- الانتهاك: تلويث البيئة الفلسطينية.
- الموقع: أراضي قريتي مخماس وجبع شمال مدينة القدس.
- الجهة المعتدية: مستعمرو المنطقة الصناعية " بنيامين".
- الجهة المتضررة: أهالي قرية " مخماس" – محافظة القدس.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل مستعمرو المنطقة الصناعية " بنيامين" الواقعة على أراض قريتي جبع ومخماس شمال القدس المحتلة ضخ مياه عادمة المنبثقة عن المستعمرة تجاه الأودية المحيطة بالمنطقة الصناعية باتجاه قرية مخماس على وجه التحديد.
وخلال تجول فريق البحث الميداني من مركز أبحاث الأراضي في محيط المنطقة الصناعية " بنيامين" في العاشر من شهر أيلول 2014م، تم رصد قيام المستعمرين بضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة الناتجة من المنطقة الصناعية تحديداً من الجهة الجنوبية للمستعمرة باتجاه الأودية لتسير غرباً مسافة لا تقل عن 2كم في الأودية باتجاه قرية " مخماس"، والنتيجة تدمير ما يقل عن 40 دونماً من الأراضي غير مستغلة زراعياً " وديان"، والأكثر خطورة هو استخدام المنطقة المتضررة كمراعي لمواشي التجمعات البدوية المنتشرة هناك مما يهدد تلك المواشي بأمراض خطيرة قد تنتقل للإنسان كونه يأكل من لحومها ويشرب من حليبها – أنظر إلى الصور المرفقة-.
تدمير للبيئة وانتشار للقوارض:
في الوقت الذي أصبح به التوازن البيئي شيئاً ملحاً يسعى من خلاله العالم إلى خلق بيئة نظيفة خالية من الكيماويات والمواد الخطرة، فإن دولة الاحتلال تسير على نهج تدمير البيئة الفلسطينية بل نشر الأمراض المختلفة في المنطقة. فطبيعة المياه العادمة الصادرة عن المنطقة الصناعية " بنيامين" ملوثة بالمواد الكيميائية، ومن الطبيعي عندما تسير تلك المياه في الأودية المحيطة أن تخلق بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والقوارض التي تساهم في نقل الأمراض المختلفة بل تسبب في انتشار الأمراض المعوية والجلدية، بالإضافة إلى ضررها الكبير على التربة نفسها والبيئة المحيطة.
الصور 1-2: مياه مجاري "بنيامين" تسير في الأودية
مجلس قروي مخماس يدق ناقوس الخطر:
يشار إلى أن المجلس القروي في قرية مخماس قد سبق خلال بداية العام الحالي 2014م وتقدم باعتراض إلى الجهات الإسرائيلية من خلال ما يسمى " مكتب الارتباط والتنسيق المدني" حول تلك المياه الملوثة ولما لها من آثار سلبية على صحة الإنسان والبيئة في القرية المنهكة بفعل ممارسات الاحتلال التعسفية. ولكن كالعادة، يتحجج الاحتلال الإسرائيلي بالوعودات الكاذبة، وأن هناك مخططات لتأسيس شبكة صرف صحي في المستعمرة، ولكن على ارض الواقع لا تزال المشكلة تتفاقم ولا يوجد أي حل قريب يلوح في الأفق، مما يؤسس إلى كارثة بيئة قريبة في المنطقة.
يذكر أن المنطقة الصناعية " بنيامين" تحتضن عدداً كبيراً من المجمعات التجارية الاحتلالية بالإضافة إلى عدد من المصانع والتي من أبرزها مصنع المطاط، مصنع المنظفات، ومصنع للأثاث، حيث تأسست في بداية عام 1991م على أراض قريتي جبع ومخماس شمال مدينة القدس المحتلة.
بناء مصانع جديدة داخل المستعمرة:
في سياق آخر، تشهد المنطقة الصناعية" بنيامين" تأسيس أربعة مصانع جديدة داخل حدود المنطقة الصناعية الإسرائيلية، لتضاف إلى رصيد المصانع القائمة فيها، حيث يقدم الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من الحوافز والمنح للمستعمرين المستثمرين في المناطق الصناعية في الضفة الغربية، كسهولة في التسويق وتخفيضات على الضرائب والجمارك وسهولة الخدمات المتوفرة.
كل ذلك يصب في صالح بناء المزيد من المناطق الصناعية وتعزيز الاستعمار في الضفة الغربية بأشكال مختلفة، وبدعم غير محدود من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الصور 3+4: مصانع جديدة تم بنائها على حساب الأراضي الفلسطينية
جدير بالذكر بأن مستعمرة " جيفع بنيامين كانت قد أنشأت مصانع جديدة في أيلول 2013م واليوم أصبحت هذه المصانع تعمل بشكل فعلي على أراضي فلسطينية خاصة بقريتي " جبع" و"مخمامس"، للمزيد من المعلومات حول المنطقة الصناعية " بنيامين" راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي في أيلول 2013 تحت عنوان: (إقامة مصانع جديدة ومجمعات تجارية داخل مستعمرة "بنيامين" على أراضي قرية جبع انقر هنا)
الصور 5-7: المصانع أثناء بنائها في أيلول 2013م
اعداد: