إخطار سبع عائلات في الأغوار الشمالية بوقف البناء لمنشآتهم الزراعية والسكنية

• الانتهاك: توزيع إخطارات لمنشآت سكنية وزراعية.
• الموقع: خربتي  حمامات المالح والميتة – الأغوار الشمالية.
• تاريخ الانتهاك: 5 أيار 2014م.
• الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: 7عائلات بدوية تتكون من (54) فرداً من بينهم ( 20 طفلاً).

تفاصيل الانتهاك:

سلمت لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية 7عائلات بدوية تقطن في خربتي حمامات المالح والميتة في منطقة الأغوار الشمالية إخطارات تلزمهم بوقف البناء لمنشآتهم السكنية والزراعية بدعوى البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو. وبحسب الإخطارات العسكرية فقد أمهل السكان حتى الأول من شهر حزيران 2014 كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف بمحكمة بيت أيل للنظر في قانونية تلك المنشآت المخطرة.

من جهته أفاد السيد عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية لمركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( أن العائلات المخطرة بوقف البناء في منطقة المالح سبق وأن تم إخطارها ثلاث مرات متتالية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى عمليات الهدم التي تعرضت لها خيامهم وحظائرهم  والتي تجاوزت الثلاث مرات متتالية خلال العامين الماضيين،  وعلى الرغم من  أن المواطنين قاموا بتقديم طلبات الترخيص إلا أن المشكلة تكمن في الاحتلال نفسه حيث يماطل في ترخيص تلك المنشآت بشكل أو بآخر، يأتي هذا بالتوازي مع قيام الاحتلال بمصادرة المراعي والاستيلاء على مصادر المياه في تلك المنطقة الحيوية من فلسطين".

   أما الحاج  علي سلامة الفقير (63عاماً) وهو احد المتضررين فقد أكد بعينين ملئهما الأسرى و الإحباط عن الأعمال التي ينفذها الاحتلال بين الفترة  و الأخرى و المتمثلة بعمليات الهدم المتكررة التي تعرضت لها خيامهم و حظائرهم لدرجة أن الوضع بات لا يطاق، و أصبح بالكارثي مشددا بأنهم سوف يواصلون العيش على أرضهم التي ورثوها عن أباهم و أجدادهم، فلا يوجد مكان يذهبون إليه سوى أرضهم التي ما عرفوا إلا سواها .

الصور 1-2: التجمعات البدوية المستهدفة

الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن الإخطارات الأخيرة في منطقة المالح:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2014م.

تجدر الإشارة، إلى أن منطقة الأغوار الشمالية تشهد بين الفينة والأخرى عمليات استهداف مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فلا توجد خيمة أو حتى حظيرة للأغنام إلا وتم استهدافها إما بعمليات الهدم أو حتى الإخطار بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، مع الإشارة إلى انه يوجد في منطقة واد المالح ما يقارب من 13 تجمع بدوي وهي: ( الميتة، حمامات المالح، البرج، عين الحلوه، أم الجمال، الحمة، أم الكهوف، الفارسية، حمير، مكحول، سمرة، الحديدية، الرأس الأحمر وخربة يرزا).

وقد تمادى الاحتلال إلى ابعد من سياسة هدم المنازل والحظائر إلى سياسة الاستيلاء على الأراضي الزراعية وتحويل مساحات كبيرة منها إلى معسكرات لتدريب الجيش، حتى المصادر المائية باتت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية، حتى بات سكان الأغوار الشمالية دون مأوى وباتوا يعيشون دون أي مقومات للحياة والاستمرار.

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس