الانتهاك: المستوطنون يخطون شعارات تحريضية على المقامات الدينية، ويحطمون شواهد القبور.
تاريخ الانتهاك: 7 حزيران 2013م.
الموقع: المقامات الدينية الثلاث: ذو الكفل، ذو النون ويوشع.
الانتهاك:
شهد فجر الجمعة السابع من شهر حزيران 2013م، استهدافاً للمقامات الدينية في بلدة كفل حارس التابعة لمحافظة سلفيت، وذلك من قبل مجموعات كبيرة من المستعمرين المتطرفين برفقة وحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي ساعات الفجر الأولى دخلت مجموعات كبيرة من المستعمرين يقدر عددهم بنحو 1000 مستعمر إلى بلدة كفل حارس وذلك بحجة زيارة المقامات الدينية الثلاث في البلدة، والتي يدعي المستعمرون بأنها تخصهم وتعكس تاريخهم المزيف حسب الرواية الإسرائيلية.
يذكر أن زيارة المستعمرين رافقت عمليات تخريب وكتابة شعارات تحريضية على المقامات الدينية باللغة العبرية والتي تدعو إلى الانتقام من العرب، بالإضافة إلى عبارات تحريضية تفند التاريخ الأصيل لهذه المقامات الدينية، في المقابل كتابة تاريخ مزيف يعكس تاريخ هؤلاء المستعمرين الذين لا ماضٍ لهم ولا حاضر ولا حتى مستقبل على هذه الرقعة من الأرض المباركة. ففي المقام الديني (يوشع بن نون) الذي يقع وسط البلدة، أقدم المستعمرون على كتابة شعارات تحريضية على احد القبور، بالإضافة إلى وضع شعار النازية على احد القبور، بالإضافة إلى خط شعارات تحريضية داخل المقام الديني.
الصور 1-2: شعارات تحريضية ( الوعد بعد 2013)
وفي المقام الديني (ذو الكفل) خط المستعمرون شعارات تحريضية على جدران المقام الديني، بالإضافة إلى القبر نفسه، عدى عن كتابة مخطوطات تزييف التاريخ الأصيل وتدعي تاريخاً مزيفاً لهذه المقامات الأثرية، كذلك أقدم المستعمرون على تحطيم شواهد ثلاث قبور مجاورة للمقام الديني.
الصور 4- 10: مستعمرون يخطون شعار ( الموت للعرب) ومسجداً في إشارة للمسلمين
صورة 11: شواهد القبور المعتدى عليها
ولم تسلم مساكن المواطنين في بلدة كفل حارس من العبارات التحريضية التي خطها المستعمرون على أبواب المواطنين في البلدة والداعية إلى الانتقام من العرب.
وتجدر الإشارة إلى أن المستعمرين اعتادوا على زيارة المقامات الدينية الموجودة في بلدة كفل حارس وذلك منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وذلك بواقع مرتين خلال العام الواحد، وهي ذكرى تأسيس الكيان الإسرائيلي بالإضافة إلى العيد الديني عند الإسرائيليين المعروف باسم ‘هوشعنا’، علاوة على الزيارات العشوائية التي يقوم بها المستعمرون بين الفترة والأخرى.
و يتعمد المستعمرون خلال هذه الزيارات إلى المس بالممتلكات الخاصة بأهالي البلدة أثناء عملية الزيارة، وإلى بث روح الخوف في نفوس الأطفال والنساء بالبلدة، علماً بأن المستعمرين يأتون بواسطة حافلات كبيرة تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض منع التجوال على البلدة وشل حركة تنقل المواطنين وذلك لحماية المستعمرين الذين يزورون المقامات الدينية في البلدة، حيث يلجأ المستعمرين أثناء عملية الزيارة إلى كتابة عبارات معادية للعرب على المقامات الدينية وجدرانها.
وشهدت الأعوام الماضية عمليات تحطيم تسعة قبور فلسطينية تقع بالقرب من مقام النبي ذو الكفل، حيث قام المجلس البلدي في حينه بتقديم شكوى رسمية إلى الارتباط الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية والتي بدورها لم تحرك ساكناً في سبيل كبح جماح المستعمرين.