في الصباح الباكر اليوم الأربعاء 17 شباط 2016م أقدمت بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة على تنفيذ حملة تجريف وهدم واسعة في قرية العيسوية، تحديداً في المنطقة الشمالية الشرقية للقرية، وذلك ضمن المخطط التهويدي "الحديقة الوطنية" الذي تسعى بلدية الاحتلال لإقامته فوق أراضي العيسوية والطور. حيث قامت بتجريف مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة وإتلاف مزروعاتها، وهدم بركسات لتربية الأغنام والدجاج والطيور، إضافة إلى أرض كانت تستخدم كموقف للسيارات والشاحنات، إضافة إلى هدم أسوار وتخريب لشبكات المياه. الجدول التالي يوضح أسماء أصحاب الأراضي والمنشآت التي جرفها الاحتلال الإسرائيلي ومعلومات عنها:
# |
اسم المتضرر |
عدد المنشآت المهدومة |
مساحة المنشآت المهدومة م2 |
أخرى |
طبيعتها |
1 |
سائد محمد أحمد عبيد |
1 |
50 |
|
بركس لتربية المواشي |
2 |
رائد محمد أحمد عبيد |
1 |
12 |
قلع 30 شجرة |
غرفة تستخدم كمأوى للعمل/ قلع أشجار مثمرة (زيتون/حمضيات/ لوزيات ) |
3 |
نصري صبري محيسن |
1 |
200م |
جدار استنادي |
سور محيط بقطعة أرض بمساحة دونم ونصف مبني من سياج وطوب |
1 |
1500 |
موقف للسيارات |
تجرف أرض بمساحة دونم ونصف ، كانت تستخدم موقف للسيارات والشاحنات |
||
1 |
12 |
مكتب |
كونتينر كان يستخدم كمكتب |
||
4 |
مراد جمال صالح مصطفى |
4 |
500 |
بركس لتربية المواشي |
هدم بركس لتربية المواشي (50 رأس من الغنم + دجاج + 3 غرف لتربية الخيول |
5 |
شعبان موسى عبيد |
1 |
50 |
|
هدم جدار من الطوب والشيك وخلع لشبكات المياه المحيطة بقطعة الأرض |
6 |
عدنان صبري درويش |
|
|
قلع 50 شجرة ، قطعة ارض 8 دونم |
قطعة ارض مزروعة بالزيتون والحمضيات (50 شجرة) |
7 |
صالح ترك |
1 |
600 |
|
حظيرة للأغنام مبنية في أرضه من الخشب والحديد |
المجموع |
11 |
2724 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.
وعليه فإن الأضرار التي نجمت عن عملية التجريف والهجمة العدوانية هذه كانت كالتالي:
- هدم وتجريف 7 منشآت زراعية عبارة عن غرفة زراعية واحدة وست حظائر وبركسات لتربية المواشي والخيول إضافة لتربية الدواجن بلغت مسطحاتها (1112م2) كان يعتاش منها 28 فرداً منهم 15 طفلاً، وكانت تأوي 140 رأساً من الأغنام.
- هدم وتجريف سور عدد 2 يحيطان ويحميان قطعتين من الأراضي بمساحة 2 دونم.
- هدم وتجريف 2 منشآت تجارية (قطعة ارض بمساحة 1.5 دونم كانت تستخدم كراج للسيارات والشاحنات إضافة إلى مكتب عبارة عن " كرفان").
- تجريف 10 دونم وقلع 80 شجرة مختلفة.
وأفاد المواطن سائد محمد أحمد عبيد لباحث مركز أبحاث الأ راضي بالتالي : "هذه الأرض تعود ملكيتها لنا- للعائلة- وهناك أوراق ثبوتية وحصر إرث مُصدق، لذلك قمنا أنا وشقيقي رائد بإنشاء بركس لتربية المواشي، وآخر لتربية الدجاج، وزرع ما تبقى بأشجار الزيتون واللوزيات والحمضيات، لكن بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة، قاموا بمصادرة هذه الأرض ضمن مخطط ما يعرف بالحديقة الوطنية، على حساب أراضينا، فقبل حوالي العام والنصف (اكتوبر 2014) تسلمت إخطار بالهدم، فقمت بتعيين محامي دفاع إستطاع أن يؤجل الهدم لمدة عام، وبعد إنتهاء الفترة قام المحامي بتقديم طلب تأجيل آخر للمحكمة، لكن قبل أن ترد البلدية على طلب المحامي قامت جرافات البلدية بهدم بركس لتربية المواشي وغرفة، وكان ذلك بشهر اكتوبر من العام الماضي 2015."
يضيف : "وهذا هو الهدم الثاني، لكنه جاء ضمن حملة هدم كبيرة للمنطقة، وبدون سابق إنذار، ففي حوالي الساعة الخامسة والنصف فجراً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وسلطة الطبيعة وثلاثة جرافات تتبع لبلدية الاحتلال، حيث شرعوا بحملة هدم واسعة في المكان."
وكانت قوات الاحتلال قد قامت بتجريف موقف للسيارات والشاحنات يعود للمواطن " نصري صبري محيسن " والذي كانت قوات الاحتلال قد أمهلته 24 ساعة قبل الهدم بيوم لإخلاء قطعة الأرض التي يستخدمها والتي تبلغ مساحتها دونماً ونصف، وذلك للشروع في هدمها، حيث شرعت صباح اليوم بتجريف قطعة الأرض، وهدم كونتينر كان يستخدم كمكتب، ونقل كونتينر آخر إلى مسافة بعيدة .
كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة بركس بمساحة نصف دونم يعود للمواطن "مراد جمال صالح مصطفى" حيث كان يستخدمه لتربية المواشي والطيور، وتربية الخيول. وتم تجريف قطعة أرض تبلغ مساحتها 8 دونمات تعود للمواطن "عدنان صبري درويش" ومزروع جزء منها بالزيتون والحمضيات وإتلاف أكثر من 50 شجرة، وكل ذلك تم دون سابق إنذار.
وأضاف محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية لباحث مركز أبحاث الأراضي :
إن سلطات الاحتلال تسعى إلى إزالة كل ما هو موجود في هذه المنطقة، من خلال هدم ومصادرة المنشآت، وتجريف الأراضي والمزروعات كي تقوم بتنفيذ مشروعها التهويدي ما يعرف بالحديقة الوطنية، التي التهمت مئات الدونمات من أراضي القرية، تلك الأراضي التي يملكها أصحابها الأصليين بوثائق رسمية، لكن دولة الاحتلال لا تعترف ولا تبدي إهتماماً لأي قانون سوى لقوانينها الاستعمارية.
وتعاني قرية العيسوية من تضييق وخناق نتيجة السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال ضدها، من حواجز وإغلاقات، وسد مداخلها بالمكعبات الإسمنتية والتنكيل بالمواطنين من أطفال ونساء وطلاب وعمال صباحاً ومساءاً، إضافة إلى حملات الاعتقال والمداهمات والتخريب اليومية، وهدم المسكن وتهديد العديد من المساكن والمنشآت بالهدم.
اعداد: