الانتهاك: حرق 90 شجرة زيتون و104 أشجار تين ولوزيات.
الموقع: جبل السبع حول رقم (4) المنطقة الشرقية من قرية بورين.
تاريخ الانتهاك: 29 تموز 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘براخا’.
الجهة المتضررة: عائلتي عيد والنجار.
تقديم:
قرية بورين كانت وما زالت محط استهداف الاحتلال الإسرائيلي لها، وهي تعد نموذجاً حياً لمدى الظلم الذي وقع على المواطنين الفلسطينيين جراء ممارسات الاحتلال العنصرية التي لم ترحم إنسان أو شجرة أو حتى حجر في قرية بورين. فلم تسلم القرية يوماً واحداً على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداءً من عام 1967م وحتى تاريخ اليوم بدون استهداف الاحتلال لها سواء من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين الذين يتمركزون في مستوطنتي ‘براخا’ و ‘يتسهار’ أو عبر مسلسل التنكيل اليومي بحق السكان الذي ينتهجه جيش الاحتلال بالتوازي مع الجرائم التي يقترفها المستوطنين المتطرفين الذي عاثوا في ارض بورين فساداً فلم يسلم منزل أو شجرة أو حتى إنسان واحد في القرية إلا وتعرض للاعتداء من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
تفاصيل الانتهاك:
قرية بورين وضمن مسلسل الاستهداف اليومي لزيتونها ولأشجارها، أقدم مستوطنو مستوطنة ‘براخا’ في صباح الجمعة 29 تموز 2011، على إحراق 90 شجرة زيتون و 104 أشجار تين ولوزيات والتي تضررت بشكل جزئي في المنطقة المعروفة باسم جبل السبع حوض رقم (4) من أراضي قرية بورين الشرقية. يشار إلى أن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من المواطنين: قاسم عبد العزيز موسى عيد وإخوانه، محمود رجا عيد، حسن عبد اللطيف حسين عيد، صلاح نمر النجار.
تجدر الإشارة إلى أن مستوطني مستوطنة ‘براخا’ انتهجوا طريقة مدبرة في إحراق أشجار القرية ضمن الحريق الأخير، حيث استغل المستوطنون عدم تواجد سيارات الدفاع المدني الفلسطيني في قرية بورين بسبب توجهها إلى بلدة قبلان في محافظة نابلس في إضرام النيران التي بدأت بالتمدد والاتساع لتطال عدد كبير من أشجار الزيتون بعمر 50 عاماً بالإضافة إلى عدد كبير من أشجار التين واللوزيات.
يشار إلى أن عملية استهداف الزيتون في قرية بورين أصبحت عملاً روتينياً يقوم به المستوطنون تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي وبتغطية قانونية من قبل شرطة الاحتلال بالإضافة إلى الدعم العقائدي من قبل حاخامات الاحتلال الإسرائيلي الذين دعوا إلى قتل العرب وإلى قطع الأشجار التي تمثل الوجود الفلسطيني في المنطقة. فمنذ بداية صيف عام 2011م، وحتى تاريخ اليوم على سبيل المثال لا للحصر بلغ عدد أشجار الزيتون التي تم إحراقها في قرية بورين لوحدها 4000 شجرة تضررت بشكل جزئي، كذلك هناك 500 شجرة تين ولوزيات تضررت الأخرى بالحرائق التي افتعلها المستوطنون وذلك حسب معطيات المجلس القروي في بورين.
من جهته أكد السيد علي عيد رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي‘ أن عملية استهداف الزيتون أصبحت عملاً روتيناً يقوم به المستوطنون بهدف زرع الخراب والدمار في المنطقة، فمنذ تأسيس مستوطنة ‘يتسهار’ ومن ثم مستوطنة ‘براخا’ في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وقرية بورين تشهد هجمة شرسة من قبل المستوطنين الذين صادروا أكثر من نصف أراضي القرية وزرعوا الدمار فيها وعكروا صفو الهدوء الذي تشهده القرية بدون أي سبب يذكر سوى أنهم يريدون سرقة الأرض وخيرات المنطقة و في المقابل يريدون تحويل سكان القرية إلى لاجئين داخل وطنهم’.
و أكد’ هناك تواطؤ ملحوظ من قبل شرطة الاحتلال ومحاكم الاحتلال مع هؤلاء المتطرفين فعلى الرغم من تقديم المزارعين في القرية وثائق تؤكد ملكيتهم للأراضي الزراعية المتضررة إلى محاكم الاحتلال أثناء النظر في الشكاوي المقدمة من المزارعين في القرية ضد المستوطنين إلا أن جميع الدعاوي التي قدمت إلى محاكم الاحتلال ضد أعمال المستوطنين التخريبية باءت بالفشل، وهذا مؤشر إلى أن محاكم الاحتلال التي تدعي حرصها على تطبيق القانون هي نفسها تعد أداة تحريضية للمستوطنين للتمادي في اعتداءاتهم، فالضحية المئات من أشجار الزيتون والعشرات من شبان القرية ‘ .
معلومات عامة عن قرية بورين:
تقع قرية بورين إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس خلف جبل جرزيم وتبعد عنها 8 كم. وتبعد 2كم عن الطريق الرئيسي نابلس – رام الله، وتبلغ مجموع مساحة أراضيها 19,096 دونماً، منها 163 دونماً أراضي دولة، حيث يبلغ مسطح البناء بالقرية 367 دونماً وهناك قرابة 4500 دونماً عبارة عن أراضي مزروعة بالحبوب وأشجار الزيتون، يذكر أن النشاطات الاستعمارية بالإضافة إلى الطريق الالتفافي الذي يقع جنوب القرية بالإضافة إلى النقاط العسكرية منها بينها معسكر ‘أوفير’ الواقع غربي القرية كما يسميه الاحتلال تصادر في مجملها حوالي 13000 دونماً من أراضي القرية محولاً حياة السكان إلى جحيم لا يطاق. يبلغ عدد سكان القرية حسب إحصائيات عام 2008م حوالي 2800 نسمة، حيث أن 70% منهم يصنفون حسب معطيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لاجئين من الدرجة الثانية يعتمد معظم على المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة الغوث و برنامج الأغذية العالمي.