في يوم الخميس الموافق 7 كانون ثاني 2016، عند الساعة السادسة صباحاً، هدمت جرافات الاحتلال جزءاً من مطعم "البحر الأبيض المتوسط" الذي يقع في حي بيت صفافا بالقدس المحتلة في الشق المحتل عام 1967م، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
وأفاد صاحب المطعم المواطن عماد أحمد إبراهيك برقان لباحث مركز أبحاث الأراضي : " هذا المطعم تم افتتاحه عام 2010، وهو يختص بتقديم المأكولات البحرية، وتبلغ مساحته 80 مترمربع، وبسبب زيادة عدد الزبائن الوافدين للمطعم، قمت بتوسيع المطعم من خلال بناء قاعة طعام تبلغ مساحتها 144 مترمربع قبل شهرين فقط من تاريخ الهدم على قطعة أرض تتبع للمطعم (ساحة خارجية)، والقاعة مبينة من الجبص والإسبست، وبذلك تصبح المساحة الإجمالية للمطعم 224 مترمربع."
وفي صباح يوم الخميس، تلقيت اتصالاً من أهالي المنطقة حيث أفادوني بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال برفقتهم جرافتين يشرعون بهدم الجزء المضاف من المطعم، وعندما وصلت كانت جرافات الاحتلال تهدم الجزء المضاف الذي تبلغ مساحته 180 مترمربع، وانتهت عملية الهدم عند الساعة الثامنة صباحاً.
يرى مركز أبحاث الأراضي في سياسة هدم ممتلكات الفلسطينيين بأنها تندرج تحت سياسة التطهير العرقي وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات أياً كانت ثابتة أو منقولة، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه "لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً." لذا، فان ما تقوم به إسرائيل من هدم لمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني حيث تحاول إسرائيل من خلال هذه السياسة تشريد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم وحرمانهم من حقهم الشرعي في العيش بأمن واستقرار.
اعداد: