تقديم:
يقترف الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي قرية الخضر الفلسطينية الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم وتبعد عنها 4كم، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مساحة البناء، هذا وصادر الاحتلال من أراضيها ( 622) دونماً منها (29) دونماً لصالح المستعمرات الإسرائيلية "نفي دانيال" و"افرات"، و208 دونماً لصالح الجدار العنصري، و385 دونماً لصالح الشارع الالتفافي رقم (60). حيث تتعرض قرية الخضر إلى اعتداءات و هجمات متكررة من قبل المستعمرين المتطرفين المنتشرين في المستعمرات الإسرائيلية المحيطة في بلدة الخضر, وذلك تمهيداً في الاستيلاء على أراضي القرية وتوسيع مستعمراتهم، وخلال الأربعة أشهر من عام 2013م رصد مركز أبحاث الأراضي الانتهاكات الإسرائيلية للأرض والسكن التي تعرضت لها قرية الخضر في محافظة بيت لحم وهي التالي:
1- في صباح 18/04/2013م هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي غرفتين زراعيتين 'سقيفتين' في منطقة 'الحابون' الواقعة بين مستوطنتي 'دانيال' و'اليعازر' الجاثمتين على أراضي الخضر، تعودان للمزارعين خضر علي أبو غليون وحسن محمد أبو غليون، حيث كانت الغرفتان تستخدمان لتخزين الأدوات الزراعية الخاصة بالمزارعين، ويعود تاريخ بنائهما لأكثر من 60 عاماً.
الغرفتين المهدومتين – منطقة الحابون / الخضر
2- في 29/03/2013م اعتدى المستعمرون على أرض زراعية في منطقة المستاصي تعود ملكيتها للمواطن أحمد نبهان موسى، حيث أقدم المستعمرون فجراً على قلع ما يقارب 150 شتلة زيتون والتي تم زراعتها من قبل جمعية الشبان المسيحية، وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة 6 دونمات، كما خطّ المستعمرون شعارات باللغة العبرية على الجدار الموجود حول الأرض الزراعية، والتي تجاورها مستعمرة "نفيه دانيال".
أرض المواطن أحمد موسى المستهدفة
3- في 22/03/2013م اعتدى المستعمرون على أرض زراعية تعود لعائلة صلاح، حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف ما يقارب 50 دونماً في منطقة التلة الجبلية وتحت حماية الجيش الإسرائيلي، والأراضي عبارة عن بور غير مستصلحة حيث يمنع الاحتلال استصلاحها والعمل فيها، والهدف من عملية التجريف هي توسيع البؤرة الاستعمارية "هاتمار".
4- في 16/03/2013م قام عدد من المستعمرين بالاستيلاء على أراضي زراعية في منطقة خربة القط، والتي تعود ملكيتها للمواطن محمد داوود سليم موسى وتبلغ مساحتها 15 دونماً مزروعة بالعنب ، بحيث أقدم المستعمرون على وضع حجر كبير ووضعوا عليه أعلام إسرائيلية وجرار فخار زرعوا فيه أشتالاً، وقاموا بتأدية طقوسهم الدينية على الأرض، مع العلم أنها قريبة من مدخل مستعمرة " اليعازر".
5- في 25/01/2013م أقدمت مجموعة من المستعمرين اليهود والذين يطلقون على أنفسهم ( جمعية النساء ذوات القبعات الخضراء) وبزعامة المستعمرة المتطرفة 'ناديا مطر' وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلية بزراعة عشرات اشتال الزيتون في الأراضي الزراعية الفلسطينية الواقعة في خلة أم الفحم ببلدة الخضر والتي تحاصرها مستعمرتي 'اليعازر' و'غوش عصيون' اللتان أقيمتا على أراضي مغتصبة من بلدة الخضر، وتعود ملكية الأرض المستهدفة لعدد من أهالي بلدة الخضر. هذا وتمت الدعوة لهذا الاعتداء من قبل الناشطة الاستعمارية ناديا مطر على موقعها على صفحة 1]Facebook) تدعو فيه المستعمرين للمشاركة بهذا اليوم للقيام بزراعة اشتال الزيتون في أراضي خلة الفحم وذلك بهدف الاستيلاء على تلك الأراضي وتوسيع المستعمرات.
المستعمرون أثناء اعتداءهم على أراضي قرية الخضر وزراعتها
6- في 22/01/2013م أقدمتمجموعة من المستعمرين اليهود بشق طريق ترابي بواسطة جرافة إسرائيلية وذلكلربط مستعمرة اليعازر بعريش تم بنائه على أراضي المواطنين في موقع خلةالفحم من أراضي بلدة الخضر، وذلك لتأدية طقوسهم واحتفالاتهم الدينية فيها،مما أدى إلى إعدام 50 دالية عنب, حيث تبلغ مساحة الأرض المستهدفة 10 دونماتوهي مزروعة بالكرمة ' العنب'.
7- في 19/01/ 2013أقدم مستعمرو البؤرة الاستعمارية ' سادية بوعاز' على إعدام 20 غرسة زيتونمن ارض المواطن محمود أحمد جمعة غنيم وأشقائه البالغ مساحتها 7 دونمات، حيثتمت حراثة الأرض حديثاً وزراعة تلك الاشتال البالغ عمرها اقل من عام،وتلاصق البؤرة الاستعمارية المذكورة أراضي المواطنين بل ومقامة على أراضيهمعنوةً، هذا ويشهد موقع عين قسيس في بلدة الخضر اعتداءات متكررة من قبلالمستعمرين اليهود المنتشرين على أراضي بلدة الخضر.
البؤرة الاستعمارية ساديه بوعاز
8- في 02/01/ 2013م أقدم المستعمرون على إحراق غرفة زراعية في ارض المزارع خضر موسى في موقع ظهرالزياح ، وتبلغ مساحة الغرفة 10م2 وتحوي العددوالأدوات الزراعية التي تخدم أرض المواطن موسى البالغ مساحتها 7دونمات, إضافة إلى انه كان يستخدمها للاستراحة فيها بعد الانتهاء من عملهفي أرضه، وتنتفع من الأرض عائلته المكونة من 6 أفراد منهم 4 أطفال.
9- في 02/01/ 2013م أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية بوقف العمل والبناء والبالغ مساحتها 20م2،حيث وجدت عائلة المواطن عثمان جابر غنيم الإخطار في أرضها المستصلحةوالبالغ مساحتها 16 دونماً، هذا وبنيت الغرفة الزراعية لوضع العدد والأدوات الزراعية فيها حيث تقوم عائلة غنيم بالاعتناء بأرضها.
في بداية كانون الثاني 2013م أقدم المستعمرون على نصب عدة كرافانات على الأراضي الزراعية في منطقة عين قسيس وذلك بهدف توسيع البؤرة الاستعمارية المقامة على أراضي عين قسيس وواد الغويط والقريبة من مستعمرة 'نفيه دانيال'، وحسب ما أفاد السيد احمد صلاح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية الخضر أن: (عين قسيس ووادي الغويط وهي منطقة مستهدفة وسبق لقوات الاحتلال أن صادرت أراضيها وأقامت موقعاً عسكرياً عليها وبعد ذلك جرى تسليمها للمستعمرين تمهيداً لضمها إلى مستعمرة 'نفيه دانيال' المقامة على أراضي القرية، حيث تم إضافة 4 كرفانات حديثاً ليصبح عدد المنازل – الكرفانات المتنقلة- في هذا الموقع أكثر من 35 منزلاً). ويتوسع المستعمرون على الأراضي الفلسطينية وخاصة التلال منها فمنطقة عين قسيس منطقة مرتفعة ومطلة على معظم أراضي بلدة الخضر.
الكرافانات التي تم إضافتها في البؤرة الاستعمارية التابعة لمستعمرة " نفيه دانيال" – واد الغويط وعين قسيس
] ناديا مطر: وهيمستعمرة إسرائيلية متطرفة مهاجرة إلى 'إسرائيل' منذ عشرين عاماً وبلجيكيةالأصل، وتشغل اليوم زعيمة حركة ( جمعية النساء ذو القبعات الخضراء) فيإسرائيل، وتدعو عادةً إلى قتل الفلسطينيين، وتقوم بتنظيم حملات ودعواتلزراعة الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، وتقوم هذه المستعمرة بجولات فيالولايات المتحدة في حملة لجمع التبرعات 'المعفاة ضرائبياً'. لصندوق دعم 'إسرائيل' وهو صندوق يدعم ميليشيات المتطرفين.
اعداد: