الانتهاك: تدمير شبكة كهرباء.
تاريخ الانتهاك: 07/05/2015م.
الموقع: خربة سدرة / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة طاقم من الإدارة المدنية.
الجهة المتضررة: مواطني خربة أم سدرة.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 7/5/2015، على هدم شبكة الكهرباء التي تخدم مواطني خربة " أم سدرة " جنوب قرية الرماضين بمحافظة الخليل. وأفاد المواطنون بأنهم تفاجئوا صباحاً بقدوم قوة من جيش وشرطة الاحتلال برفقة الإدارة المدنية وجرافتين ورافعة الى الخربة، حيث قامت سلطات الاحتلال بفصل التيار الكهربائي عن الشبكة بالقرب من مدرسة الوكالة في قرية الرماضين، فيما شرعت الجرافات بتجريف الأعمدة وإسقاطها أرضاً. وبعد أن شاهد المواطنون ما قامت به سلطات الاحتلال، هبوا لمنعها من تدمير الشبكة، إلا أن جنود الاحتلال قاموا بإلقاء قنابل الغاز باتجاههم، وإبعادهم عن المكان واعتقال احد الفتية.
وقد عملت سلطات الاحتلال على تدمير نحو (25) عامود إنارة من الشبكة، الأمر الذي أدى الى إسقاط أسلاك الشبكة على الأرض، فيما قام المواطنون بالاتصال بالمحامي الموكل بالدفاع عن شبكة الكهرباء، الذي أجرى اتصالاته وأوقف عملية إتمام تدمير الشبكة، بعد أن دمر الاحتلال جزءاً منها.
الصور 1-5 : آثار تدمير شبكة الكهرباء في خربة أم سدرة
وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت بتاريخ (12/3/2012 ) إخطاراً بوقف العمل في شبكة الكهرباء بحجة عدم الترخيص، فقام المواطنون حينها بتوكيل المحامي علاء محاجنة للاعتراض على إخطار الاحتلال، وقد حضر عدة جلسات في محاكم الاحتلال، وحسب ما أفاد به المواطنون فإن سلطات الاحتلال كانت في كل جلسة تطالب المواطنين بإحضار وثائق ومخططات تفصيلية لخربتهم، حيث أوضح المواطنون أن سلطات الاحتلال كانت تهدف لتعقيد الأمور بهدف إجبار المحكمة لإصدار قرار بهدم الشبكة.
الصورة A : إخطار شبكة الكهرباء في العام 2012
الكهرباء حياة:
المواطن ابو وهيب الزغارنة ( 50 عاماً) احد مواطني خربة أم سدرة أفاد بأن المواطنون باتوا لا يستغنون عن التيار الكهربائي في حياتهم اليومية، وأفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " صباح يوم الخميس كانت زوجتي تقوم بإعداد الخبز لأطفالي قبل توجههم الى مدرستهم، وفجأة انقطع التيار الكهربائي، فتوقعت أن خللاً طرأ في شبكة المنزل أو في الفرن الكهربائي الذي تستخدمه زوجتي، وبعد استيضاح الأمر نظرت من نافذة المنزل فإذا بجرافات الاحتلال تقوم بهدم الأعمدة وتدمير الشبكة الرئيسة التي تغذي الخربة " .
فيما أوضح الحاج موسى الزغارنة ( 62 عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي التالي:
يعتمد أثنين من مواطني الخربة من كبار السن على التيار الكهربائي في تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي جراء صعوبات في التنفس، وان ما قامت به سلطات الاحتلال من تخريب لشبكة الكهرباء تكون قد حكمت بإعدام شخصين مريضين من أهالي الخربة ولو بطريقة غير مباشرة.
هدم سابق لشبكة الكهرباء
كان مواطنو خربة أم سدرة يعتمدون على توفير التيار الكهربائي عبر المولدات، وفي العام (2008) قام مجلس قروي الرماضين بزرع أعمدة تمهيداً لمد خربة أم سدرة بالتيار الكهربائي، فقامت سلطات الاحتلال بهدم هذه الأعمدة، وفي العام (2010) قامت شبكة كهرباء الجنوب بعمل شبكة أخرى ومد الخربة بالتيار، فقامت سلطات الاحتلال بإخطارها في العام (2012) وهدمها وتدميرها في العام (2015) .
وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بتخريب شبكة الكهرباء، قامت شركة كهرباء الجنوب بإعادة توصيل التيار الكهربائي للخربة، نظراً لصعوبة العيش في الخربة في الظلام، ولوجود مرضى يعتمدون على التيار الكهربائي بشكل دائم، إلا أن سلطات الاحتلال عادت في اليوم التالي وداهمت الخربة للسؤال عن " من أعاد توصيل الكهرباء للخربة ".
تجدر الإشارة الى أن خربة أم سدرة تقع جنوب قرية الرماضين، ويسكنها نحو ( 220 ) مواطناً من عائلة الزغارنة، ويلاصقها جدار الضم والتوسع ومستعمرة " سنسانا " من الجهة الغربية، وكانت سلطات الاحتلال قد أجبرت أهالي خربة أم سدرة بالرحيل عن أراضيهم الغربية في العام (1948)، فوجئوا الى الجزء الشرقي من أراضيهم وأقاموا في خربة أم سدرة.
للاطلاع على اعتداءات سلطات الاحتلال على مواطني خربة ام سدرة، يرجى مراجعة تقارير مركز أبحاث الاراضي على الروابط التالية :
- الاحتلال يخطر بإعطاء فرصة للاعتراض على قرار هدم منشآت في أم سدرة جنوب الخليل، 21/01/2014، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
- إخطار شبكة كهرباء ومنشآت زراعية وآبار في خربة أم سدرة، 12/03/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
اعداد: