الانتهاك: اقتلاع 350 غرسة زيتون من أراضي قرية قصرة.
الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية ‘ياش آدم’ التابعة لمستوطنة شيلو.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية قصرة.
تاريخ الانتهاك : الثاني من آذار 2011
الانتهاك:
خلال اقل من شهر واحد شهدت منطقة ‘بصلته ‘ جنوب شرق قرية قصره اعتداءين متتاليين على أشجار الزيتون من قبل مستوطني البؤرة الاستيطانية’ يش ادم ‘ التابعة لمستوطنة شيلو. ففي 20 من شهر شباط الماضي أقدم مجموعة من المستوطنين على اقتلاع 200 غرسة زيتون وتخريب 70 شجرة زيتون في منطقة بصلته تعود ملكية تلك الغراس لعدد من المزارعين في قريتي دوما وقصرة جنوب محافظة نابلس، إلا أن حقد المستوطنين على المزارع الفلسطيني وعلى شجرة الزيتون دفعت هؤلاء المستوطنين إلى مزيداً من الاعتداءات على تلك الشجرة المباركة ، ففي الثاني من شهر آذار الحالي عند ساعات الصباح الأولى أقدم مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘ياش ادم ‘ على قطع 350 غرسة زيتون بعمر سنة واحدة في منطقة بصلته جنوب شرق قرية قصرة، حيث أن المستوطنين لم يقف بهم الحد عند قطع تلك الغراس بل تطور بهم الأمر إلى سرقة تلك الغراس التي تبرعت بها مديرية زراعة نابلس ومجلس قروي قصرة بغية تعزيز صمود المزارعين في وجه الهجمة الاستيطانية المسعورة التي ينفذها المستوطنون في منطقة بصلته جنوب شرق قرية قصرة.
صورة 1+2: الأراضي التي استهدفها المستعمرون – قصرة
يذكر أن الغراس التي تم اقتلاعها في حادث الاعتداء الأخير في قرية قصرة تعود ملكيتها إلى كل من ذيبة عبد الله حسن، عبد المجيد توفيق عبد المجيد حسن، محمود عبد الفتاح حسن، عبدا لمنعم ظاهر درويش حسن، مجدي عبد الحميد حسن وجميعهم من قرية قصرة. يشار أن منطقة بصلته الواقعة تقع ضمن حوض رقم (4) من قرية قصره، تشهد هجمة شرسة من قبل المستوطنين في البؤر الاستيطانية العشوائية التي تنتشر على السفوح الشرقية لقرية قصره و التابعة لمستوطنة شيلو، حث يحاول المستوطنون بين الفترة و الأخرى مهاجمة القرية و الاعتداء على المزارعين في المنطقة و ذلك بهدف السيطرة على المنطقة و ضمها لصالح البؤر الاستيطانية العشوائية التي تنتشر في المنطقة كالسرطان ، فتلك البؤر الاستيطانية تلقى كل الدعم و التأييد من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة فهي تتمدد بشكل مستمر على حساب أراضي المنطقة الزراعية.
من جهته أكد السيد عبدا لله أبو ريدة عضو المجلس القروي في قرية قصره لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ أن قرية قصره كباقي القرى و البلدات المجاورة تشهد استهدافا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن منطقة بصلته و منطقة رأس العين الواقعة في الجهة الشرقية من القرية تعتبر محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي فبرغم من أن تلك المنطقة مستغلة زراعيا منذ القدم من قبل سكان القرية إلا أن المستوطنين لا يتوانون على مهاجم تلك المنطقة و تخريب المحاصيل الزراعية للسكان تحت حماية جيش الاحتلال في حين يقوم هؤلاء المستوطنون بإنشاء البؤر الاستيطانية العشوائية هنا و هناك بدون حسيب أو رقيب في صورة تجسد عنصرية الاحتلال الذي يسعى إلى تهجير السكان وفرض سياسة الأمر الواقع في المنطقة’.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصره، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو ، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصره حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة. تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصره وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصره بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.
من جهة أخرى، تعاني قرية قصره من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصره قرابة 15 منشأه سكنية و زراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.
لمزيد من المعلومات حول انتهاكات المستعمرين ضد قرية قصرة خلال عام 2011 يمكنك مراجعة تقرير مركز أبحاث الأراضي :