الانتهاك: اقتلاع 98 غرسة زيتون وسرقتها.
تاريخ الانتهاك: 7كانون ثاني 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘كيدا’ التابعة لمستوطنة ‘شيلو’ .
الجهة المتضررة: المزارع عبد الرازق داوود عودة من قرية قصرة.
الموقع: أراضي قرية قصرة.
تقديم:
السيد عبد الرازق داوود عوده (63عاما) من قرية قصرة مزارع بالعقد السادس من العمر، ورث حب الأرض أباً عن جد حيث ومنذ نعومة أظافره وهو يعمل بالزراعة والاعتناء بأرضه الواقعة في الجهة الجنوبية من قرية قصرة والمعروفة باسم منطقة ‘ بصلته ‘، إلا انه في الوقت ذاته ورغم انتمائه إلى أرضه وبلده فإن هذا لم يشفع له من كيد المستوطنين الذين اعتادوا بين الفترة والأخرى التحرش به ومحاولة ثنيه عن البقاء في أرضه التي ورثها أباً عن جد، ورغم ذلك يصر هذا الكهل على التمسك بأرضه وتفويت أي فرصه للنيل منه من قبل المستوطنين.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الجمعة السابع من شهر كانون ثاني 2011 وأثناء توجه الحاج عبد الرازق إلى أرضه برفقة زوجته للعمل فيها تفاجئ بقيام مجموعة من المستوطنين من أحد البؤر الاستيطانية التابعة لمستوطنة ‘شيلو’ الواقعة بين قريتي قصرة وجالود بخلع وسرقة 98 غرسة زيتون بعمر سنة من أصل 100 غرسة قام الحاج عبد الرازق بزراعتها في المنطقة المعروفة باسم ‘ بصلته ‘ جنوب قرية قصرة، حيث كان وقع المصيبة عليه كبيرة لدرجة انه لم يتمالك نفسه من البكاء على تلك الغراس التي أمضى وقت طويل هو وأولاده في زراعتها لتلقى هذا المصير من قطع وسرقة من قبل المستوطنين الذين لا يسلم البشر والحجر والأشجار من حقدهم وغطرستهم وذلك بدعم وتشجيع من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
في مقابلة للحاج عبد الرازق عودة تحدث لباحث مركز أبحاث الأراضي قائلا: ‘ امتلك قطعة ارض مساحتها 5 دونمات في منطقة بصلته الواقعة بين قرية جالود وقرية قصرة، حيث تعتبر مصدر دخلي الرئيسي التي اعتمد عليها بعد الله تعالى في تأمين مصدر دخلي ودخل أسرتي، حيث اعتدت على زراعتها كل عام بالقمح رغم مضايقات المستوطنين من مستوطنة ‘شيلو’ بشكل يومي لنا، ورغم كل هذا، في هذا العام قررت زراعتها بالزيتون رغم مضايقات المستوطنين وتهديدهم لنا، وبالفعل قمت أنا وأولادي بزراعة 100 غرسة زيتون في أرضي قبل 20 يوماً، وكنت أتفقد الأرض بشكل يومي، وفي يوم الجمعة أثناء توجهي أنا وزوجتي إلى الأرض تفاجئت بقيام المستوطنين بقطع وسرقة 98غرسة زيتون من الأرض، ورغم هذا كله أنا مصر على زراعتها من جديد رغم انف المستوطنين، ولن أتخلى عن ارضي مهما كلف الثمن وحتى لو اضطررت إلى تقديم نفسي فدية لأرضي التي ورثتها أباً عن جد’ .
يذكر أن مستوطنة ‘شيلو’ منذ إقامتها عام 1977م على أراضي قرية قريوت وهي تشكل نقطة تحدي لسكان المنطقة الفلسطينيين، حيث باتت تلك المستوطنة تتربع اليوم على قمم جبال من قرى الريف الجنوبي في محافظة نابلس وتسيطر هي بالإضافة إلى البؤر الاستيطانية التابعة لها على مئات الدونمات الزراعية، ويتسبب هؤلاء المستوطنون في كوارث كبيرة في المنطقة من سرقة الأراضي الزراعية إلى حرق وتقطيع الأشجار والانتهاء بالتعرض للمدنين والمزارعين من قتل واعتداء بالضرب المبرح.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصرة، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة Cمن اتفاق أوسلو ، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصره حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة. تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصرة وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصرة بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.
من جهة أخرى، تعاني قرية قصرة من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصرة قرابة 15 منشأه سكنية وزراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.