- الانتهاك: معسكر " سالم" محطة تهديد لحياة المواطنين في قرى غرب محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 12 شباط 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية زبوبا.
تفاصيل الانتهاك:
على التلال الخضراء الشامخة غرب محافظة جنين، تحديداً في قرية زبوبا التي لطالما عانت من همجية الاحتلال الذي سلب جزء من أراضيها عشية حرب عام 1948م، وأقام حينها معسكر للجيش الإسرائيلي أطلق عليه " معسكر سالم" ليكون اليوم عنواناً للقمع والترهيب وممارسة أبشع أساليب ضد الإنسانية، ورغم هذا ما زال الاحتلال الإسرائيلي يصر في كل يوم على التضييق على السكان والمزارعين بشتى الوسائل والطرق. فقد أدرك الاحتلال الإسرائيلي أن الماء والزراعة هي العمود الفقري في القرى الفلسطينية، ومن هنا سعى الى تقويض قدرة المزارعين من الاستفادة من أراضيهم الزراعية، ففي الأمس القريب تحديداً منذ بداية شهر شباط 2015 الحالي أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراض قرية زبوبا من الناحية الجنوبية الغربية والمجاورة لمعسكر سالم الاحتلالي والبالغ مساحتها ما لا يقل عن 50دونماً، حيث جرى تحويل تلك الاراضي الى ميدان رماية عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الملفت للانتباه، أن ميدان الرماية يوجد على أراض زراعية سهلية يمتلكها عدد كبير من المزارعين في قرية زبوبا وتعتبر مصدر دخل زراعي أساسي لهم ناهيك عن كونه يحيط ببيارات واسعة مزروعة بالزيتون المثمر حتى أصبح على أصحابها لازما الحصول على التنسيق المسبق للوصول إليها، هذا عدى عن كون موقع التدريب يقع بالقرب من الآبار الجوفية التي تميز القرية وتمدها بالماء في ظل شح الموارد المائية المتاحة.
وعلى ارض الواقع لا يبعد مرمى الرماية سوى مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد عن بيوت القرية، ومن هنا تبدأ محطة جديدة من محطات العذاب، فبحسب ما أشار به رئيس المجلس القروي في قرية زبوبا لباحث مركز أبحاث الاراضي فإن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ساعات الليل بإجراء التدريبات العسكرية، مما يلقي بظلاله على الحالة النفسية للأطفال والنساء والشيوخ كون أن تلك التدريبات العسكرية تنفد بمنطقة قريبة منهم.
صورة 1: مرمى الرماية الجديد
ومن الجدير بالذكر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة في التدريبات العسكرية، والنتيجة الحتمية هي تصدع جدران عدد من المنازل وجدران مدرسة بنات زبوبا الثانوية بفعل قوة الانفجارات التي تحدث بفعل إلقاء القنابل الصوتية بالإضافة الى تعريض حياة الكثيرين من السكان لخطر محدق قد يودي بحياتهم بسبب رصاصة عابرة لا سمح الله.
تفاقم مشكلة العبّارات المائية على طول الجدار العنصري:
عند الحديث عن المأساة التي تعاني منها قرية زبوبا منذ إقامة الجدار الفاصل على أراضيها عام 2001م، يجب أن نتحدث الى أن الاحتلال تعمد على إقامة مصارف مائية تحت موقع الجدار العنصري، حيث تساهم تلك العبّارات في التسبب في حدوث تجمع لمياه الأمطار والتربة شرق الجدار من جهة قرية زبوبا، مما ينتج عنه غمر لأراض الزراعية.
وفي كل عام يستغل الاحتلال مياه الفياضات التي تغمر القرية بفعل تلك المصارف في ضخ مياه الصرف الصحي الناتجة عن معسكر سالم باتجاه أراضي القرية الزراعية وباتجاه الينابيع المائية للقرية، مما يسبب في حدوث مكرهة صحية في المنطقة يكون ضحيتها الإنسان والأرض والمياه والبيئة الفلسطينية.
ومنذ عام 2001 وحتى اليوم تقدم المجلس القروية في قرية زبوبا بعدة شكاوي الى الجهات الإسرائيلية المختصة حول مياه الصرف الصحي الصادرة عن معسكر سالم وعن اثر العبّارات على الأراضي الزراعية في القرية، لكن لا يوجد أي حلول حتى اليوم، فالاحتلال يماطل ولا يريد بالأصل أي حلول لصالح الفلسطينيين.
قرية زبوبا في سطور:
تبعد قرية زبوبا عن مركز المحافظة 10 كم شمال غربي جنين، حيث تبلغ مساحة القرية الإجمالية قرابة 13,839 دونماً، حيث وقع ما يقارب 11,699 دونم من أراضيها في ما يعرف خط الهدنة عشية حرب عام 1948م، وأصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية.
يبلغ عدد سكان القرية حسب معطيات المجلس القروي لعام 2013م حوالي 1780نسمة، وتتكون قرية زبوبا من عدة عائلات حيث اتساع أراضيها الزراعية ما قبل 1948م, كانت مصدر للرزق، وكانت أيامها يؤمها الكثير من العائلات من الأردن ومن جميع أنحاء فلسطين طلباً للمعيشة ومن هذا المنطلق كثرت العائلات في القرية، كما أن نكبة 1948م, زاد من عدد العائلات فيها حيث يوجد عدد كبير من العائلات الكبيرة فيها رغم عدد سكانها المحدود .
ومن العائلات بالاسم نذكر بالتحديد الجرادات- المقالدة- العمارنة- الرفاعي -أبو بكر- الجمَال- العطاطرة- العباهرة- العتر- عمارة- أبو لبدة – أبو عبيد- أبو حسن- العبيدي – القيسي – القنعير- السيلاوي- شعبان – أبو نصار-عطاري- أبو زيد.
اعداد: