في 29 تموز 2015م هدمت جرافات الاحتلال قاعة أفراح في حي واد الدم الواقع في بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتله بحجة عدم الترخيص. وتم تدميرها وهدمها على ما فيها من محتوياته، حيث تضررت أجزاء من المحتويات بشكل كلي. وتعود القاعة للمواطن "طارق محمد احمد أبو شلبك" وكانت جرافات الإدارة المدنية ( بيت ايل) قد نفذت عملية الهدم وذلك باعتبار أن المنطقة مصنفة "ضفة غربية" وضمن مسؤولية الإدارة المدنية الإسرائيلية.
وأفاد المواطن طارق أبو شلبك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي : "تم إنشاء قاعة الأفراح "واسمها الخيمة" في عام 2005م أي قبل عشر سنوات، وذلك من أجل إقامة حفلات الزفاف والخطوبة والنجاح فيها، إضافة إلى السهرات الرمضانية لأهل المنطقة بشكل عام. وهي مبنية الحجر والزينكو، وتبلغ مساحتها 600 متر مربع تحوي 5 غرف و 6 مراحيض."
وقبل شهر من يوم الهدم، أي في شهر حزيران 2015م، حضر موظفون من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال وقاموا بإلصاق قرار هدم على الخيمة بحجة البناء بدون ترخيص، علماً أن القاعة مقامة على قطعة أرض مصنفة " ضفة غربيه".
وفي صباح اليوم 29 تموز، وعند الساعة السابعة صباحاً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وموظفون من الإدارة المدنية ترافقهم جرافات احتلالية، حيث شرعت بهدم القاعة وتدمير الغرف المراحيض وتحويلها إلى ركام .وتقدر خسائر الهدم بقيمة المليون شيقل، عدا عن الأضرار التي تلحق بالعاملين فيها والذي يصل عددهم إلى 8 أشخاص وجميعهم يعيلون عائلاتهم.
كما هدمت جرافات الاحتلال في نفس المكان مشغل عبارة عن منجره تعود للمواطن "عمر نبيل محمد طه " . والمنجرة عبارة عن بركس من الصاج المقوى بمساحة 200 متر مربع ، إضافة إلى غرفة بمساحة 24 متر مربع تستخدم للدهان . وكان المواطن عمر طه قد استأجر البركس من صاحبه "طارق أبو شلبك " قبل عشر سنوات (2005).
وتبلغ خسائر هدم المنجرة 700 ألف شيقل، خاصة وأن الهدم حصل فوق أدوات المنجرة التي رفضت قوات الاحتلال السماح له بإخراجها من المنجرة . حيث تم تدمير المنجرة وتحطيم محتوياتها كي لا يستفيد صاحبها منها مرة أخرى. كما وتضرر 7 عُمال كانوا يعملون فيها .
وفي نفس المكان هدمت جرافات الاحتلال منشأه تجارية عبارة عن مطبعة تعود للمواطن "أحمد غازي ياسين" بحجة عدم الترخيص . وهي عبارة عن بركس من الصاج المقوى بمساحة 200 مترمربع، كان قد استأجره من صاحبه المواطن "طارق أبو شلبك" ويعمل فيها 9 عُمال جميعهم يُعيلون عائلاتهم . وتم الهدم فوق أدوات المطبعة فلم تسمح قوات الاحتلال لصاحب المطبعة من إخراج أدواته من داخلها.
إن حجة الاحتلال دائماً وأبداً في هدم المنشآت والمساكن هي "البناء بدون ترخيص"، وكأنه سيسمح لأصحاب هذه المباني والمنشآت بالبناء. فالأرض التي هدمت عليها المنشآت تم تصنيفها بحسب سجلات الاحتلال أرض خضراء لا يسمح البناء فيها، عدا عن قربها من جدار الضم والتوسع العنصري. أي انه من المستحيل أن يتم الموافقة على بناء أو إضافة بناء على بناء قائم في تلك المنطقة، والسبب ليس هندسي ولا قانوني ولا أمني .. بل سبب وجودي .
اعداد: