الموقع: المنطقة الصناعية في قرية برطعة الشرقية / محافظة جنين.
تاريخ الحدث: 12 أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: ثلاث عائلات فلسطينية.
الانتهاك:
شهد يوم الخميس 12 من شهر أيلول 2013م تصعيداً جديداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قرية برطعة التي حاصرها جدار الضم والفصل العنصري وعزلها عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل. ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، أقدم جيش الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين على تنفيذ عملية هدم واسعة في قرية برطعة الشرقية، حيث طالت عملية الهدم مخازن تجارية قيد الإنشاء بالإضافة إلى ورش لصيانة المركبات. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية الهدم بالبناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، مع الإشارة إلى أن ما تسمى لجنة التنظيم والبناء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي سلمت أصحاب المنشآت المهدومة في شهر شباط من العام الحالي 2013م إخطارات لوقف البناء، ولم يتم تحويل الملف إلى القضاء إلى أن تم هدم المنشآت في شهر أيلول 2013م. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت التي تم استهدافها بعملية الهدم الأخيرة:
المواطن المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
المساحة م2
|
طبيعة المنشاة
|
ملاحظات
|
حمزة إبراهيم قاسم قبها
|
8
|
600
|
ست مخازن قيد الإنشاء
|
توجه الى القضاء و لم يبت في امر الهدم و رغم هذا هدم المخازن
|
محمد إبراهيم قاسم قبها
|
5
|
150
|
ورشة ميكانيك
|
لم يتوجه للقضاء
|
سامر رباح قاسم رباح
|
6
|
150
|
ورشة ميكانيك
|
لم يتوجه للقضاء
|
المجموع
|
19
|
900
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيلول 2013م.
الصور 1-2: المنشآت التجارية أثناء هدمها في قرية برطعة
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي عشية حرب عام 1948م استولى على مساحات كبيرة من أراضي قرية برطعة، مما كان له بالغ الأثر السلبي على سكان القرية، حيث عزل خط الهدنة الذي أقرته الأمم المتحدة في ذلك الوقت أبناء العائلة الواحدة ليصبحوا بين شرطي خط الهدنة فقسم عزل مع الاحتلال عام 1948م والشطر الشرقي بقي ضمن الحكم الأردني لا يفصل بينهما سوى واد صغير. لكن برطعة الشرقية لم تسلم من تبعات الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ عام 1967م حتى تاريخ اليوم وأهالي القرية يعيشون في صراع مرير مع الاحتلال، هذا الاحتلال الذي استهدف أهالي القرية وبيوتها وأشجارها من خلال الاعتداء اليومي على السكان المدنيين العزل وحتى بيوت المدنيين لم تسلم من مسلسل هدم المنزل أو إخطار قسم كبير منها إما بالهدم أو وقف البناء تحت حجج البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
يذكر أن سياسة استهداف البناء الفلسطيني تقع ضمن مخطط تفريغ الأرض من أصحابها الحقيقيين، فقد بلغ مجموع الإخطارات بوقف البناء أو الهدم في قرية برطعة حتى تاريخ اليوم ما يزيد عن 200 منشأة مخطرة بهدم أو وقف البناء، علاوة على هدم 26 منشأة في القرية حيث يبرر الاحتلال عملية إخطارها بوقوعها ضمن منطقة C من اتفاق أوسلو، ولكن يكمن السبب الحقيقي في إفراغ المنطقة والتضييق على السكان لدفعهم على الرحيل من قريتهم بشتى الوسائل والطرق.