تقديم:
تعتبر شجرة الزيتون رافداً مهماً من روافد الاقتصاد والحضارة الفلسطينية، وشكلت مصدر لدخل الكثير من العائلات بعد انقطاع سبل الرزق لهم بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بالإغلاق والحصار، فرغم جميع التحديات والدمار بقيت شجرة الزيتون راسخة فوق الجبال والسهول الفلسطينية تقوي وتدعم صمود وبقاء المزارعين.
يذكر أن الاحتلال أدرك منذ اليوم الأول من احتلال الضفة الغربية أهمية شجرة الزيتون بالنسبة إلى أصحابها الفلسطينيين فسعى من خلال قواته وقطعان مستوطنيه إلى تدمير تلك الشجرة المباركة بشتى الوسائل والطرق من تقطيع أو حرق أو تجريف غير آبهين بالقوانين والأعراف البيئية التي تدين تدمير الأشجار. فما زال الاحتلال يعتدي على الشجرة المباركة ويحرق الأراضي الزراعية ويدمر الأشجار، حيث يتكبد الفلسطينيون جراء ذلك ويخسرون عشرات الدونمات والأشجار .
يذكر أن موسم الصيف من كل عام موسم اقترن ببداية موسم الحرائق التي يفتعلها المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك أثناء عملية إلقاء قنابل صوتية أو قنابل إنارة حيث تأتي شرارة النيران فوق المحاصيل الجافة مما يؤدي إلى نشوب حرائق كبيرة، بالإضافة إلى ذلك يتعمد المستوطنين في كل صيف إلى تشكيل عصابة تضم عدد لا بأس به من المتطرفين الحاقدين والذين يضعون في نصب عيونهم حرق وتدمير اكبر عدد ممكن من أشجار الزيتون وحقول القمح حيث أن الفلاح الفلسطيني ينتظر موسم الصيف بفارغ الصبر ليحصد سنابل القمح التي أمضى فترة طويلة وهو يراقبها ويعتني بها.
ففي بداية صيف عام 2010 مثل مواسم الصيف السابقة شهدت العديد من قرى وبلدات شمال الضفة الغربية هجوماً شاسعاً من قبل المستعمرين الذين استهدفوا حقول القمح والزيتون بأعمال الحرق المتعمد من اجل إلحاق أضراراً كبيرة بالفلسطينيين، حيث تعمد المستعمرون استهداف الأراضي الفلسطينية القريبة من مستعمراتهم وبؤرهم الاستعمارية بحماية من جيش الاحتلال الذي بدوره كان يمنع أصحاب الأرض الفلسطينيين من الاقتراب بحجة حماية امن المستعمرات مما يوسع رقعة الحريق في المنطقة ويلحق أضراراً جسيمة بالأهالي و الأراضي الزراعية.
خسائر فادحة ارتكبها المستعمرون بتواطؤ مع جيش الاحتلال ضد الأراضي الفلسطينية:
حرق المستعمرون الإسرائيليون في شمال الضفة الغربية خلال أشهر ‘ أيار، حزيران، تموز’ 531 شجرة مثمرة منها (425) شجرة زيتون، (35) شجرة لوز، (17) شجرة صبر، (7) تين، (16) عنب، (4) مشمش، (24) دراق، كما حرق 50 دونماً منها 24 دونماً مزروعة بالقمح، و10 دونمات بالشعير، و16 محاصيل حقلية.
هذا وحرق 296 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون والمحاصيل الحقلية، و69 دونماً أراضي بور. كما استهدف الحريق 3 مناحل.
وتعود هذه الأراضي المتضررة إلى 207 مزارعاً ومواطناً فلسطينياً.
التنكيل بالفلسطيني وممتلكاته من اجل التقرب إلى الله _ حسب عقيدتهم:_
إن اعتداءات المستعمرين وجنود الاحتلال بحق الإنسان والأرض الفلسطينية تنبع من عقيدة غرسها فيهم التطرف وبعض المدارس الدينية المتطرفة حيث يوجد في مستعمرة ‘يتسهار’ جنوب نابلس واحد منها التي تنادي بقتل العرب من اجل التقرب إلى الله كما يدعون، لذلك تعتبر أعمال الشغب والتخريب و الحرق وقتل الفلسطينيين أعمال مرضي عنها بوجة نظرهم وبالتالي هم يسعون في كل يوم إلى تدمير ما يمكن تدميره من الأراضي الفلسطينية مستخدمين بذلك شتى الوسائل و لطرق التي لا يقبلها أي إنسان عاقل يؤمن بحق الإنسان في العيش بكرامة على وجه هذه الأرض.
الجدول التالي يرصد أهم الحرائق التي حصلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية و التي تسبب بها جنود الاحتلال و المستعمرين على حد سواء:[1]
الرقم |
البلدة / القرية |
الموقع |
الجهة المعتدية |
تاريخ الاعتداء |
طبيعة الإضرار |
عدد المواطنين المتضررين |
1 |
عزموط/ نابلس |
حوض 7 قطعة رقم 45 |
قنابل إنارة من قبل جيش الاحتلال |
9 حزيران |
20 شجرة زيتون |
11 |
2 |
عزموط/ نابلس |
حوض 7 قطعة رقم 38 |
قنابل إنارة من قبل جيش الاحتلال |
9 حزيران |
30شجرة زيتون |
9 |
3 |
كفل قليل/ نابلس |
حوض 6 |
مستعمرو يتسهار |
7 حزيران |
40شجرة زيتون و 25 شجرة لوز و 2 خلية نحل و 10 أشجار صبر |
8 |
4 |
كفر قليل / نابلس |
حوض 7 قطع 80،84،106 |
مستعمرو يتسهار |
7 حزيران |
40 شجرة زيتون و 10 لوز و 7تين و 50 عنب و 4 مشمش و منحله و 7 صبر |
13 |
5 |
تل / نابلس |
حوض 16 قطع 45 |
البؤرة الاستعمارية جلعاد زوهر |
7 حزيران |
10دونم شعير و 10 دونم قمح |
|
6 |
عراق بورين/نابلس |
حوض 1 |
قنابل صوتية و غاز من قبل جنود الاحتلال |
18 حزيران |
2 دونم قمح |
1 مزارع |
8 |
عصيره القبلية / نابلس |
حوض 3 منطقة العماير و الشعب |
مستعمرة يتسهار |
2 حزيران |
177دونم أشجار زيتون و محاصيل حقلية |
35 مزارع |
9 |
دير شرف/ نابلس |
حوض 4
حاجز شافي شمرون |
جيش الاحتلال بالقاء قنابل اناره |
13 حزيران |
14دونم اراضي بور و رعوية |
3 مزارع |
10 |
برقه / نابلس |
الشارع العام |
جيش الاحتلال من خلال إلقاء قنابل اناره |
25 ايار و 13 حزيران |
7 دونمات اراضي بور |
4 مزارعين |
11 |
بورين/ نابلس |
المنطقة الجنوبية / مراح الشيخ خليل |
مستعمرو يتسهار |
7 حزيران |
45دونم مزروعة بالزيتون |
13مواطن |
12 |
بورين / نابلس |
خلة الصواري |
مستعمرة براخا |
7 تموز |
250 شجرة زيتون و 11 شجرة عنب و 24دراقيات |
9 مواطنين |
13 |
فرعتا / قلقيلية |
حوض 15 قطعة رقم 10 منطقة الواد الشامي |
البؤرة الاستعمارية جلعاد زوهر |
11 حزيران |
11دونم مزروعة بالزيتون و 12دونم مزروعة بالقمح |
18 مزارع |
14 |
اللبن الشرقي / نابلس |
منطقة واد العيون |
مستعمرة معاليه البونه |
9 نموز |
6دونم مزروعة بالزيتون |
2 مزارع |
15 |
عينابوس/ نابلس |
الصومعه شمال القرية |
مستعمرو يتسهار |
7 حزيران |
49دونم مزروعة بالزيتون و 14 دونم اراضي بور و 16دونم زراعة حقلية |
41مزارع |
16 |
عوريف/ نابلس |
منطقة الحرايق شمال القرية |
مستعمرو يتسهار |
7 حزيران |
53دونم زيتون و 21دونم بور |
36مزارع |
17 |
كفر اللبد/ طولكرم |
الشارع العام |
قنابل اناره من قبل جيش الاحتلال |
12تموز |
13دونم بور |
4مزارع |
مشاهد من الحرائق التي نشبت في قرى ومدن شمال الضفة الغربية [2]
صورة 7+ 8: عراق بورين
[1] بناء على معطيات مديرية زراعة نابلس بالإضافة إلى العمل الميداني المباشر لبعض المواقع المتضررة.
[2] مصدر الصور – وزارة الزراعة الفلسطينية .