- الانتهاك: هدم منزل في قرية فرعون.
- تاريخ الانتهاك: 9 حزيران 2014م.
- الموقع: منطقة " المرج" غرب قرية فرعون /محافظة طولكرم.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة:عائلة المواطن فلاح سليمان عبد الرازق عبيد.
تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة المواطن فلاح سليمان عبيد (53عاماً) طويلاً في السكن في منزله في قرية فرعون والذي أمضى ما يزيد عن 28 عاماً يحلم في بنائه والسكن فيه هو وعائلته المكونة من 7 أفراد، حيث وبعد طول صبر وانتظار على أمل تحقيق حلمه تمكن من بناء منزل متواضع بعد أن جمع كل ما لديه واستقرض كميات كبيرة من المال في سبيل تجهيزه، لكن وقبل يوم واحد من الانتقال للسكن فيه، أقدم الاحتلال على هدمه بشكل كامل ليصبح مجرد ركام لا فائدة منه. وحول تفاصيل الجريمة التي اقترفها الاحتلال بدم بارد بحق أسرة مازالت تعاني الفقر الشديد والحرمان من ابسط مقومات الحياة، تحدث السيد فلاح عبيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" منذ أكثر من 14 عاماً وأنا أعاني من مرض السكري والضغط كذلك الفشل الكلوي ومرض القدم السكرية بالإضافة إلى مرض في عيني أقعدني عن العمل فأصبحت في وضع لا يحسد عليه فأصبحت أعيش على الصدقات التي يتبرع بها سكان قريتي قرية فرعون، إلى أن كبر أولادي و أصبح يعملون بشكل متقطع مما ساعدني دلك في تامين النقود و بناء بيت متواضع، وبالفعل بدأت في شهر نيسان من عام 2013م ببناء منزل متواضع مكون من طابق واحد على مساحة 110م2 ، مع الإشارة إلى أن الأرض التي بنيت عليها منزلي لا تبعد سوى 120 متراً عن الجدار الفاصل في المنطقة المعروفة باسم "المرج" وهي ارض طابو فلسطيني".
وأضاف: " في شهر تشرين الثاني تسلمت إخطار بوقف العمل صادر عن ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، وفي 13 كانون الأول 2013م تسلمت إخطاراً آخر بالهدم خلال سبع أيام من تاريخ التبليغ، حينها توجهت إلى مركز القدس للمساعدة القانونية، حيث بدورهم توجهوا بطلب الحصول على قرار احترازي لوقف الهدم، في شهر أيار 2014م أبلغت من مركز القدس بضرورة التوجه إلى سالم وتقديم طلب للترخيص مع دفع مبلغ مالي كرسوم للترخيص، لكن بسبب الظروف المادية لم أتوجه بسبب قلة الأموال، حيث كنت انتظر أن نجمع بعض المال وبالفعل قررت التوجه إلى سلطات الاحتلال لتقديم طلب للترخيص في 10 حزيران بعد توفر الأموال، ولكن قبل هذا بيوم أقدم الاحتلال على هدم المنزل بشكل كامل في يوم الاثنين 9 حزيران 2014م".
تجدر الإشارة إلى أن عائلة اضطرت إلى الحصول على قرض يقدر بنحو 35 ألف دولار من احد البنوك بغية التسريع في بناء المنزل، لكن يد الاحتلال كانت السباقة والنتيجة الحتمية هي تشريد عائلة بأكملها، مع العلم أن عائلة فلاح عبيد تعيش في بيت لأجرة مكونة غرفة واحده مع العلم انه يخلو من الشروط الصحية الخاصة بالسكن".
الصور 1-2: مسكن عائلة عبيد بعد إن حوله الاحتلال إلى ركام / قرية فرعون
من جهته أكد السيد محيي الدين عطير رئيس مجلس قروي فرعون لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" أن قرية فرعون تعتبر من أكثر قرى وبلدات محافظة طولكرم استهدافاً، فمند عام 2005م وحتى اليوم هدم الاحتلال 10 منازل في القرية، وهناك 35 منشأة سكنية وزراعية وصناعية مخطرة بوقف البناء، ناهيك عن وجود 13 منشأة أخرى مهددة بالهدم في أي لحظة. وحمل عطير الجانب الإسرائيلي الذي يرفض توسعة المخطط الهيكلي للقرية، حيث لا يتجاوز المخطط الهيكلي أكثر من 32 دونماً فقد حسب ما أكد عليه السيد عطير.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس