الحدث: اجراءات تدريبية عسكرية.
تاريخ الحدث: الثالث من شهر كانون الثاني.
الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أكثر من 50 عائلة زراعية في الأغوار الشماليةومساكنهم وأراضيهم وأغنامهم ومواشيهم.
الانتهاك:
مع بداية موسم الأمطار يبدأ الفلاح الفلسطيني في الأغوار بالتحضير لموسم الزراعة التي تعد مصدر دخله الوحيد في منطقة تعد هدفاً للاحتلال الإسرائيلي. ولكن على أرض الواقع والمتابع لأمور الأغوار، يدرك تماماً أن الاحتلال الإسرائيلي يتًصيد الفرص المناسبة والكفيلة بضرب الوجود الفلسطيني في الأغوار، محاولةً منه لكسر عزيمته وإصراره على البقاء على ما تبقى من تراب الأغوار الفلسطينية.
ففي بداية موسم الزراعة من كل عام يعمد الاحتلال إلى تنفيذ مناورات عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى إفشال موسم الولادة عند الأغنام، بالإضافة إلى ضرب المحاصيل الزراعية الشتوية، وذلك عبر جنازير الدبابات وأجيج الرصاص المنطلق من بنادق جنود الاحتلال، على أمل إلحاق أكبر خسائر مادية للفلسطينيين، عبر إتلاف المحاصيل التي انتظر الفلاح الفلسطيني في الأغوار نموها يوماً بعد يوم وكرس أوقات طويلة في متابعتها والعناية بها، وكذلك تعَمد قتل أغنامه التي تعتبر مصدر الدخل لديه وإلحاق الضرر بالمواليد الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أبلغت أكثر من 50 عائلة بدوية في خرب (حمصة، الميتة ، البرج ، حمامات المالح، عين حلوة و خربة ابزيق) بالرحيل لمدة 24 ساعة بهدف اجراء تدريبات عسكرية في منطقة المالح شرق محافظة طوباس.(أسماء العائلات كما هو في الجدول المرفق أدناه).
الرقم |
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
عدد المواشي |
المنشات المتضررة |
رقم الإخطار |
ملاحظات |
بيت |
بركس |
1 |
احمد علي نجادة |
11 |
6 |
250 |
2 |
1 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
2 |
سليمان كحيل نجادة |
8 |
4 |
N.A |
1 |
0 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
3 |
إبراهيم سلمان ارحيل نجادة |
9 |
3 |
N.A |
1 |
1 |
0087 |
إخلاء فوري 48ساعة |
4 |
إبراهيم عبد نجادلة |
9 |
4 |
N.A |
2 |
2 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
5 |
سلامة علي سلامة الفقير |
6 |
2 |
50 |
1 |
1 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
6 |
عارف احمد دراغمة |
7 |
3 |
40 أغنام و3 أبقار |
1 |
2 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
7 |
فاطمة موسى الفقير |
2 |
0 |
30 أغنام |
1 |
1 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
8 |
قاسم حسين قاسم دراغمة |
8 |
2 |
100 |
1 |
1 |
إخطار شفوي |
إخلاء فوري 48ساعة |
9 |
علي سلامة عودة الفقير |
10 |
6 |
100 |
1 |
2 |
إخطار شفوي |
إخلاء فوري 48ساعة |
10 |
عبد الرحمن قاسم خليل |
3 |
6 |
200 أغنام و35 أبقار |
1 |
2 |
إخطار شفوي |
إخلاء فوري 48ساعة |
11 |
عايد سلمان ارحيل نجادة |
10 |
5 |
100 |
1 |
1 |
إخطار بدون رقم |
إخلاء فوري 48ساعة |
المجموع |
83 |
41 |
870 أغنام و38 أبقار |
13 |
14 |
|
|
( 08-01 Picture) صور توضح مراحل الاخلاء جراء التدريبات الأخيرة
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال لم توجه الرحمة أو الشفقة تجاه الأطفال الذين أمضوا ساعات طويلة تحت البرد القارص والشتاء، بل تعَمدت قوات الاحتلال إلى إلحاق أكبر ضرر مستطاع بالمزارعين والسكان البدو الذين تحولت بركساتهم وبيوتهم المصنوعة من الخيش إلى ثكنة عسكرية تدريبية. و فوق هذا آتت التدريبات التي أجرتها قوات الاحتلال على أكثر من 300 دونماً مزروعة بالحبوب و المحاصيل الشتوية وذلك بتسويتها عبر جنازير الدبابات الإسرائيلية، والتي ألحقت خسائر فادحة لنحو 23 عائلة زراعية تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي لديهم.
(Picture 11+10+09)
الأغنام والأعشاب ضحية للاحتلال
ويعدّ العام الحالي، أسوأ من بقية الأعوام السابقة بالنسبة لأهالي الأغوار، حيث ومنذ بداية شهر تشرين أول من عام 2012 و حتى بداية سنة 2013م, أعلن الاحتلال عن عدد من المناطق في الأغوار الفلسطينية بأنها مغلقة عسكرياً، حيث يمنع التواجد الفلسطيني فيها، فكانت منطقة المالح وخربة الفارسية بالإضافة إلى منطقة الحمة من ضمن تلك المناطق المرشحة للقيام بتدريبات عسكرية واسعة النطاق شملت استخدام المجنزرات والدبابات الإسرائيلية بالإضافة إلى عمليات الإنزال الجوي وإطلاق النار. أما الضحية فكانت مساحات واسعة من الأراضي الغورية المزروعة بالحبوب كالبازلاء والفول بالإضافة إلى المحاصيل العلفية.
هذا وفضلاً عن مصادرة الأغنام والأبقار من المزارعين والرعاة الذين يتواجدونأطراف المناطق المغلقة للتدريبات العسكرية كما حدث في سهل البقيعة بتاريخ 07/01/2013م, حيث أعاد الإسرائيليون سياسة قديمة انتهجوها وهي مصادرة واحتجاز مواشي المواطنين من الأغنام والأبقار، إذ استولوا منذ أقل من أسبوع على نحو 23 رأس من الأغنام من مراعي المواطنين واقتادوها إلى معسكراتهم ومستوطناتهم، حيث تعود ملكية الأغنام الى كل من رائد أحمد سعيفان (14رأس) ورحيل أحمد الكعابنة (9 رؤوس) .
من جهته أكد الحاج رحيل الكعابنة لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ ان الاحتلال الاسرائيلي منذ مصادر الأغنام في السابع من الشهر الحالي و حتى لحظة اعداد الحالة الدراسية لم يخل سبيل الأغنام إلا مقابل مبلغ مالي يبلغ نحو 2 آلاف شيقل. ويتم عادة احتجاز هذه المواشي لفترة من الزمن ومن ثم يُجبر الاحتلال أصحابها على دفع غرامات قبل أن يُخلي سبيلها، حيث تهدف هذه الإجراءات الإسرائيلية للسيطرة على الأرض وطرد سكانها منها لتسهيل عمليات التوسع الاستيطاني.
من جهته أكد السيد محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس ‘ أن هذه الخطوة لا يهدف الاحتلال بها المصادرة للأغنام فحسب، بل في إرهاق المواطنين اقتصاديا والضغط عليهم لترحيلهم، حيث إن عدداً كبيراً من هذه المواشي تنفق أثناء محاصرتها واحتجازها وجزء منها يهرب ولا تتم السيطرة عليه’. وأضاف أن المواطنين يدفعون مبالغ طائلة كغرامات لاسترجاعها تتراوح بين خمسين ومائة دولار للرأس، وأربعين دولاراً يومياً إذا ما مكثت فترة طويلة ولم يدفع صاحبها الغرامة. علاوة على تحويل بعض التجمعات البدوية كخربة الميتة إلى مناطق إطلاق نار مما نتج عن ذلك هجرة السكان البدو هم وأغنامهم عن المنطقة لأيام عديدة، ما ألحق الضرر بالأغنام.
يشار إلى أن النباتات الطبية هي أيضا تعد ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي، فجنازير الدبابات دمرت الأخضر واليابس حتى الأعشاب الطبية التي تكتسي بها الأغوار تم تدميرها واقتلاع قسم كبير منها خلال تلك المناورات العسكرية. وبهدف التستر على جرائم الاحتلال وما يقترفه من أعمال التخريب والتدمير للأراضي الزراعية وللطبيعة الخلابة في الأغوار، منع جنود الاحتلال المتضامنين الأجانب والصحفيين من الوصول إلى منطقة الأغوار الشمالية بهدف تضليل الرأي العام العالمي حول الانتهاكات الإسرائيلية.