في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع بعام جديد، يودع فيه الفلسطينيون عامهم الأسوأ والأصعب ليضاف إلى سجلات النكبات والحروب في تاريخهم، حيث سجل عام 2014 مزيداً من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية من اغتصاب للأرض … وقلعٌ وحرقٌ وتدميرٌ وتجريفٌ للشجر والزرع … وهدمٌ للبناء الفلسطيني بأشكاله المختلفة … كما وصل حد العداء إلى الاعتداء على الإنسان الفلسطيني وحرقه والتنكيل به وهو حياً… بل واستهداف وقتل وزير فلسطيني أمام كاميرات العالم وهو يزرع شجرة زيتون بالأرض الفلسطينية .. ترافق ذلك مع ظهور عصابات شبابية استعمارية متطرفة تقيم في المستعمرات المنتشرة في كافة محافظات الضفة، ويهدف وجود هذه العصابات إلى استهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم وعرقلة حياتهم الطبيعية سعياً وراء تهجيرهم من أرضهم و سلبها لصالح المشروع الاستيطاني الصهيوني.
أبرز الاعتداءات الإسرائيلية خلال العام 2014م:
1- تقسيم المسجد الأقصى: كان عام 2014 عام التقسيم الزماني للمسجد، كما أغلق 30/10/2014م لأول مرة منذ احتلال شرقي القدس، وشهد تكثيفاً للاقتحامات وتدنيسه مع ارتفاع في اقتحامات المسؤولين السياسيين الإسرائيليين.
2- العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: شهد قطاع غزة عدواناً إسرائيلياً أدى إلى : استشهاد 2174 منهم %81 مدنيين منهم 17 صحفي، وجرح 10870 منهم 3303 طفل و 2101 امرأة – ثلث الأطفال سيعانون من إعاقة دائمة، وتدمير 17132 منزلاً, منها 2465 بشكل كلي و 5 عمارات سكنية مرتفعة تم تدميرها بالكامل. وتدمير 900 منشأة مدنية منها 19 مؤسسة صحفية. مصدر المعلومات: المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان.
3- مخطط ترحيل وتجميع البدو – النويعمة: يقع المخطط قرية النويعمة والديوك الفوقا، حيث أعلن عنه رسمياً في شهري آب وأيلول/2014م، ويهدف إلى إنشاء قرية بدوية بمساحة 2000 دونم، لإسكان 13 ألف بدوي، بعد ترحيلهم من مضاربهم البدوية، لاقتلاع الوجود الفلسطيني لصالح المخططات الاستعمارية.
4- تهويد سلوان: كثفت الجمعيات الاستعمارية خاصة (إلعاد) عملها في القدس وخاصة في بلدة سلوان حيث استولت بطرق غير مشروعة على 6 بنايات تتكون من 38 شقة استعمارية في وادي حلوة، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من البناء في وادي حلوة بحجة أنه مقدس؟!!.
5- معسكرات الجيش تتحول لمستوطنات:
- "اشموريت ازحاك" قاعدة عسكرية إسرائيلية تقع بالقرب من مستوطنة كريات أربع الإسرائيلية- محافظة الخليل.
- قاعدة عسكرية إسرائيلية في مستوطنة عيلي زاهاف- محافظة سلفيت.
- قاعدة حرس الحدود الإسرائيلية القريبة من مستوطنة بيت ايل الإسرائيلية- محافظة رام الله.
5- مخططات طرق استعمارية: أعلنت حكومة الاحتلال عن 6 مخططات لإنشاء طرق التفافية واستعمارية جديدة والتي ستعمل على قطع التواصل الجغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في المقابل تربط المستعمرات الإسرائيلية بعضها ببعض على حساب الأراضي الفلسطينية – أنظر الخارطة الملحقة.في المقابل يقيم الاحتلال 485 حاجزاً تقطع أوصال مدن و قرى الضفة الغربية و القدس، كما جرى تجريف 3 طرق معبدة تخدم الفلسطينيين.
وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الاراضي عدد المساكن والمنشآت المهدومة بلغت 700 – زادت بنسبة 3% عن العام الماضي 2013م. كذلك رصد ووثق 300 أمر عسكري استهدف 800 مسكن ومنشأة.
هذا وبلغ عدد الأشجار المعتدى عليها – قلعاً وحرقاً وتكسيراً وإغراقاً بالمياه العادمة حوالي 25,600 شجرة منها 88% زيتون، جرى إعدام 20,000 بالكامل.
كما تم تدمير 4400 دونماً منها 2180 دونماً جرفت لصالح توسيع المستعمرات الإسرائيلية. أما آبار جمع مياه الأمطار فقد بلغ عدد المهدوم منها حوالي 64 بئراً في الضفة الغربية منها في الخليل 46 بئراً وفي أريحا 8 آبار، وأوامر هدم جديدة لحوالي 32 بئراً، كما تم مصادرة عدد من صهاريج المياه.
أما مساحة الأراضي المصادرة و المعلن عن مصادرتها بلغت 17.433 دونما ًزادت بنسبة 6% عن العام الماضي 2013.
وثق الفريق الميداني في المركز النشاطات الاستعمارية التالية:
- جاري العمل على توسيع 172 مستعمرة إسرائيلية.
- جرى شق 70 طريق استعماري لربط المستعمرات الإسرائيلية.
- عدد المنشآت التي جرى إنشائها 35 منشأة مختلفة.
إن مركز أبحاث الأراضي يعتبر ما تقوم به دولة الاحتلال بمثابة جريمة حرب وضرب لكافة المواثيق الدولية، التي تلزم دولة الاحتلال بالحفاظ على حقوق المدنيين في الأرض المحتلة وحقهم الطبيعي في البقاء في مساكنهم وممتلكاتهم، ولكن الاحتلال الإسرائيلي سلب من الفلسطينيين ثرواتهم وأراضيهم، وعمل على إجبارهم على النزوح القسري خدمة لمصالح سياسية خاصة بدولة الاحتلال.
اعداد: