الانتهاك: إحراق 1200 شجرة زيتون في قرية بورين.
الموقع: أحواض رقم (14) و (5) المعروفة باسم ‘ حبايل أبو إسماعيل / قرية بورين.
تاريخ الانتهاك: الجمعة 15 تموز 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية بورين.
الانتهاك:
صعد مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ خلال شهر تموز 2011 من اعتداءاتهم بحق شجرة الزيتون في الريف الجنوبي من مدينة نابلس في صورة تجسد مدى التواطؤ الحقيقي بين جيش الاحتلال مع المستوطنين الذي بدوره يوفر الدعم والحماية لهم أثناء اعتداءاتهم على شجرة الزيتون المباركة رمز السلام والعطاء . ففي ساعات المساء من يوم الجمعة 15 تموز أقدمت مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ على إحراق 1200 شجرة زيتون في قرية بورين، مما تسبب ذلك بأضرار فادحة بحق أشجار الزيتون حيث تضرر قسم كبير منها بشكل كلي.
يذكر أن الحرائق تركزت بشكل أساسي في الجهة الشرقية من القرية وذلك ضمن أحواض رقم (14) و(5) المعروفة باسم ‘ حبايل أبو إسماعيل ‘ حيث أتت الحرائق هناك على نحو 230 شجرة زيتون وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حيث تضررت الأشجار هناك بشكل جزئي هناك علماً أن ملكيتها تعود لنحو 12 عائلة من قرية بورين. وفي الجهة الجنوبية من القرية أضرم مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ النار في المنطقة، حيث أتت النيران على نحو 970 شجرة زيتون بشكل جزئي، مما أدى إلى إتلاف قسم كبير منها، وتركزت الحرائق ضمن حوض رقم (8) وحوض (11) في المنطقة المعروفة باسم ‘ الرمانه’ و’عين جنينه’ و ‘ كرم التين’ و’ القعدة ‘ و ‘ باب خلة الفول’ و ‘ الباسطي’.
من جهته أكد السيد علي النجار رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘إن عملية استهداف شجرة الزيتون في قرية بورين ليست بالعملية الجديدة حيث جرى استهداف أشجار الزيتون مرات عديدة في القرية، بعد أن أدرك الاحتلال أهمية تلك الشجرة بالنسبة للمزارع الفلسطيني في الريف الجنوبي من مدينة نابلس، لذلك لا يوجد صيف واحد ولا موسم زيتون واحد إلا وتم استهدافه من قبل المستوطنين الإسرائيليين، حيث أن البعد الحقيقي وراء تلك العملية هو تدمير الزراعة في المنطقة وبالتالي تسهيل السيطرة عليها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة’.
وأضاف: ‘ لقد تعمد الاحتلال عدم وصول سيارات الإطفاء للمنطقة، وبالتالي ساعدت قوة الرياح على سرعة انتشار النيران، وعطلت قوات الاحتلال عمل سيارات الإطفاء تحت أسباب يسميها الاحتلال أمنية، وفي نفس الوقت سهل للمستوطنين عملية الوصول إلى المنطقة والتسبب بحدوث أضرار فادحة بحق حقول الزيتون، هذا ما يحدث دائماً في المنطقة ولكن ورغم من هذا سنظل نتمسك بأرضنا رغم عن انف الاحتلال الإسرائيلي‘.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف شجرة الزيتون من قبل المستوطنين نابعة من عقيدة التطرف العنصري لديهم، حيث دعي كبير حاخامات الاحتلال الإسرائيلي إلى محاربة وقتل الفلسطينيون وإلى تدمير واقتلاع أشجار الزيتون التي تعتبر رمزاً في نفوس الفلسطينيين، فشجرة الزيتون هي مصدر دخل لمئات العائلات الفلسطينية في قرية بورين والقرى الفلسطينية المجاورة.
يذكر أن الاعتداءات على أشجار الزيتون في الريف الفلسطيني وفي قرية بورين بشكل خاص اخذ الطابع السنوي فلم يمر موسم زراعي واحد ولا موسم واحد لقطاف ثمار الزيتون إلا وصعد به المستوطنون من اعتداءاتهم على الأرض والشجر والإنسان الفلسطيني في بورين ملحقاً بذلك أضرار جسيمة بحقول الزيتون وإصابات عديدة في صفوف المزارعين الذين يصرون على التمسك بأرضهم رغم انف الاحتلال ورغماً عن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تحاول اقتلاع الشجر والحجر الفلسطيني وإحلال مكانهم أجسام غريبة عن الأرض في محاولة فاشلة لقلب الحقائق و تزييف الواقع في المنطقة، ورغم ذلك لا تزال الأرض الفلسطينية تنطق العربية وتعتز بانتمائها الفلسطيني رغم العشرات من المحاولات لتزييف الواقع وتدمير ما يمكن تدميره وحرق ما يمكن حرقه من أشجار وغيرها في بورين.
يذكران مستعمرة يتسهار أقيمت عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتلك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونماً مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط – واشنطن). وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.