الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت زراعية في خشم الدرج شرق بلدة يطا

الانتهاك: هدم مساكن ومنشآت زراعية.
الموقع: قرية خشم الدرج – بلدة يطا / محافظة الخليل.
تاريخ الانتهاك: 10/9/2014م.
الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للاحتلال.
الجهة المتضررة: مواطنون من عائلة التبنة.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10/9/2014، مساكن وحظائر لتربية المواشي يملكها مواطنون في قرية خشم الدرج جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل. وأفاد المواطن مصطفى التبنة(34 عاماً) بأن قوة من جيش الاحتلال والإدارة المدنية التابعة له برفقة حفار (JCB) وعمال من شركة خاصة، قد داهموا قريتهم عند الساعة العاشرة صباحاً، وقام العمال بإخراج أثاث المواطنين من المنشآت المهددة، ثم قام الحفار بهدمها. وأوضح التبنة أن جرافة الاحتلال هدمت ثلاثة مساكن من الصفيح وحظائر وبركسات لتربية المواشي إضافة الى هدم دورات مياه يستخدمها المواطنون. ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين وطبيعة منشآتهم التي هدمها الاحتلال :

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي، أيلول 2014م.

الصور 1-6 : آثار هدم منشآت المواطنين في خشم الدرج

فيما أوضح إبراهيم الهذالين رئيس مجلس محلي خشم الدرج أن سلطات الاحتلال هدمت هذه المنشآت كونها تقع خارج المخطط الهيكلي للقرية والذي أعلن عنه في العام 2008م، مشيراً إلى أن المواطنين كانوا قد عملوا في العام 2000 على إعداد مخطط مساحة لأراضيهم في المنطقة لإثبات ملكيتهم لها، وقد وافقت سلطات الاحتلال  في العام 2007م على منحهم مساحة (2000 دونم) داخل هذا المخطط، الأمر الذي رفضه المواطنون علهم يحصلون على مساحة اكبر من التي عرضت عليهم، إلا أن قامت المحامية قمر مشرقي في العام 2008 بتحصيل موافقة على هذا المخطط وبمساحة (2500 دونم) .

ومع ذلك بقيت بعض منشآت المواطنين خارج المخطط الهيكلي الذي منح للمواطنين في العام 2008، وعليه قامت سلطات الاحتلال بإصدار أمراً بإخلاء هذه المنطقة، وهي المنطقة التي يقع فيها المنشآت التي تم هدمها.

قرية خشم الدرج:

تقع قرية خشم الدرج الى الجنوب الشرقي من بلدة يطا، وتبعد عنها نحو (20كم) ويبلغ عدد سكانها حوالي (800 نسمة) وتقطنها عوائل ( التبنة، الهذالين، الفقير، حمادين) وتخدمها شبكة طرق ترابية تربطها بالقرى المجاورة وبلدة يطا، ويوجد في القرية شبكة كهرباء ومياه ومدرسة أساسية مختلطة حتى الصف العاشر، وعيادة صحية وروضة أطفال وثلاثة مساجد.

ويحد القرية من الشرق المحمية الطبيعية التابعة لسلطة البيئة الإسرائيلية والبحر الميت، ومن الغرب قرية أم الخير وعرب النجادة، ومن الشمال معسكر لجيش الاحتلال يستخدمه للتدريب ومن الجنوب قريتي خشم الكرم والدقيقة.

الصور 7+8 : منظر عام لقرية خشم الدرج

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس