موقع القرية الجغرافي لقرية كيسان وتصنيف المواقع حسب اتفاق أوسلو
الانتهاك : هدم مسكن قيد الإنشاء بمساحة 100م2 .
الموقع: أم زوتينة – قرية كيسان / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 28 كانون ثاني 2014م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "آبي يناحل" و مستعمرة "عمواس".
الجهة المتضررة: المواطن يعقوب علي عودة غزال وأسرته المكونة من 13 فرداً .
تفاصيل الإنتهاك:
في خطوة خطيرة تعد الأولى من نوعها … أقدمت مجموعة عنصرية متطرفة من المستعمرين " عصابة دفع الثمن" [1]على هدم مسكناً قيد الإنشاء مساحته 100م2 وذلك في تاريخ 28 كانون الثاني 2014م، حيث أن المستعمرين ينفذون عادةً انتهاكات صارخة ضد المساكن الفلسطينية تراوحت بين الاستيلاء على المسكن و/أو الاعتداء المباشر بإلقاء الحجارة و/أو الغاز السام و/أو المياه العادمة وكتابة شعارات عنصرية متطرفة .. أما أن يقوم المستعمرون بعملية الهدم بأنفسهم دون أي غطاء مغلف بقوانين عنصرية، فهذا يعتبر تعدياً ليس فقط على الحقوق الفلسطينية … لكنه يعتبر أيضاً تحدياً حتى لحكومة الاحتلال وقوانينها الشكلية ولجيش الاحتلال، ويشكل هذا العمل سابقة خطيرة إذا ما مرت مرور الكرام فإنها ستنذر بانهيار أمني في المنطقة برمتها.
هذا وما كان للمستوطنين أن يتجرءوا على هذا الفعل لولا سكوت وحماية جيش الاحتلال لكل ممارساتهم العدوانية المتصاعدة بحق الفلسطينيين ومساكنهم ومزارعهم وأشجارهم وحتى أرواحهم.
مسكن عائلة غزال هدمه المستعمرون بأيديهم:
على ارض مساحتها 5 دونمات يبني المواطن يعقوب علي غزال مسكنه في قريته الصغيرة " كيسان" التي تقع جنوب مدينة بيت لحم، فهو أنشأ المسكن المكون من طابق واحد مبني من الطوب بمساحة 100م2 ليأوي أسرته المكونة من 13 فرداً نظراً لحاجته الماسة لبناء المسكن خاصة أن المسكن الذي يقطنه حالياً لا يتناسب مع عدد أسرته وغير ملائم للسكن.
وعند توجه المواطن غزال إلى مسكنه في الصباح كالمعتاد لاستكمال البناء وجده مهدوماً ومدمراً بالكامل, وقف مصدوماً على الركام … ينظر إليه تارة .. وتارة يفكر بأسرته .. وبجهده وعمره اللذان ذهبا هباءً .
هذا وأفاد المواطن حسين غزال رئيس المجلس القروي لباحث مركز ابحاث الاراضي : (( كالمعتاد لا بد للمستعمرين من انتزاع بهجة الفلسطينين بأعمالهم العدوانية, وهذه الاعتداءات على قرية كيسان بالعموم تصب في رغبة المستعمرين في الإستيلاء على الأراضي لتوسيع بؤرهم الاستعمارية على حساب أراضي المواطنين, كما أنه بتكرار إعتداءاتهم يتوقعون بأنهم يضعفون عزيمة أهالي قرية كيسان لإخراجهم من أراضيهم, ولكنهم لا يدركون بأن هذه الاعتداءات تزيد من عزيمة أهالي القرية, وإصرارهم في البقاء لأنهم أصحاب أرض وقضية)).
مشاهد من تدمير مسكن المواطن يعقوب غزال على يد مستعمرين متطرفين – قرية كيسان / محافظة بيت لحم:
تعريف بقرية كيسان – محافظة بيت لحم:
تقع بلدة كيسان على بعد 18كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال تقوع ، ومن الغرب سعير ، ومن الشرق البحر الميت , ومن الجنوب عرب الرشايدة /البويب/سعير. ويبلغ عدد سكانها 560 نسمة حتى عام 2012م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 133,278 ) دونماً منها ( 88,7) دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية (2201) دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة "معاليه عمواس " والتي تأسست عام 1981م وصادرت من أراضي القرية 320 دونماً ويقطنها 299 مستعمراً، والثانية " مستعمرة متسبيه شاليم " والتي تأسست عام 1971م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 396 دونماً ويقطنها 193 مستعمراً, والثالثة " مستعمرة متسبيه شاليم ب " و التي تأسست عام 1980م و مقام جزء منها على اراضي القرية و نهبت منها 58 دونما.و البؤرة الاستعمارية " آبي يناحل" و صادرت من اراضي القرية 166 دونما . كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 90 أكثر من(1000) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق التي تعتبر محمية طبيعية ما نسبته (11%) ومناطق B تشكل (40%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 49% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة محمية طبيعية (24.480) دونم.
- مناطق مصنفة B (88.5) دونم.
- مناطق مصنفة C (108.455) دونم.
عصابة دفع الثمن "تاغ مخير": هي مجموعات إرهابية مشكلة من متطرفي اليمين الصهيوني، ويشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية والقدس بغض النظر عن تصنيفها بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948م بدعم وحماية جيش الاحتلال تتمثل اعتداءاتهم في إلقاء الحجارة على المركبات وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية إضافة إلى الكتابات المسيئة على الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس وتحطيم المقابر .
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس