هدم عدد من المساكن والبركسات في تجمعي المعازي والخذاريات في قرية جبع

• الانتهاك: هدم عدد من المساكن والحظائر في تجمعي المعازي والخذاريات البدوي.
• الموقع: شمال قرية جبع / محافظة القدس.
• تاريخ الانتهاك: 31 آب 2015م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: 15 عائلة بدوية تتكون من (103) فرد من ضمنهم (62) طفل.

تفاصيل الانتهاك:

شهد تجمعي " عرب المعازي والخذاريات" شمال بلدة جبع في محافظة القدس عملية هدم واسعة طال معظم المساكن والبركسات في ذلك التجمع البدوي، لتسجل بذلك جريمة جديدة تضاف إلى رصيد الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدف الى الاستيلاء على كامل تلك  المنطقة التي تبعد مسافة لا تتعدى الكيلومترين شمال ما تسمى  مستعمرة " آدم" الإسرائيلية. فعند الساعة الخامسة صباحاً من يوم الاثنين الموافق 31 من شهر آب 2015م  اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة جرافتين عسكريتين منطقة تجمعي عرب " المعازي والخذاريات "  القاطنين في منطقة " الخضرات" شمال قرية جبع، حيث شرع الاحتلال بتنفيذ عملية هدم واسعة طالت (15) مسكن مصنوع من الصفيح بالإضافة إلى (12) بركس زراعي وحظيرة، وذلك بحجة عدم الترخيص كما يدعي الاحتلال، مع الإشارة أن العائلات المتضررة  والبالغ عددها (15)عائلة، سبق وان تسلمت إخطارات بوقف البناء في بداية شهر أيلول من عام 2014.

تجدر الإشارة الى أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها ذلك التجمع البدوي للاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ففي الثاني من شهر أيلول من عام 2014م تعرض نفس التجمع الى عملية هدم  طالت ثمانية مساكن وبركسات تعود ملكيتها لـ 6 عائلات بدوية تقطن في ذلك التجمع البدوي، مما يفتح الباب على مصراعيه  للاحتلال لممارسة أبشع طرق الاستبداد والتنكيل بحق السكان القاطنين في ذلك التجمع البدوي.  الجدول التالي يوضح تفاصيل الاضرار الناتجة عن استهداف تجمعي "المعازي والخذاريات" البدوي في منطقة قرية جبع شمال القدس المحتلة:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2015م.

 تصوير لبركسات جديدة:

تجدر الإشارة الى أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على تصوير عدد من البركسات الجديدة تمهيداً لعملية استهداف جديدة في تجمع " المعازي" البدوي، وهذا يؤكد نية الاحتلال بتفريغ كامل المنطقة بهدف الاستيلاء عليها بالكامل.

عرب  المعازي في سطور:

يذكر أن السكان البدو القاطنين شمال بلدة جبع، يقيمون هناك منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وجلهم من مواليد تلك المنطقة، ولم يسبق أن تعرضوا لأي اعتداء أو استهداف من قبل جيش الاحتلال فيما يتعلق باستهداف حق السكن، إلا حديثاً منذ مطلع عام 2013م، حيث بدأ منذ ذلك الوقت وحتى اليوم مسلسل التضييق على السكان هناك، عبر إخطار معظم البركسات والمساكن هناك والانتهاء بالهدم الأخير.

وينحدر السكان في أصولهم الى منطقة بئر السبع حيث تم تهجيرهم من هناك عشية حرب عام 1948م ليتخذوا من الأغوار الفلسطينية مأوى لهم، لكن الاحتلال يصر في كل يوم على ملاحقتهم والتنكيل بهم بشتى الوسائل والطرق بهدف إفراغهم من المناطق التي اعتادوا العيش بها منذ سنوات طويلة بهدف تكريس واقع الأغوار والسيطرة عليه وتغير معالمه ليتماشى مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

تعريف بتجمع المعازي:

يقع تجمع عرب المعازي على أراضي قرية جبع شمال شرق القدس، ويعد التجمع محاصراً بالطرق الاستعمارية والمستعمرات فيحده من الشرق طريق استعماري رقم 458 " على مسافة بعيدة"، ومن الغرب الشارع الالتفافي رقم 60،  ومن الجنوب مستعمرة "آدم – جيفع بنيامين" المقامة على أراضي جبع، أما من الشمال فيحدها مستعمرة " شيعر بنيامين" المقامة على أراضي بلدتي جبع ومخماس.

هذا ويعيش في التجمع 8 عائلات فلسطينية بدوية تتكون من 60 فرداً منذ عام 1974م، واصل سكان التجمع بئر السبع وبعد أن طردوا من تجمعاتهم في بئر السبع انطلقوا إلى مسافر يطا ثم إلى الموقع الحالي. 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس