الانتهاك: اقتلاع وتخريب 87 شجرة مثمرة في قرية برقة.
الجهة المعتدية: مستوطنو البؤرة الاستيطانية مغرون التابعة لمستوطنة بيت أيل.
تاريخ الانتهاك: 12 أيار 2011.
الجهة المتضررة: المزارع احمد بلقاوي فالح معطان.
تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة المزارع احمد بلقاوي طويلاً في رؤية أرضه التي لطالما تعب عليها على مدار 13 عاماً، حيث أمضى تلك الفترة بزراعة أرضه وفلاحتها ونقل الماء إليها على أمل الحفاظ عليها وتطويرها، لكن حقد المستوطنين كان السباق في تدمير كل ما بناه السيد بلقاوي ليذهب كل شيء أدراج الرياح. يذكر انه في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس 12/5/2011 أقدم مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘معرون ‘ التابعة لمستوطنة ‘بيت إيل’ على اقتلاع وتخريب 70 شجرة عنب، و9 أشجار تين بالإضافة إلى 6 أشجار لوزيات وشجرتين زيتون وذلك بشكل متعمد من خلال قطع أغصان تلك الأشجار بواسطة أدوات حادة بصورة تجسد حقد هؤلاء المستوطنين تجاه كل ما هو اخضر ويابس.
لصور 1-3: مشاهد من الاعتداءات على شجرة الزيتون – برقة
بالإضافة إلى ما تقدم أقدم المستوطنون على كسر قفل باب المخزن المجاور لقطعة الأرض التي يمتلكها المزارع حيث قاموا بالاستيلاء على جميع الأدوات الزراعية والمبيدات الموجودة في تلك الغرفة التي يقدر ثمنها بقرابة ألفي شيكل ليتم الإلقاء بها داخل البئر الموجود في ارض المزارع التي يبعد مسافة 1200م عن البؤرة الاستيطانية ‘ معرون’ تحديداً في الجهة الشرقية من القرية.
من جهته أكد المزارع احمد بلقاوي لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ أن هناك استهداف واضح لتلك المنطقة المعروفة باسم القعمة حوض 6 من أراضي برقه، حيث حاول المستوطنون مراراً وتكراراً السيطرة عليها وضمها لصالح البؤرة الاستيطانية، إلا أن يقظة أهالي المنطقة حالت دون تحقيق أهداف هؤلاء المستوطنين’. وأضاف ‘ استغرب ما ذنب تلك الأشجار فيما حصل، هل هي أيضاً أصبحت تشكل خطراً على أمن هؤلاء المتطرفين حسب ما ينشرون من أخبار.
البؤرة الاستيطانية ‘معرون’:
تقع البؤرة ‘معرون’ التابعة لمستوطنة ‘بيت أيل’ في الجهة الشرقية من قرية برقة ضمن حوض رقم 6 من أراضي القرية، حيث تأسست عام 2004م على أراض مصادرة من القرية، ثم ما لبثت إلى أن أخذت بالتوسع بشكل ملحوظ وسريع. يذكر أن المجلس القروي في برقة وبعد عدة جلسات في ما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، تمكن المجلس من انتزاع قرار يلزم الاحتلال بتفكيك تلك البؤرة وذلك في عام 2008م، لكن وبسبب ضغط المنظمات الإسرائيلية المتطرفة على حكومة الاحتلال في ذلك الوقت لم تفكك تلك البؤرة الاستيطانية، بل على العكس أخذت بالتوسع السريع وتطوير بنيتها التحتية إلى أن أصبحت اليوم تتمدد على أراض قرى مخماس و دير دبوان بالإضافة إلى قرية برقة في محافظة رام الله.
قرية برقه في سطور:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة رام الله وعلى بعد 6كم، ترتفع 750م عن سطح البحر، وتقع على مفترق طرق محلي. تبلغ مساحتها العمرانية (300) دونم، ومساحتها الكلية حوالي 6 آلاف دونم، وتحيط بها أراضي قرى مخماس، ودير دبوان، والرام، وكفر عقب. بلغ عدد سكان القرية حسب إحصائيات عام 2009م قرابة 2200 نسمة يعمل معظمهم في الوظائف الحكومية والخاصة بالإضافة إلى التجارة والأعمال الحرة، حيث يوجد في القرية عائلتان رئيسيتان هما آل المعطان وآل النوبيك. تتزود القرية بمياه الشرب من مياه الأمطار ومن عين (العدنية) وعين (شيبان) وهما متجاورتان، ولا يتوفر في القرية أي نوع من الخدمات أو المرافق العامة ولكنها تعتمد في هذه الخدمات على بلدة دير دبوان .
وعدا هذه القرية هناك قريتان تحملان نفس الاسم واحدة في قضاء نابلس والأخرى في قطاع غزة، إلا أن القرية في قضاء غزة قد دمرها اليهود واستولوا على أراضيها.
يذكر أن قرية برقه تعاني كباقي القرى و البلدات الفلسطينية من شبح الاستيطان و مصادرة الأراضي، حيث فقدت القرية ما يزيد عن 1600دونم لصالح مستوطنة بيت أيل المقامة على أراضي القرية منذ عام 1977م، بالإضافة الى البؤرة الاستيطانية معرون بالجهة الشرقية للقرية.