الانتهاك: مصادرة غرف متنقلة في الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 17 شباط 2014م.
المكان: الأغوار الشمالية – شرق محافظة طوباس.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد كبير من العائلات المهمشة في الأغوار الشمالية.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الظهيرة من يوم الاثنين 17 شباط 2014م على مداهمة منطقة الأغوار الشمالية- تحديداً قرية كردلة شرق محافظة طوباس، حيث أقدم الاحتلال على مصادرة أربعة بيوت متنقلة " كرفانات" قد تبرع بها مركز العمل التنموي "معاً" بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للمرأة (UNIFEM) و بكلفة 12 ألف دولار. يذكر أن البيوت المتنقلة التي صودرت والتي كانت للتو قد وصلت إلى قرية كردلة عبر نقلها من قبل أحد المقاولين، كانت بالأصل معدة للتبرع بها إلى أربع جمعيات خيرية نسوية في كل من قرى ( بردلة، كردلة، عين البيضا ومرج نعجة) في الأغوار الشمالية، ضمن مشروع دعم العائلات الفقيرة في المناطق المهمشة، حيث كان من المقرر استخدام تلك البيوت المتنقلة " كأكشاك" للترويج للصناعات الغذائية والخفيفة التي تقوم بها النساء في تلك المناطق الريفية المهمشة في الأغوار الشمالية لدعم الأسر المحتاجة هناك. لكن الاحتلال كما هو معهود عنه لم يتوانى يوماً واحداً في التضييق على سكان الأغوار الشمالية سواء بمصادرة الأرض والمراعي والثروات الطبيعية والانتهاء بهدم البيوت وتشريد السكان بالإضافة إلى قطع أرزاق السكان وتدمير جميع الجوانب المتعلقة بالحياة هناك.
فما يحدث اليوم لهو عملية تطهير عرقي في الأغوار الفلسطينية، حيث من شأن عملية المصادرة "للبيوت المتنقلة". هذا المس بمصدر دخل ما لا يقل عن 24 عائلة فقيرة في منطقة الأغوار الشمالية، مع الإشارة إلى أن البيوت المتنقلة كان من المقرر أن يتم وضعها ضمن المناطق المصنفة B من اتفاق أوسلو، بالإضافة إلى أن تلك " البيوت المتنقلة" لا تمس بأمن الاحتلال بشكل أو بآخر عدا عن كونها لا تعد منشأة ثابتة لكي يتم هدمها أو إتلافها، ولكن أراد الاحتلال عبر هذه الخطوة الى التضييق على السكان في أرزاقهم و في شتى جوانب الحياة في الأغوار.
صورة 1: تجمع كردلة في غور الأردن
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس