- الانتهاك: هدم مساكن وبركسات زراعية.
- الموقع: قريتي الجفتلك وفصايل الوسطى شمال مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: الأربعاء العاشر من شهر شباط 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: ثمان عائلات مكونة من (55) فرد من بينهم (30) طفل.
تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة الأغوار الفلسطينية الوسطى منها منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء الموافق العاشر من شهر شباط 2016م موجة جديدة من هدم المساكن وبركسات الماشية على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم ينفك الاحتلال يوم واحد عن استهداف التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية، وذلك انطلاقاً من مخطط أعد له الاحتلال سابقاً يتضمن إخلاء كامل التجمعات البدوية المنتشرة على طول غور الأردن، ومن ثم السيطرة الكاملة على المنطقة وتكريس خيراتها والأراضي المحيطة هناك لصالح مخططات الاحتلال التوسعية.
الصور 1+2: مشاهد من عملية الدمار التي أحدثتها آليات الاحتلال في خربة كرزلية
يذكر انه في ساعات الصباح الباكر تحديداً عند حوالي الساعة الخامسة فجراً اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين قرية الجفتلك ثم باشرت بعملية هدم لعدد من الخيام وبركسات الأغنام في مناطق متفرقة من القرية، بالإضافة إلى هدم خيام أخرى في منطقة " كرزلية" جنوب شرق القرية بمحاذاة معسكر جيش القائم على أراضي القرية في المنطقة الجنوبية، مع الإشارة إلى أن الخيام التي هدمها الاحتلال في خربة " كرزلية" هي متبرع بها من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة " اكتد" الدولية. يشار إلى أن جيش الاحتلال وبحسب إفادة احد المتضررين، قد ابلغ أهالي التجمع شفوياً قبل نحو أسبوع من الهدم بقراره هدم تلك التجمعات البدوية دون أي استثناء.
إلى ذلك دمر جيش الاحتلال خط ناقل للمياه بدون أي إنذار مسبق في قرية الجفتلك، وذلك بطول 2 كيلومتر، حيث يبدأ الخط من منطقة الشونة حتى خلة فولة جنوب غرب القرية، ويغذي ما لا يقل عن 230 دونماً مزروعة بالخضار والزراعات المروية، ناهيك عن أهميته في تزويد 53 عائلة تقطن في تلك المنطقة بالمياه. وقد استخدم جيش الاحتلال في تدمير خط المياه أدوات حادة ناهيك عن استخدام الجرافات العسكرية في تحطيم الخط الناقل على طول كيلومتر واحد. وبذلك حرم عدد كبير من العائلات من المياه سواء للشرب أو حتى الزراعة، وهذا الخط الناقل جرى تنفيذه من خلال مجموعة الهيدرولوجيين قبل نحو شهرين.
الصور 3-8: منشآت سكنية وزراعية دمرها الاحتلال بآلياته في قرية الجفتلك
صورة 9: خط المياه الناقل في قرية الجفتلك والذي دمرته الآليات الاحتلالية
هدم خيمة سكنية وخيمة أخرى للأغنام في قرية فصايل الوسطى:
بالإضافة إلى ما تقدم، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة للسكن وخيمة أخرى للأغنام تأوي عائلة مكونة من 9 أفراد في قرية فصايل الوسطى شمال مدينة أريحا، حيث تعود ملكية تلك الخيام لعائلة المواطن إبراهيم سليمان أبو خربيش. يذكر أن الخيام التي تم استهدافها قد تبرع الاتحاد الأوروبي ومن خلال مؤسسة اكتد، مع الإشارة أن المواطن خربيش سبق وان هدم جيش الاحتلال مساكنه وخيامه أكثر من أربعة مرات متتالية خلال الأعوام الخمس الماضية. الجدول التالي يبين أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنها:
المواطن المتضرر |
الموقع |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
المنشآت السكنية المهدومة |
بركسات المواشي المهدومة |
حظائر ومخازن طعام للمواشي وأخرى |
ملاحظات |
|||
العدد |
المساحة م2 |
العدد |
المساحة م2 |
العدد |
المساحة م2 |
|||||
عوض علي مسعود بيدرات |
الجفتلك |
8 |
3 |
— |
— |
1 |
60 |
2 |
15 |
بركس أغنام + مخزن اعلاف ووحدة مرحاض خارجي |
عبد الله خليل أبو خميرة |
الجفتلك |
7 |
5 |
1 |
90 |
— |
— |
1 |
4 |
طبيعة المسكن من الطوب والزينكو + وحدة مرحاض خارجي |
رفيق خالد علي الكعابنة |
الجفتلك |
5 |
3 |
— |
— |
1 |
60 |
— |
— |
بركس أغنام |
قدري درويش فهد بني عودة |
الجفتلك |
10 |
8 |
1 |
90 |
— |
— |
— |
— |
طبيعة المسكن من الطوب والزينكو |
خالد عبد الله ياسين بني منية |
الجفتلك / كرزليه |
7 |
3 |
1 |
60 |
1 |
60 |
1 |
45 |
الخيام للسكن وخيمة للأغنام وحظيرة متبرع بها من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة اكتد |
مصطفى عقاب بني عودة |
الجفتلك / كرزليه |
8 |
3 |
1 |
60 |
1 |
45 |
1 |
60 |
خيمة للسكن وخيمة للأغنام وحظيرة متبرع بها من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة اكتد |
عليان سامح بني منية |
الجفتلك / كرزليه |
6 |
2 |
1 |
60 |
1 |
60 |
2 |
60 |
خيمة سكنية وخيمة للأغنام وحظيرة وخزان ماء متبرع بها من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة اكتد |
خط المياه الناقل |
الجفتلك |
53 عائلة |
|
1 |
— |
— |
— |
— |
— |
بطول 2كيلومتر ويخدم 53عائلة وهو تبرع من مجموعة الهيدرولوجيين |
إبراهيم سليمان أبو خربيش |
فصايل الوسطى |
9 |
4 |
1 |
60 |
1 |
45 |
— |
— |
خيمة للسكن وخيمة للأغنام تبرع من الاتحاد الأوروبي |
المجموع |
60 |
31 |
7 |
420 |
6 |
330 |
7 |
184 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.
لقد بات واضحاً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتعمد هدم وتدمير المساكن والبركسات والمراحيض وأدوات المعيشة التي يتبرع بها الاتحاد الأوروبي أو أي من دوله ومؤسساته كموقف عقابي وانتقامي رداً على موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الضفة الغربية بما فيها المنطقة المصنفة "C" هي لا تخضع للقانون الإسرائيلي بل مناطق محتلة يجب أن تتبع للسلطة الفلسطينية.
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".
اعداد: