الانتهاك: رداً على قرار محكمة الاحتلال بتفكيك الجدار حول مستعمرة ‘عوفرا ‘ المستوطنون يدشنون بؤرة استعمارية جديدة.
تاريخ الانتهاك: 20 نيسان 2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ‘عوفرا’ الاسرائيلية.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة سلواد.
الانتهاك:
بالرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 14 من شهر آذار 2013م الماضي والقاضي بتفكيك السياج العنصري المحيط بمستعمرة ‘عوفرا’ والذي يلتهم ما لا يقل عن 2000 دونم طابو من أراضي قرية دير جرير وبلدة سلواد، حيث أن تلك الأراضي التي ابتلعها سياج الضم والتوسع الإسرائيلي عام 2006م، هي أراضٍ سهلية كانت تزرع بالماضي بمختلف المحاصيل الحقلية وكانت تعد مصدر مهم لدخل العديد من العائلات في المنطقة.
فعلى الرغم من القرار الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية يواصل المستعمرون تنفيذ اعتداءاتهم بحق الأرض الزراعية، ففي خطوة خطيرة للغاية أقدم المستعمرون في بداية شهر نيسان 2013 على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في موقع الأراضي السهلية التي يفترض إخلائها، حيث تبعد تلك البؤرة الاستيطانية مسافة 2كم عن مستعمرة ‘عوفرا’ وتعد خارج المخطط الهيكلي للمستعمرة.
يذكر أن المستعمرين قاموا بوضع ما لا يقل عن 12 بيت متنقل في موقع السهل وقاموا بمد شبكة من الكهرباء من مستعمرة ‘عوفرا’ لتغذية البؤرة الاستعمارية الجديدة، التي من المقرر لها أن تتوسع على حساب أراضي المواطنين في قرية دير جرير و بلدة سلواد المجاورة، عدى عن قيام المستعمرين وبالتنسيق مع جيش الاحتلال في المماطلة بتفكيك السياج العنصري إلى تاريخ اليوم، في دلالة على نية الاحتلال الإسرائيلي الاستمرار في وضع اليد على الأراضي الزراعية دون حق بل توسيع مستعمرة ‘عوفرا’ من خلالها.
الصور 1+2: دالة باللون الأبيض إلى موقع البؤرة الاستيطانية، والى الخلف مستعمرة ‘عوفرا’
ويؤكد مرة أخرى، أن دولة الاحتلال هي دولة قائمة بالأساس على العنصرية وعلى سرقة الأرض وتهويدها، وأن المستعمرين كالعادة يعتبرون أنفسهم فوق القانون ولا يلتزمون حتى بقرارات المحكمة الخاصة بهم، وفوق هذا وذاك يواصلون الاعتداء على الشجر والحجر والإنسان الفلسطيني ويقترفون جرائم بحق الأديان والإنسانية دون رقيب أو حسيب عليهم.
يذكر أن مستعمرة ‘عوفرا’ أقيمت في العام 1975م شمال شرقي محافظة رام الله على أراضي صودرت من قريتي سلواد وعين يبرود، وتبلغ مساحة أراضيها 900 دونم، وهي تحمل اسم مدينة تاريخية كنعانية من عهد الهيكل الثاني قام الرومان بضمها إلى مملكة يهودا، يوجد في المستعمرة معهد للبنات، مدرسة ثانوية، حضانات للأطفال، مدرسة ابتدائية، مدرسة إعدادية، مدرسة ثانوية، صالة رياضية، مكتبة عامة، مكتب للبريد، مصنع للالكترونيات، مزرعة أبقار، مزرعة دواجن، محطة وقود.. وحتى شهر يونيو من العام 2009م، بلغ عدد المستعمرين فيها 3100 مستعمر.