الانتهاك: إصابة طفل بأضرار بالغة نتيجة التدريبات العسكرية.
المكان: خربة الطويل شرق بلدة عقربا.
تاريخ الانتهاك: 20 كانون الثاني 2014م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: الطفل أكرم بني منيه (8 سنوات).
تفاصيل الانتهاك:.
منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، كرس الاحتلال الإسرائيلي جهده في السيطرة على مناطق الأغوار الفلسطينية، عبر الإعلان عن قسم كبير منها كمناطق عازلة أو مناطق خاضعة لتدريبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فحول قسم كبير من أراضي الأغوار إلى ميادين للرماية وإطلاق النار، ناهيك عن زراعة قسم كبير من الأرض بالألغام المتفجرة.
الطفل أكرم محمد بني منيه ذو الربيع الثامن من العمر، حيث قادته طفولته البريئة إلى اللعب في السهول المحيطة بتجمع خربة الطويل، فهو مثل أقرانه من الأطفال الآخرين يحاول ممارسة هواياته البريئة البيضاء، لكنها اصطدمت بالحقد الإسرائيلي الذي لا حدود له. ففي ساعات الظهيرة من يوم الاثنين 20 كانون الثاني، و أثناء لعب الطفل أكرم في محيط خربة الطويل، لفت انتباهه وجود أجسام غريبة في المكان بعد يوم من التدريبات العسكرية التي أجراها جيش الاحتلال في المناطق المحيطة، يذكر أن بساطة الطفل أكرم دفعته إلى العبث في هذا الجسم الغريب ليتبين بأنها قنبلة صوتية و التي انفجرت به، ليجد نفسه في حالة خطيرة في مستشفى رفيديا الحكومي، فقد تضرر قدمه اليمين بشكل كبير للغاية، وتضرر جسمه بشكل بالغ، مما استدعى بقاءه في غرفة العناية المكثفة لعدة أيام.
هذا المشهد بات مألوفاً في مناطق متعددة من الأغوار الفلسطينية، فهناك الكثير من الإصابات بين صفوف الأطفال وكبار السن ممن كانوا ضحية حقيقة للاحتلال الإسرائيلي، فهناك الشهيد و هناك من باتت يعاني الإعاقة الدائمة بسبب تلك المتفجرات التي يضعها الاحتلال دون مراعاة للإنسانية بين التجمعات السكنية الفلسطينية. يشار إلى الألغام الأرضية الإسرائيلية ومخلفات التدريبات العسكرية تنتشر في مختلف أنحاء فلسطين والجولان المحتل. وتقول مصادر في جيش الاحتلال بأن نحو مائتي ألف دونم في فلسطين التاريخية ملوثة بالألغام. وتشمل هذه المساحات عشرات المحميات الطبيعية ومصادر المياه. وفي كل عام، تزداد مساحات الأراضي التي تحوي ألغاماً ومخلفات التدريب العسكرية بسبب الفيضانات والسيول. وتعد مناطق الأغوار الفلسطينية من أكثر المناطق التي تنتشر فيها الألغام.
وبينت الوقائع أن الأطفال يشكلون أعلى نسبة بين الضحايا وهم يعتبرون الأكثر تضرراً من ناحية تأثيرات انفجار الألغام عليهم، وذلك بسبب صغر حجمهم وضعف بنيتهم الجسمية. كما أن الأطفال أقل حرصاً، وقد يتجولون في المناطق القروية القريبة من الحدود والمعسكرات الإسرائيلية، أي المناطق المزروعة بالألغام و التدريبات العسكرية ، علماً بأن الأطفال في الريف الفلسطيني والمناطق البدوية كثيراً ما يساهمون في النشاط الاقتصادي خاصة في الزراعة ورعي الأغنام وبالتالي فإن حاجتهم للحركة واسعة وتعرضهم للخطر جسيم.
2: صورة لموقع الحدث في الأغوار
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس