الانتهاك: الاحتلال يخطر منزلاً بوقف البناء.
تاريخ الانتهاك: 29 آذار 2013م.
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن نضال محمد سعيد احمد.
الانتهاك:.
لم تدم فرحة المواطن نضال محمد سعيد (29) عاماً طويلاًً ببناء المنزل الذي أراد به أن يكون مأوى لعائلته، مع العلم انه على أبواب الزواج في الفترة القريبة. يشار إلى أن المواطن المذكور شرع منذ سبعة شهور ببناء منزلاً له في قرية عزون عتمة تحديداً في الجهة الشمالية من القرية والقريبة من موقع الجدار العنصري المقترح في القرية ضمن ما يوصف بالتعديل الجديد في مسار الجدار العنصري في قرية عزون، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي كعادته وضمن مخططاته القديمة الحديثة يتعمد التضييق على الفلسطينيين حيث أقدمت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي في 29 من شهر آذار 2013م على إخطار المنزل الذي هو في قيد الإنشاء بوقف البناء وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص المسبقة من قبل ما تسمى الإدارة المدنية التي تعطي الشرعية لها في ترخيص الأبنية في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
صورة 1: مسكن المواطن نضال سعيد المهدد |
إخطار رقم 150145 الذي استهدف مسكن المواطن نضال |
يذكر أن الاحتلال أمهل صاحب المنزل حتى التاسع من شهر نيسان 2013م للشروع في إجراءات التراخيص المعقدة، مع العلم أن هذا الموعد يتزامن مع جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة بيت أيل للنظر في وضعية المنزل المخطر بوقف البناء. من جهته أكد المواطن نضال محمد لباحث مركز أبحاث الأراضي’ انه كان ضحية لما يعرف بالتقسيمات الإدارية في اتفاق أوسلو، حيث انه قبل الشروع ببناء منزله توجه إلى مديرية الحكم المحلي في مدينة قلقيلية، طالباً بترخيص منزله بصفته يقع في المنطقة المصنفة B من اتفاق أوسلو، وقد حصل على التراخيص اللازمة بالفعل، ولكن رغم هذا كله تفاجئ قبل عدة أيام بقيام ما تعرف باللجنة الفرعية للتنظيم الإسرائيلية بإخطار منزله بوقف البناء بحجة البناء في المنطقة المصنفة C وهذا يؤكد من جديد أن المواطن الفلسطيني بات ضحية حقيقية لهذه التقسيمات، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذا الاتفاق في تنفيذ مخططاته العنصرية، والتضييق على السكان وسلبهم ابسط حقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية.
يذكر أن منزل المواطن نضال محمد سعيد تبلغ مساحته 220م2 وهو مكون من طابقين مع العلم انه في طور البناء. وبهذا فإن قرية عزون عتمة تعتبر من أكثر القرى والبلدات في محافظة قلقيلية استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فحسب معطيات المجلس القروي في قرية عزون عتمة بلغ عدد الإخطارات العسكرية المتعلقة بالهدم أو وقف البناء في قرية عزون عتمة قرابة 49 إخطاراً، حيث تم هدم منها ما يزيد عن 14 منشأة ما بين سكنية وزراعية و حتى تجارية، وذلك حسب معطيات المجلس القروي في قرية عزون عتمة.
من جهته اكد المواطن عبد الكريم أيوب سكرتير المجلس القروي في عزون عتمة ‘ أن هناك هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القرية، فالمخطط الهيكلي التنظيمي لا يواكب الزيادة المطردة للسكان، في حين هناك استهداف حقيقي لابتلاع أراضي القرية عبر المشاريع الاستيطانية من جانب وعبر الجدار العنصري الذي يعزل القرية عن محيطها الفلسطيني من جانب آخر.
و تحيط بالقرية مستعمرة ‘شعاري تكفا’ من الجهة الشرقية والشمالية وتكاد بيوت المستعمرة أ تلاصق بعض البيوت في القرية والمستعمرة محاطة ومسيجة بسياج من الأسلاك يفصلها عن عزون عتمة من جهتي الشرق والشمال وذلك منذ تأسيس المستعمرة والتي سيطرت على ما يزيد عن (1500) دونماً من أراضي القرية والقرى المجاورة (سنيريا، مسحة، بيت أمين، الزاوية) وهي أراضي مزروعة بالزيتون واللوزيات والحبوب.
من الجهة الغربية تحيط بها مستعمرة ‘اورانيت’ التي تأسست عام (983) على مساحة تزيد على (2000) دونماً والمستعمرة محاطة بسياج من الأسلاك الشائكة وهذا يعني أن القرية مغلقة من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية منذ العام (1981)م ولا يمكن الدخول إليها إلا من خلال البوابات الرئيسية لكل مستعمرة وهي بوابات رئيسية عليها حراسة مشددة.