الانتهاك : تهديد مسكنين بالهدم وآخر بوقف العمل تأوي 26 فرداً.
الموقع: قرية الخضر – محافظة بيت لحم.
التاريخ: 30/08/2012.
الجهة المعتدية: الجيش الاسرائيلي والإدارة المدنية التابعة له.
الجهة المتضررة: علي سليم موسى, محمود علي سليم موسى, إسماعيل محمود احمد موسى.
تفاصيل الانتهاك:
في 30 آب 2012 داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية مساكن المواطنين في قرية الخضر وقاموا بإبلاغ أسرتين بنية هدم مساكنهما وتهديد مسكن آخر وبئر ماء بوقف العمل (بناء)، وتعود المساكن والمنشآت المهددة لكل من:
1- المواطن علي سليم موسى: حضر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مسكنه وتم تهديده وأسرته بهدم مسكنه وذلك بحجة عدم انصياعهم للإخطارات الإسرائيلية التي وجهت لهم سابقاً والبالغة مساحته 150م2 وكلف بناءه 120 ألف شاقل ويأوي أسرته المكونة من 10 أفراد، كما تسلم المواطن علي إخطاراً بوقف العمل (بناء) للبئر والذي يحمل الرقم (145839) والبالغة مساحته 50م3 كانت الأسرة تقوم ببنائه لأغراض الشرب وري المزروعات، وحدد الأمر موعداً للجلسة للقرار بالحكم في 2392012، وقال المواطن علي لباحث مركز أبحاث الأراضي وبانفعال شديد ( لو حطونا تحت المجنزرات راح نرجع نبني) وكان الغضب يظهر عليه نتيجة الاعتداءات المتكررة عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المواطن علي موسى مسلسل حافل بالاعتداءات الإسرائيلية:
تعرض المواطن علي وأسرته البالغ عددها 10 أفراد من بينهم 6 أطفال إلى اعتداءات متكررة من الاسرائيلين منذ بداية الانتفاضة الأولى, حيث موقع بيته على قمة مطلة على قرية الخضر من جانب وعلى خط شارع 60 من جانب آخر, ونتيجة لذلك كانت أطماع الإسرائيليين تتجه على مسكنه للتمركز فيه أثناء الانتفاضة الثانية وإقامة معسكر للجيش الإسرائيلي في بيته. هذا وقام الاحتلال الإسرائيلي بهدم مسكنه 3 مرات, ولكنه أعاد بنائه مرة تلو الأخرى فلا يملك سوى قطعة الأرض المبني عليها مسكنه, وفي إحدى مواجهاته ‘ علي موسى’ للجيش أثناء الهدم قال لأحد الضباط الإسرائيليين من شدة غضبه ( انت ما بتأثر علي انا في ارضي وإذا هدمتها 100 مرة انا ببنيها), وبعد إن هدم مسكنهم الاحتلال قدم لهم الصليب الأحمر خيمة عاجلة لتأويهم، إلا أن الاحتلال لاحقهم وحضر آنذاك في الليل وصادر خيمتهم أثناء البرد القارص وذلك خوفاً على مشاعر المستوطنين المارين من الشارع، كما انه تم مصادرة محددة له والتي تعد مصدر دخل أساسي له.
2- المواطن أحمد علي سليم موسى: حضر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مسكن المواطن أحمد وابلغهم شفوياً بنيته هدم المسكن، الذي يأوي زوجته وأطفاله الستة, ولا يوجد مأوى آخر لهم, كما انه تم هدم بيته في عام 2004، إلا انه ‘ احمد موسى’ نظراً لحاجته الماسة لمسكن يأوي أسرته ويقيناً منه بحقه الشرعي في سكن يلائم أطفاله أعاد بناء بيته بمساحة تبلغ 55م2, وكلف بناءه 50 الف شيكل.
إن الوضع الاقتصادي للأسرة سيء فعمل الأسرة الوحيد ‘ عامل’ ولا يعمل في ظل الظروف الصعبة هذه ولا يتوفر العمل إلا ما ندر. وتم تعيين المحامي غياث ناصر إلا انه تم إصدار قرار بالهدم وكان رد الاحتلال الإسرائيلي للمحامي بأن الاسرة (متمردة وعلينا معاقبتها), وذلك بحجة أن الأسرة لم تلتزم وعملت على بناء اضافي للغرف.
3- المواطن إسماعيل محمود احمد موسى: سلم الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمود إخطاراً بوقف العمل ( بناء) لمسكنه ويحمل الرقم ( 145841) وصادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية مجلس التنظيم الأعلى – اللجنة الفرعية للتفتيش, وحدد القرار موعداً للجلسة للقرار في الحكم في 23/09/2012، ويأوي المسكن 8 أفراد من بينهم 4 أطفال, وكان بنى المواطن إسماعيل بيته قبل 3 سنوات وكلفه البناء 60000 شيكل, وتبلغ مساحته 120م2 وهو عبارة عن غرفتين ومنافعهم.
وقالت زوجة المواطن إسماعيل ( ما في النا غير البيت, ما إلنا مأوى ثاني نروح عليه)، حيث كان الإخطار مفاجئاً للأسرة وغير متوقع، وتم تعيين المحامي غياث ناصر .
تعريف بالخضر:
الخضر قرية فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة بيت لحم، وتبعد عنها حوالي 5 كيلومترات، يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي القدس – الخليل طوله 1.4 كيلومتر، ترتفع عن سطح البحر 880 مترًا، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 800 دونمًا، يدير شؤونها مجلس بلدي.
المساحة والسكان:
تبلغ مساحة أراضي الخضر 20100 دونم اغتصب اليهود عام 1948م من أراضيها حوالي 218 دونماً تحيط بأراضيها أراضي قرية بيت فجار، بيت أمّر، نحالين، أراضي قرية بتير، بيت جالا، إرطاس، وبيت لحم، وتشتهر بزراعة الكروم والتين والخوخ، والتفاح والسفرجل، وعرفت بجودة خضارها لكثرة ما فيها من المياه والينابيع.
صادرت سلطات الاحتلال جزءاً من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (كفار عصيون) وهي كيبوتس أنشأ عام 1967م على أرض مساحتها 4500 دونم ويقطنها 461 مستوطن، ومستوطنة (دانئيل) وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983م على أرض مساحتها 200 دونم.