمد خليل (82عاماً) مثالاً حياً لذلك والتي جرى الاعتداء عليها بالضرب المبرح من قبل المستوطنين في العام الماضي أثناء تواجدها في أرضها في منطقة حوض الحلوة العام الفائت، حيث أصيبت بكسور ورضوض مختلفة نتيجة ذلك وما زالت إلى اليوم تعاني من الآلام الناتجة عن هذا الاعتداء.
يذكر أن الأرض الفلسطينية أيضا كانت هدفاً للمستوطنين في تلك المنطقة، فخلال السنوات الأخيرة قام المستوطنون بحرق الأشجار وتكسير قسم كبير منه، بالإضافة إلى تجريف الأرض بهدف تغيير معالمها الجغرافية، وفوق هذا لم يتوانى الاحتلال عن تحويل المنطقة إلى منطقة مغلقة عسكرياً يمنع الفلسطينيون من الدخول إليها في حين هي مستباحة من قبل المستوطنين.