الانتهاك: إعدام 34 غرسة زيتون في منطقة خلة العمود في واد قانا.
تاريخ الانتهاك: 31 أب 20011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘ياكير’ .
الجهة المتضررة: المزارع عبد الكريم احمد منصور.
تفاصيل الانتهاك:
إمعاناً في مخططات الاحتلال الهادفة إلى السيطرة على منطقة واد قانا وحرمان المزارعين في منطقة دير ستيا من استغلال أراضيهم الزراعية هناك، أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘ياكير’ المقامة على أراضي واد قانا على اقتلاع وتخريب 34 غرسة زيتون تقدر عمرها بعامين تعود ملكيتها إلى المزارع عبد الكريم احمد منصور (63عاماً) من سكان بلدة دير ستيا وذلك من أرضه الزراعية الواقعة في منطقة خلة العمود في منطقة واد قانا والقريبة من مستوطنة ‘ياكير’ إحدى المستوطنات الإسرائيلية التي تلتهم عشرات الدونمات الزراعية في واد قانا.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال والممثلة بسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية تفرض عقوبات رادعة على المزارعين في منطقة واد قانا بمجرد أنه حاول احدهم زراعة أرضه في منطقة الواد أو استصلاحها حيث يبرر الاحتلال أن منطقة الواد هي محمية طبيعية لا يجوز تغيير معالمها، في حين ينشط الاحتلال في تجريف الجبال وتوسعة البؤر الاستيطانية والمستوطنات في واد قانا دون أي اكتراث بقوانين حماية الطبيعة التي تستخدمها في ردع أصحاب الأرض الحقيقيين من استغلال أراضيهم الزراعية والتي اعتادوا على زراعتها منذ القدم فكانت تشكل منطقة واد قانا مصدر دخل لعشرات الأسر الفلسطينية في بلدة دير ستيا.
فبالنسبة للمزارع عبد الكريم منصور يعد واحد من عشرات المزارعين في واد قانا ممن تعرض للتنكيل والضرب ووصل الحد إلى تهديده بالقتل من قبل قطعان المستوطنين الذين يجوبون الواد ويدمرون ما يمكن تدميره من أراض ويقتلعون غراس الزيتون ويعيثون الفساد في الأرض. فلقد تعرض المزارع منصور 3 مرات متتابعة لابتزازات المستوطنين القريبين في المنطقة، بالإضافة إلى إعطاءه إخطار موقع من قبل سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية تلزمه باقتلاع غراس الزيتون التي زرعها في أرضه وإلا تعرض للحبس ولغرامات مالية كبيرة، إلا انه يصر رغم ذلك على الحفاظ على أشجاره رغم كل التهديدات التي يتعرض لها، فهذا المزارع اعتاد منذ نعومة أظفاره على الاعتناء بالأرض فهي بالنسبة له مثل أبناءه يحرص على الحفاظ عليها وتطويرها رغم كل الصعاب التي يواجهها ذلك المزارع.
تجدر الإشارة إلى أراضي واد قانا تعرضت خلال الأعوام الخمس الماضية لحملة شرسة طالت عملية قطع و تخريب و سرقة المئات من غراس الزيتون والحمضيات، والانتهاء بتوزيع أكثر من 19 إخطاراً على المزارعين هناك من قبل سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية تلزم المزارعين بعدم التصرف في الأراضي في منطقة واد قانا مهما كانت الأسباب، بالإضافة إلى قيام المستوطنين بإطلاق المئات من الخنازير البرية للتعرض للمزارعين والمزروعات هناك، كل هذا كان كفيل بتقليص عدد المزارعين في منطقة واد قانا عما كان عليه قبل أكثر من 15عاماً.
واد قانا في سطور:
يقع وادي قانا في المنطقة الشمالية الغربية من بلدة دير استيا ويحيط به من الجهة الشمالية قرى جينصافوط وكفر لاقف وعزون ومن الجهة الغربية تحيط به قرى سنيريا، كفر ثلث، ومن الجهة الجنوبية قرى: قراوة بني حسان، ومن الجهة الشرقية: اماتين ودير استيا ومعظم أراضيه يمتلكها مزارعون من بلدة دير استيا، وتبلغ مساحة أراضيه ما يزيد عن 10 آلاف دونم تصنف حسب اتفاق أوسلو بأنها محمية طبيعية، وفيها 11 عين مياه .
وقد أقيمت على أراضي الوادي وعلى الأراضي المطلة عليه (6) مستعمرات: – عمانوئيل – من الشرق- والتي تلقي بمجاريها في الوادي – من الشرق – ووصلت المياه العادمة إلى تلويث- عيون (الجوزة، والفوار) – وتمتد مياه المجاري حتى برك (البصة) و(بركة الجمال). كما تطل على الوادي وتحاصره من ناحية الجنوب مستوطنات (يا كير) وبالقرب منها مستوطنة ( نوفيم). ومن الجهة الشمالية تحاصر المستعمرات الثلاث ‘كرني شمرون’، و’جنات شمرون’ و’معالي شمرون’، تحاصر هذه المستعمرات الثلاث الوادي من ناحية الشمال.
كما أن حالة انعدام الأمن وتحرش المستعمرين بالمترددين على الوادي، والمقيمين فيه، وزواره، قد أثر على الزراعة في الوادي، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة، كما أن القوانين الجائرة من قبل سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية حدت بشكل كبير من استغلال الأرض في واد قانا.