-
الانتهاك: الاحتلال يواصل منع المزارعين في قرية كفردان من استغلال المياه الجوفية في أراض القرية.
-
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
-
الموقع: المناطق السهلية في أراض القرية.
-
الجهة المتضررة: المزارعون في قرية كفر دان
الانتهاك:
تعتبر قرية كفر دان الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة جنين شاهداً على أطماع الاحتلال المائية في الضفة الغربية فأراضي القرية غنية جداً بالمياه الجوفية، حيث قام أهالي القرية بحفر عدد من الآبار الارتوازية لسحب المياه من باطن الأرض والاستفادة منها، حيث وحسب إفادة رئيس مجلس قروي كفر دان السيد رياض حافظ مرعي (63عاماً) يوجد في القرية نحو 80 بئراً ارتوازياً منها 6 فقط حاصلة على التراخيص بالعمل والتي هي بالأصل قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م وما تبقى فيتم حفرها في الأراضي السهلية من القرية وبطريقة عشوائية والتي تعتبر في نظر الاحتلال بأنها ‘غير قانونية’ حيث يرفض الاحتلال ترخيصها قطعياً رغم وجودها في الأراضي المصنفة B من اتفاق أوسلو عام 1993م، لذلك سعى الاحتلال إلى إغلاق تلك الآبار مما حول القرية إلى قرية عطشى فوق نهر من الماء بسبب الاحتلال حيث أن الاحتلال يعتبر نفسه المسئول عن مصادر المياه في الضفة الغربية بغض النظر عن التقسيمات الإدارية ضمن الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فهو يلاحق الفلسطينيين في شتى مناحي الحياة، ومن هنا قام جيش الاحتلال بشن حملة واسعة في سهول القرية الشمالية والشرقية بهدف إغلاق الآبار التي يصفها الاحتلال بغير القانونية ومصادرة المعدات التي يستخدمها المزارعون في ري الأراضي الزراعية، مما كان لذلك بالغ الأثر السلبي على القطاع المائي في المنطقة و اثر بذلك على طبيعة المزروعات التي تعتمد معظمها على الري وهذا أدى إلى خفض الإنتاج من الخضار ورفع نسبة البطالة في القرية مع الإشارة إلى إن قرية كفر دان كانت تعتبر واحدة من أكبر سلال الغذاء لمحافظة جنين، حيث كان يتم توجيه ما نسبته 25٪ من محاصيلها الزراعية لتلبية الطلب الغذائي والاستهلاكي لمحافظة جنين. إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها للآبار الجوفية في قرية كفر دان لا تهاجم قرية كفر دان فقط، و إنما محافظة جنين كاملة، عبر مهاجمة مصدر الغذاء الذي يوفر ويغطي ما نسبته ربع طلبها واستهلاكها الغذائي.
علاوة على كل هذا، وإمعاناً في إغلاق جميع الطرق على المزارع الفلسطيني وخنقه، يصر الاحتلال على رفض منح التراخيص اللازمة لترميم ستة آبار مياه ارتوازية القائمة قبل الاحتلال ، والتي تم بناؤها خلال فترة الانتداب والوصاية الأردنية، و توفر هذه الآبار من مياه ما مجموعه الكلي 2.000.000 متر مكعب، إلا أنه وبسبب السياسات التعسفية الإسرائيلية في هذا المجال، لا يُسمح باستخدام هذه الآبار أو حتى ترميمها.
الصور: (1-4)
من جهته أكد المهندس عمر الدمج من الإغاثة الزراعية الفلسطينية أن هناك استهداف واسع للزراعة في قرية كفر دان حيث أن القرية يوماً بعد يوم تفقد قدرتها الإنتاجية من الخضار والمحاصيل الحقلية بسبب انحسار مصادر المياه وهذا أدى إلى ضرب قطاع الزراعة بالإضافة إلى زيادة نسبة البطالة والمزارعين الذين يعتمدون على المساعدات الخارجية في منطقة تعد بالأصل من المناطق التي ترتفع بها معدلات البطالة.
إن الواقع التي تمر به قرية كفر دان يحاكي حال عدد كبير من القرى والبلدات الفلسطينية المنتشرة في شمال مدينة جنين وفي مناطق الأغوار الفلسطينية، فالاحتلال يصر على سرقة المياه الجوفية الفلسطينية وتدمير البنية التحتية في الضفة و تدمير قطاع الزراعة و إتباعه بالقطاع الزراعي الإسرائيلي.
يذكر أن قرية كفر دان تقع في الشمال الغربي من مدينة جنين، بمسافة مقدرة بثمانية كيلومترات. يبلغ تعداد سكانها 6993 نسمة وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء و التعداد السكاني الفلسطيني لعام 2010م. تبلغ مساحة قرية كفر دان الكلية ما يقارب 7386.31 دونماً، منها 525.6 دونم مصنف كمنطقة البناء والنمو السكاني للقرية. يحدها من الجنوب قرية بروقين، ويحدها من الغرب قرية اليامون.