- الانتهاك: تدمير 26 دونم من الأراضي الزراعية بعد أن داستها مجنزرات الاحتلال.
- الموقع: منطقة الرأس الأحمر وسهل البقيعة جنوب شرق مدينة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 27 كانون الثاني 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر التدريبات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي في منطقة الأغوار الشمالية على وجه التحديد من المعضلات الأساسية التي تواجه الفلاح الفلسطيني عدى عن كونها تشكل حجر عثرة أمام تقدم القطاع الزراعي برمته في منطقة الأغوار والتي تشتهر بخصوبة أراضيها ووفرة المياه فيها مما أهّلها قديماً لتكون سلة فلسطين الغذائية.
ما اليوم ومع ما يحدث من انتهاكات وجرائم يومية من قبل الاحتلال الاسرائيلي بات الوضع اليوم هناك يوصف بالكارثي مما ألقى ذلك بظلاله ليس فقط على الأرض الفلسطينية بل حتى الفلاح الفلسطيني بات متضرراً ومستهدفاً في الأرض التي اعتاد زراعتها على مدار عقود عديدة.
يذكر أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية والتي ينفذها الاحتلال حالياً تسببت بشكل مباشر في تدمير وتخريب ما لا يقل عن 26 دونماً مزروعة بالمحاصيل المروية الشتوية بحسب تقديرات البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك.
يشار الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وبشكل متعمد أقدم وعبر المجنزرات التي بحوزته على تدمير وتخريب الأراضي الزراعية هناك والتي كانت معدة لتسويقها قريباً، حيث تم إتلافها بالكامل عبر سحق تلك النباتات بالآليات العسكرية الثقيلة. الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
المساحة المتضررة (دونم) |
طبيعة المزروعات |
خيري علي محمد ضبابات |
7 |
11 |
خضار |
عادل سعيد محمد بني عودة |
9 |
6.5 |
خضار |
سامح مصطفى بني عودة |
9 |
9 |
خضار |
المجموع |
25 |
26.5 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون الثاني 2016م.
من جهته أكد السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن التدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال في الأغوار الشمالية يختار توقيتها بدقة وهو موعد الولادات عند الاغنام وحتى موعد الزراعة الصيفية أو الشتوية، وبذلك يتعمد الاحتلال إلى إتلاف المحاصيل الزراعية، وإلحاق الضرر بها في خطوة تضاف الى مخططات الاحتلال في إفراغ الأرض لصالح مشاريع التوسع الاستعماري هناك.
هذا وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية وفور احتلالها للضفة الغربية عام 1967م عن أن غور الأردن والبالغ مساحته 720 ألف دونم يعد بمثابة حدود دولة الاحتلال الشرقية، وذلك انطلاقاً من قناعة حكومات الاحتلال المتعاقبة بما قاله "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي سابقاً ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية".
ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع سعى الاحتلال إلى تنفيذ العديد من الخطط والبروتوكولات والتي تصب في نهاية المطاف إلى تكريس واقع الأغوار وانتزاع الطابع العربي والفلسطيني منه، ومن بين تلك الطرق التي اتبعها الاحتلال هو تحويل ما يزيد عن 400 ألف دونم إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، وزرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت بعض تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، بل وبالقرب من مصادر المياه.
اعداد: