- الانتهاك: جيش الاحتلال يحرق ويدمر مسكن عائلة السعدي.
- الموقع: مخيم جنين.
- تاريخ الانتهاك: 4 تشرين الأول 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطن قيس مازن عبد اللطيف السعدي.
تفاصيل الانتهاك:
منذ عام 1948م وعشية النكبة الفلسطينية، اتخذ الاحتلال من سياسة هدم المساكن وتشريد الفلسطينيين غاية أراد الاحتلال من خلالها إلحاق اكبر الضرر بالفلسطينيين، حيث تعتبر في صلب الأجندة الإسرائيلية ومن ابرز الطرق والوسائل في معاقبة الآمنين العزل، عدى عن كونه يعتبر خرق للمواثيق والأعراف الدولية الإنسانية. يذكر ان جيش الاحتلال في ساعات المساء من يوم الأحد الموافق الرابع من شهر تشرين الأول 2014م، أقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام مخيم جنين، حيث فرض حصاراً عسكرياً حول منزل المواطن قيس مازن عبد اللطيف السعدي (24عاماً) الواقع في قلب المخيم بزعم انه مطلوب لقوات الاحتلال.
يشار الى ان جيش الاحتلال شرع على الفور بإطلاق الرصاص صوب المنزل رغم علمهم بوجود الأطفال وسكان المنزل داخله، وبعد ذلك أمر جنود الاحتلال القاطنين داخل المنزل بالخروج الفوري خلال مدة أقصاها ثلاث دقائق، وعلى الفور خرجت زوجة المواطن المطارد بصحبتها طفلين اثنين، حيث خضعت حينها لاستجواب وتهديد من قبل جنود الاحتلال للاعتراف حول مكان تواجد زوجها، فما كان لها سوى التأكيد ان زوجها المطارد غير موجود بالمنزل، حينها هددها جنود الاحتلال بخطف ابنها عبد الرحمن البالغ من العمر ثلاثة أعوام، لكنها أصرت ان زوجها ليس بالمنزل ولا تعرف أين هو، أقدم جنود الاحتلال على قصف المنزل بقذائف " لاو" سريعة الاشتعال التي أحرقت كامل المنزل بما فيه من أثاث، دون الاكتراث بالأطفال والذين تم تشريدهم من المنزل، بعد ان احترق كامل المنزل وذلك قبل أن ينسحب جيش الاحتلال من المخيم في ساعات متأخرة من الليل، مخلفين ورائهم دماراً كبيراً ورعباً في نفوس الأطفال الأبرياء.
الصور 1-4: منزل المواطن قيس السعدي بعد حرقه وتدميره من قبل قوات الاحتلال
يشار الى ان جرائم استهداف البيوت وتدميرها باتت في صلب أجندة الاحتلال الاسرائيلي، في مشهد يعيد للأذهان قيام جيش الاحتلال بهدم منزل المواطن مجدي ابو الهيجا في منطقة الهدف شمال مدينة جنين قبل نحو شهر تقريباً.
تجدر الإشارة الى ان المتابع للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، يدرك تماماً بأن الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى لوحدها دمر العشرات من المنازل الفلسطينية وشرد المئات من ساكنيها دون الاكتراث بالقيم الإنسانية.
اعداد: