· الانتهاك: تحويل مساحات واسعة من الأراضي الزراعية إلى مراعي لمواشي المستعمرين.
· الموقع: أراض قرية ياسوف الشمالية والشرقية / محافظة سلفيت.
· الجهة المعتدية: مستعمرو "تفوح" ومستعمرو البؤرة الاستعمارية "رحاليم".
· الجهة المتضررة: أهالي قرية ياسوف.
يشكو أهالي قرية ياسوف وقرية اسكاكا من تواجد عدد كبير من رعاة الأغنام من المستعمرين الذين يقيمون في مستعمرة ‘تفوح’، حيث أن هذه الظاهرة بدأت منذ حوالي 10 سنوات، حيث يقدم المستعمرين رعاة الأغنام على إطلاق الأغنام في المناطق المعروفة باسم ( زعترة، جبل السويد، منطقة التين الشامي)، والتي تقع في الجهة الشمالية والشمالية الغربية من قرية ياسوف وعلى بعد 1كم من بيوت القرية، علماً بأن هذه الأراضي في معظمها مزروعة بأشجار الزيتون حيث يقدر عمر أشجار الزيتون في تلك المنطقة بحوالي 70 عاماً. ويشار إلى أن رعاة الأغنام – المستعمرين- يتعمدون تخريب الأشجار من خلال إطلاق الأغنام عليها بالإضافة إلى قيام عدد من المستعمرين بشكل متعمد بقص أغصان الأشجار باستخدام الآلات الحادة حيث هذا ما أفاد به عدد من شهود العيان من مزارعي قرية ياسوف ، بالإضافة إلى ذلك فان جيش الاحتلال يمنع المزارعين في قرية ياسوف على الاقتراب من أراضيهم الزراعية القريبة من مستعمرة "تفوح" مما شجع ذلك رعاة الأغنام المستعمرين على استغلالها كمراعي لهم.
الصور 1-2: أغنام المستعمرين تتلف الأراضي الزراعية في قرية ياسوف
علاوة على ذلك، فان البؤرة الاستعمارية ‘رحاليم B ‘ الواقعة بين قريتي ياسوف واسكاكا، أصبح المستعمرين الذين يسكنونها مصدر خطر على الأراضي الزراعية حيث انه بحسب إفادة المزارعين في القرية لباحث مركز أبحاث الأراضي بأنه: (( يعمد عدداً كبيراً من المستعمرين على إطلاق أغنامهم بشكل كبير ومتعمد في محيط البؤرة الاستعمارية، مما أدى إلى إتلاف عدد كبير من المحاصيل الحقلية والقمح والتي تزرع في تلك المنطقة المحيطة بالبؤرة الاستعمارية)).
هذا ويمنع المستعمرين الناس من الوصول إلى أراضيهم الزراعية حيث برزت هذه المشكلة منذ تأسيس البؤرة الاستعمارية عام 2002م، حيث أدت هذه المشكلة إلى حرمان الكثير من الفلسطينيين من مصدر دخلهم الوحيد وحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. وأفاد مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( حاول قسم كبير من المزارعين من أهالي القرية تقديم شكوى ضد المستعمرين إلى شرطة الاحتلال إلا أنهم في كل مرة يصلون فيها إلى مدخل مستعمرة ‘ارائيل’ يتم إرجاعهم من هناك بحجة عدم امتلاك التصاريح اللازمة لدخول المستعمرة بالإضافة إلى ذلك فان استهتار الشرطة التابعة للاحتلال في كثير من قضاياهم والمماطلة في الرد عليها دفع عدد كبير من المزارعين إلى الشعور باليأس والإحباط في حل مشكلتهم مع المستعمرين)).
السياسة الإسرائيلية ورعي الأغنام:
عبر سنوات الاحتلال قامت قوات الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي وحراس الطبيعة بمطاردة رعاة الأغنام الفلسطينيين وحظروا عليهم دخول المراعي التي كانوا يستخدمونها تاريخياً وذلك بحجة أن الأغنام تعمل على إتلاف التنوع الحيوي النباتي وان من واجبهم حماية الطبيعة منهم، وبذلك تم ترحيل البدو من أماكنهم وتم إغلاق المراعي بأوامر عسكرية ومصادرة الأراضي.
والآن يحدث العكس فالرعاة أصبحوا مستعمرون يهود والمراعي أصبحت الأراضي الزراعية الفلسطينية، والسلطات الإسرائيلية أصبحت لا تتدخل ولا تمنعهم من تدمير الطبيعة وتخريب الزراعة. وتدخلها فقط يكون لحمايتهم في حال حاول أصحاب الأراضي الفلسطينيين طردهم منها أو إلقاء حجارة عليهم. فأصبح الراعي الاستعماري مطلق الحرية في استخدام الأراضي الفلسطينية، واعتراض طريقهم ممنوع.