الانتهاك: حرق 89 شجرة زيتون.
الموقع: حوض (5) و حوض (6) منطقة سرطاسة ومنطقة الظهور شمال غرب برقة.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘حومش’ التي يدعي الاحتلال إخلائها.
تاريخ الانتهاك: الثالث من شهر كانون أول 2010.
تفاصيل الانتهاك:
مستوطنة حومش التي يدعي الاحتلال إخلائها ضمن مسرحية الانفصال أحادي الجانب الذي نفذته حكومة الاحتلال برئاسة ‘ارائيل شارون’ عام 2005م، إلا أنها كانت ومازالت تلك المنطقة معقلاً من معاقل المستوطنين في المنطقة، ونقطة انطلاق لعشرات المستوطنين لتنفيذ عمليات تخريبية واعاثة الفساد في الأراضي الفلسطينية. في الأمس القريب تحديداً في الثالث من شهر كانون الأول 2010، أقدم عدد من المستوطنين في ساعات المساء بحماية من جيش الاحتلال على إحراق 89 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 45 عاماً من أراض قرية برقة والتي تقع في الجهة الشمالية الغربية من القرية ضمن المنطقة المسماة الظهور ومنطقة سرطاسة ضمن حوض رقم (5) و (6) من أراض برقة. يشار إلى أن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من المواطنين: احمد قاسم احمد سيف و ورثة الحاج محمد احمد صلاح.
تجدر الإشارة إلى أن الأراضي المتضررة تقع بمحاذاة مستوطنة ‘حومش’ التي يدعي الاحتلال إخلائها في عام 2005م، حيث أن تلك الأراضي التي تم استهدافها تعتبر منطقة عسكرية مغلقة يحذر على سكان المنطقة من ضمنهم أصحاب الأراضي الزراعية الوصول إلى المنطقة هناك رغم ادعاء الاحتلال بإخلاء تلك المنطقة، حيث يسمح للسكان الوصول فقط خلال موسم الزيتون بعد الحصول على التنسيق المسبق من خلال مكاتب الارتباط التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
مستوطنة حومش ووهم الإخلاء:
بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على ما اصطلح على تسميته بإخلاء مستوطنة حومش التي تم إخلائها بجانب 3 مستوطنات تقع في محافظة جنين وهم (غانيم وكاديم وصانور)، حيث جرى في ذلك الوقت تدمير جميع البيوت القائمة في مستوطنة ‘حومش’ والتي كانت تتربع ضمن مسطح يقدر بنحو 175 دونم من أراضي قرية برقة ضمن حوض رقم 6 المعروف باسم منطقة الظهور، حيث قامت وزارة الزراعة الفلسطينية بعد ما سمي بعملية الإخلاء بشق طرق زراعية إلى المنطقة المخلاة بالإضافة إلى المساهمة في اصطلاح عشرات الدونمات الزراعية، حيث لم يرق ذلك بالنسبة للمستوطنين الذين بدورهم أقدموا في وقت لاحق على نسف وتدمير جميع الجهود التي بذلت لإعادة إحياء تلك المنطقة زراعياً من قبل المواطنين ووزارة الزراعة الفلسطينية، بل أسسوا حركة سميت ‘ حركة العودة إلى حومش’ هدفها المباشر هو إعادة السيطرة على الأراضي المخلاة من خلال تسيير حافلات بشكل مستمر إلى حومش و إعادة أعمار تلك المنطقة من خلال المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال.
اليوم في شهر كانون أول من عام 2010 لا تزال أكثر من 1050 دونماً من أراضي قرية برقة والتي تقع على أراضيها مستوطنة ‘حومش’ وعلى التلال المطلة على مستوطنة ‘حومش’ قديماً لا تزال إلى اليوم أراض يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها بأي شكل من الأشكال، حيث كانت تلك الأراضي قبل عام 1980م أي قبل تأسيس مستعمرة ‘حومش’ أراض مستغلة بزراعة النباتات الحقلية والحبوب بكافة أنواعها وتشكل مصدر دخل وسلة غذاء لمئات العائلات في المنطقة، حيث تشهد تلك الأراضي اليوم تواجد مستمر من قبل المستوطنين فيها، الذين بدورهم قاموا حديثاً بتأسيس كنيس ديني هناك، ليكون مركز جذب لعشرات المستوطنين المتطرفين إلى المنطقة والذين تجمعهم عقيدة التطرف والحقد على كل من هو عربي، كذلك لتكون نقطة انطلاق لديهم لمهاجمة الفلسطينيين وحرق الأراضي الزراعية وتكسير الأشجار بالتنسيق مع جيش الاحتلال الاسرائيلي.