الانتهاك: اقتلاع 300 غرسة زيتون.
الموقع: منطقة واد قانا.
تاريخ الانتهاك: 28 حزيران 2011
الجهة المعتدية: سلطة حماية البيئة الإسرائيلية بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
الجهة المتضررة: المزارع كمال عبد الرحمن محمد عبد الرحمن.
تفاصيل الانتهاك:
في قرصنة جيدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة واد قانا شمال مدينة سلفيت، أقدم جيش الاحتلال في صباح يوم الثلاثاء 28 حزيران على خلع 300 غرسة زيتون أعمارها تتراوح ما بين سنتين إلى ست سنوات تعود ملكيتها للمواطن كمال عبد الرحمن محمد عبد الرحمن من سكان بلدة دير ستيا . وتقع الغراس التي تم تقطيعها في المنطقة الغربية من البلدة في منطقة ‘قطان الجامع’ ، حيث تواجد في المكان عدد كبير من جنود الاحتلال وأكثر من عشرة مركبات عسكرية بالإضافة إلى ضابط من الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وقد استغرقت العملية أكثر من ثلاثة ساعات شارك فيها مجموعة من جنود الاحتلال المسلحين وكذلك ‘حفار’ ، واستخدم ماتور لقص الشجر وتم مصادرة كافة الأشجار التي تم اقتلاعها وقطعها بوضعها في عربة يجرها جيب ابيض اللون تابع لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية .
الصور 1-3: عملية سرقة غراس الزيتون في صور
وكان المواطن المذكور قد تلقى أمر بإخلاء أرضه وإعادة الأرض إلى ما كانت عليه سابقاً وذلك بتاريخ 15 آذار 2011، حيث يبرر الاحتلال ذلك بأن منطقة واد قانا هي محمية طبيعية لا يجوز تغيير معالمها.تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال قد أعلن في السابق بأن منطقة واد قانا التي تمتد على مساحة 10 آلاف دونماً، تصنف بأنها محمية طبيعية بحسب اتفاق أوسلو، وهذا بدوره أعطى المبرر لجنود الاحتلال في ممارسة أقصى أشكال التهريب والقمع بحق المزارعين الفلسطينيين ممن يمتلكون أراض زراعية في منطقة الوادي.
في حين أطلق الاحتلال العنان للمستوطنين بممارسة كافة أشكال العربدة وسرقة الأرض الزراعية، مما حول ذلك منطقة واد قانا إلى منطقة منكوبة بفعل ممارسات الاحتلال حيث تشهد منطقة وادي قانا بشكل شبه يومي العديد من الاعتداءات التي تهدد هوية الوادي، والوجود الفلسطيني. فمن يقترب من المكان يرى كيف اعتلت المستوطنات القمم الجبلية المحيطة بالوادي، وكيف تواصل هذه المستوطنات زحفها لخنقه، وطرد السكان الأصليين، فاليوم أصبحت سفوح الجبال المحيطة بالوادي علامات على خطورة الاستيطان. هذا في وقت أن البناء والتوسع العمراني في المستوطنات تزايد بوتيرة عالية، مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد الوجود الفلسطيني بالكامل في منطقة الواد.
لأمر الآخر الذي لا يقل خطورة عن الاستيطان، فهو ما يعرف باسم سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية، هذه السلطة التي تسخر طاقاتها لطرد الفلسطيني من أرضه. فقد بدأت تحرك منذ عام مضى يقوم على فكرة أن وادي قانا محمية طبيعية، وان ما حصل مع المزارع عبد الرحمن يعكس حال عشرات المزارعين في واد قانا، حيث مُنع الأهالي من زراعة الأشجار وذلك للحفاظ على الطبيعة حسب ادعاء الاحتلال وعدم الإخلال بالتوازن الطبيعي، حيث لم تسمح سلطات الاحتلال للأهالي بزراعة أراضيهم بالأشجار، بل فوق كل هذا وجه الاحتلال عدد من الإخطارات التي تتضمن منع المزارعين من استغلال منطقة واد قانا وخلع الأشجار التي زرعها الفلسطينيون بحجة أنها لا تتوافق وقانون الطبيعة الإسرائيلي.
ويبقى الوجود الفلسطيني في منطقة واد قانا محفوف بالمخاطر، وهذا يتطلب وقفة حقيقة أمام مخططات الاحتلال الهادفة إلى سرقة الأرض والمياه علاوة على تغيير الطابع العربي للمنطقة عبر زرع تلك المستوطنات الإسرائيلية التي وجدت لتنفيذ مخططات الاحتلال وتدمير البيئة الفلسطينية.