- الانتهاك: الاحتلال الاسرائيلي يدمر ويقتلع ما لا يقل عن 1200 غرسة حرجية.
- تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 16 حزيران 2015م.
- الموقع: منطقة " لحف جادر" شرق مدينة طوباس.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: اهالي مدينة طوباس.
- تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي لمقاومة التصحر، باشرت آليات الاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 حزيران 2015م بعملية تدمير واسعة لمحمية " لحف جادر" شرق مدينة طوباس. فعند حوالي الساعة السادسة صباحاً من ذلك اليوم تقدمت جرافتين عسكريتين برفقة قوة كبيرة من جيش الاحتلال وما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية باتجاه محمية " لحف جادر" والتي تبعد مسافة خمسة كيلومترات شرق مدينة طوباس، حيث شرعت آليات الاحتلال وعلى مدار خمس ساعات متواصلة بعملية قص واقتلاع طالت 1200 شجرة حرجية موزعة على 500 دونم، حيث زرعت تلك الأشجار قبل خمس سنوات من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية وضمن مشروع تخضير فلسطين.
يشار الى أن جيش الاحتلال وسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية تعمدوا الى إلحاق أكبر ضرر مستطاع بالأشجار الحرجية عبر قص السيقان بشكل كلي مما يكفل عدم الاستفادة منها مجدداً من قبل الجهات الفلسطينية. تجدر الإشارة الى أن سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية بررت قطع تلك الأشجار بدعوى زراعتها ضمن محمية طبيعية دون ترخيص بحسب زعم الاحتلال، مع الإشارة الى أن سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية سبق وان سلمت وزارة الزراعة الفلسطينية اخطاراً بإزالة تلك الاشجار قبل نحو أربع سنوات في منطقة " لحف جادر" والتي تخضع لقانون المحميات الإسرائيلية.
وقبل نهاية عام 2014م سلمت سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية اخطارات أخرى لمجموعة جديدة من الغراس الحرجية والتي تم زراعتها في نفس المنطقة من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية، وذلك بدعوى تغيير معالم المحمية الطبيعة هناك وبأن جزء كبير من الأرض هو أراض دولة بحسب وصف الاحتلال.
الصور 1-2: الأشجار التي قطعها جيش الاحتلال في منطقة " لحف جادر" – مدينة طوباس
استهداف للمحميات الطبيعية…
يذكر ان الاحتلال الاسرائيلي و عبر ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية و خلال اقل من عام واحد و تحت ما يسمى الحفاظ على المحميات الطبيعية في الضفة، قاموا باستهداف عدد كبير من الاراضي الفلسطينية و تدمير عدد كبير من الغراس الحرجية فيها و التي قامت وزارة الزراعة الفلسطينية بزراعتها حديثا ضمن مشروع تخضير فلسطين، و تعد منطقة " أم الكبيش" شرق بلدة طمون، و منطقة " الصاطح" و " لحف جادر" شرق مدينة طوباس و غيرها من المناطق الفلسطينية فريسة لهذا المخطط الاسرائيلي الذي يصب بالأساس الى الاستيلاء على تلك الاراضي بهدف إفراغها و السيطرة عليها بشكل كلي لصالح مخططات الاحتلال في مناطق الأغوار.
يرى مركز أبحاث الأراضي بأن عملية نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية تعد خرقاً واضحاً وصريحاً لكافة المواثيق الدولية التي تتعلق بالاعتداء على الأراضي والمصادر الطبيعية، فالمادة 1 من نص قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
( لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.)
كما نصت المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م على ما يلي:
– لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
– لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
اعداد: