الانتهاك:: اقتلاع 660 غرسة زيتون في منطقة واد قانا.
موقع الانتهاك: المنطقة الشرقية من واد قانا.
التاريخ: 11 تموز 2011.
الجهة المعتدية: سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية بالتنسيق مع قيادة جيش الاحتلال.
الجهة المتضررة: 7 عائلات من بلدة ديرستيا.
تفاصيل الانتهاك:
أدرك الاحتلال الإسرائيلي منذ البداية لاحتلاله للضفة الغربية أهمية شجرة الزيتون بالنسبة للمزارع الفلسطيني، فكانت شجرة الزيتون احدي أهداف الاحتلال الذي مارس بحقها أبشع طرق التدمير و التخريب و الحرق غير أبه بقوانين حماية الطبيعة العالمية و أهمية تلك الشجرة المباركة التي تعد رمز للسلام و الاستقرار في منطقة دمرها الاحتلال و بالتالي لم تشهد الاستقرار بسبب ممارسات الاحتلال اليومية التي طالت كافة جوانب الحياة.
يذكر انه في صباح يوم الأحد 11من شهر تموز الحالي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن منطقة واد قانا منطقة عسكرية مغلقة، و دفع العشرات من جنود الاحتلال إلى الوادي ، حيث تقدمت جرافتان إسرائيليتان برفقة ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية و جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث شرعت جرافات الاحتلال بعملية تقليع لعشرات غراس الزيتون و التي يقدر عمرها بنحو 4 سنوات، في عملية توصف بأنها الأشد منذ خمس سنوات و التي أسفرت عن اقتلاع و سرقة 660 غرسة زيتون و نقلها إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية بغير حق يذكر.
صورة1-3
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد وزع قبل شهرين إخطارات عسكرية على المزارعين الذين تم استهداف زيتونهم ، حيث أن الإخطارات تلزم المزارعين باقتلاع غراس الزيتون التي زرعوها و إعادة الأرض كما كانت في السابق أي قبل زراعة غراس الزيتون، و ذلك بحجة أن منطقة واد قانا هي محمية طبيعية بحسب اتفاقيات أوسلو المبرمة مع السلة الفلسطينية عام 1993م.
وتعود تلك الأشجار لمزارعي وادي قانا موزعة على النحو التالي :
يوسف مصطفى منصور منصور هوية رقم (998881718) ، (200) شجرة
هيثم حسن مصطفى منصور هوية رقم (900032723) ، (220) شجرة
مقبل محمد شحادة عوض هوية رقم (900136276) ، (110) شجرة
عبد الحميد عبد الكريم حمدان ذياب هوية رقم (988896635) ، (50) شجرة
عبد العزيز عبد القادر محمود عقل هوية رقم (988886040) ، (50) شجرة
عزام محمد عبد الرحمن عقل هوية رقم (998870158) ، (30) شجرة
رزق عبد الله عمر أبو ناصر هوية رقم (988885760) مصادرة معدات لزراعة 3 دونم بالزعتر البلدي .
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد اقتلعت 300 شجرة زيتون في نفس المنطقة في الـ28 من الشهر الماضي، وصادرتها إلى المستوطنات المحيطة في الوادي.. من جهته أكد نظمي السامان رئيس بلدية ديرستيا لباحث مركز أبحاث الأراضي’ أن اقتلاع أشجار الزيتون تهدف بالأساس لاقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه و إحلال الغرباء مكانهم، حيث كانت منطقة واد قانا بالسابق غنية بالأشجار و الينابيع المائية و كانت مقصد للباحث عن الاستثمار في قطاع الزراعة، الآن و كنتيجة للممارسات الاحتلال تبدل حال المنطقة التي هجرها معظم المزارعين و أسست بها سبعت مستوطنات إسرائيلية، حتى شجرة الزيتون فهي أيضا يريد الاحتلال اقتلاع جذورها كما يحاول اقتلاع جذور المزارعين من المنطقة و ذلك خدمة للنشاطات الاستيطانية فغي المنطقة’.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال قد أعلن بالسابق بان منطقة واد قانا التي تمتد على مساحة 10 آلاف دونم، تصنف بأنها محمية طبيعية بحسب اتفاق أوسلو الموقع مع الجانب الفلسطيني، و هذا بدوره أعطى المبرر لجنود الاحتلال في ممارسة أقصى أشكال التهريب و القمع بحق المزارعين الفلسطينيين ممن يمتلكون أراض زراعية في منطقة الوادي.
في حين أطلق الاحتلال العنان للمستوطنين بممارسة كافة أشكال العربدة و سرقة الأرض الزراعية، مما حول ذلك منطقة واد قانا إلى منطقة منكوبة بفعل ممارسات الاحتلال حيث تشهد منطقة وادي قانا بشكل شبه يومي العديد من الاعتداءات التي تهدد هوية الوادي، والوجود الفلسطيني. فمن يقترب من المكان يرى كيف اعتلت المستوطنات القمم الجبلية المحيطة بالوادي، وكيف تواصل هذه المستوطنات زحفها لخنقه، وطرد السكان الأصليين، فاليوم أصبحت سفوح الجبال المحيطة بالوادي علامات على خطورة الاستيطان. هذا في وقت أن البناء والتوسع العمراني في المستوطنات تزايد بوتيرة مستعرة، مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد الوجود الفلسطيني بالكامل في منطقة الواد.